الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

ادارة الجسد والتحكم بالطاقة

#الدرس_الحادي_ عشر_في_التغيير_نحو_الافضل
#دروس_التطوير_الشخصي
#ادارة_الجسد
الأداة الثامنة للتغيير وهي تعتبر مدخل خارجي للتغيير وتشمل أداتين فرعيتين هما:
أ‌-     فيزيولوجيا الجسد.
ب - التحكم بالطاقة.

مقدمة:
أنت وجسدك واحد، فهو يحملك وانت تحمله، وكلنا نولي اهتماما لأجسامنا بدرجة ما.
الجسد أداة لتشكيل الذات، والجسد يؤمن أساساً صلباً لإعادة بناء معنى للعالم الحديث. 
العقل والجسد متصلان فما يؤثر بالجسد يؤثر بالعقل وما يؤثر بالعقل يؤثر بالجسد وحياة الانسان هي حياة عقله وجسده.
الجسد هو الطريق المؤدي الى التميز، ومن الطرق التي يعمل بها الجسد تلك الطرق التي تستخدم بها جهازك العضلي، وكافة اجهزتك فبأماكنك ان تغير من جلستك وتعبيرات وجهك ومن طريقة تنفسك ومن طريقة وقوفك ومشيتك لتغير من أمور حياتك، كما انك تستطيع ان تغير الكيمياء الحيوية لجسمك من خلال التنفس والغذاء والماء والنوم والرياضة والتأمل والتركيز لتولد الطاقة التي تمنحك الحيوية والنشاط والفرح والسعادة، فا اذا كان الجسد هو الطريق المؤدي الى التميز فا ان الطاقة هي الوقود التي تغذي التميز.
انت تستطيع ان تغير من حالتك الداخلية لتكسب القدرة والقوة على مدار اليوم من خلال التحكم الواعي في شيئين أساسيين هما:

أ – فيزيولوجيا الجسد(وظائف الأعضاء):
تعد الفيزيولوجيا من الأدوات القوية في عملية التغيير لحالاتنا من اجل الحصول على النتائج الباهرة، فلا نتائج قوية بلا فيزيولوجيا قوية. ان الفيزيولوجية أكبر قوة يمكن الاعتماد عليها في أي موقف لأنها تعمل بسرعة كبيرة ودون فشل، أي اذا غيرت فيزيولوجيتك تتغير حالتك جرب ان تغير وضعك الجسدي برفع راسك وإبراز صدرك وشد اكتافك وقم بحركة سريعة وخذ نفس عميق، فان ذلك سيؤدي الى تغير حالتك الداخلية ويمنحك مزيدا من القوة والنشاط والحيوية.
هل يمكنك تذكر وقت كنت تشعر فيه بانك مرهق تماما؟ كيف كان ادراكك للعالم؟
عندما تشعر بالتعب والارهاق البدني، او تشعر ان عضلاتك واهنة، او تشعر ببعض الالام في مكان ما من جسدك فإنك تدرك العالم بشكل مختلف تماما عن ادراكك له في وقت الراحة والحيوية والنشاط والحماس وغياب الالام الجسدية.
ان التحكم الفيزيولوجي أداة قوية للسيطرة على العقل، انها عملية ضبط ذاتية (سيبرانية) مستمرة حيث العلاقة التي لا انفصام بها بين العقل والجسد فما يؤثر بالعقل يؤثر بالجسد وما يؤثر بالجسد يؤثر بالعقل.
عندما تضعف فيزيولوجيتك تضعف معها طاقة حالتك الإيجابية، لذلك تعتبر الفيزيولوجيا السبيل الى التغيير الانفعالي، فلا يمكن ان يكون هناك انفعال بدون تغيير في الفيزيولوجيا، لذا إذا اردت ان تغير حالتك في لحظة فما عليك الا ان تغير نمط تنفسك ووضعك وتعبيرات وجهك وحركتك.
ان الانفعالات التي يعيشها الانسان هي صدى للحالات الفيزيولوجية، فالشخص المكتئب مثلا تكون فيزيولوجيته بوضعية ميل للأكتاف بانحناء نحو الامام مع طأطأة الراس وقلة الحركة وتنفس بطيء وعيون غائرة، بينما الشخص السعيد ستجد ان حركته اسرع وراسه مرفوع وابتسامة تعلو وجهه واكتافه مشدودة .
إن أي انسان يستطيع ان يتبنى الفيزيولوجيا التي يريدها بوعي منه وإرادة لكي يحصل على الشعور الذي يرغب به.
جرب ان تقف وانت رافعا راسك واكتافك مشدودة، وانت تأخذ نفس عميق محركا جسدك حركة الحيوية والنشاط، واستمر في ذلك، وبعدها لا حظ هل يمكن ان تكون مكتئب؟
ان العقل قد استلم رسالة من الجسد بانك في حالة ممتازة.
ضع نفسك دائما في فيزيولوجيا صحيحة للجسم بحيث تكسبك القوة وسعة الحيلة، وتصرف دائما كما لوانك تستطيع وتعلم، بالطبع مع الاستعداد وبذل الجهد في الاتجاه المرغوب .
اننا نستطيع تغيير حالتنا الشعورية وبالتالي افعالنا من خلال تغييرنا للتصورات الذهنية الداخلية وفيزيولوجيتنا.
من القصص التي يتم تداولها عن قوة الفيزيولوجيا ويتم روايتها عن كاتب كيف استطاع ان يشفي نفسه من مرض مزمن أصابه بالتعب والوهن عن طريق الضحك، حيث وضع لنفسه برنامج يومي يشاهد فيه الأفلام والمواقف المضحكة، فما كان من الضحك الا وقد غير الحالة المرضية المستعصية الى حالة الشفاء والصحة، فالفيزيولوجيا هنا أحدثت تغييرات هامة في مرضه ونقلته الى حالة الشفاء.
ان الابتسام والضحك يُشغل العمليات الحيوية التي تجعلنا في الحقيقة نشعر اننا بخير فهي تزيد من تدفق الدم الى الدماغ وتغيير مستوى الاوكسجين ومستوى الإشارات العصبية.
قال أحد الأطباء الفرنسيين ان تغييرات الوجه والتحكم في تعابيره يغير فعلا المشاعر، وقد صرح الدكتور بول ايكمان أستاذ الطب النفسي بجامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو ((اننا نعلم انه ان انتابك انفعال فإنه سوف يظهر على وجهك وقد وجدنا ان العكس صحيح أيضا فأنت تصبح في الحالة التي ترسمها على وجهك، فاذا ما ضحكت وقت المعاناة فإنك لا تشعر بالمعاناة في داخلك)).
لقد اثبت العلم وبما لا يدع مجالا للشك ارتباط العقل والجسد معا لدرجة انه إذا اردت تحسنا كبيرا في عقلك فما عليك الا الاعتناء كثيرا بجسدك، فاذا كان الجسد بخير فان العقل كذلك الامر والعكس صحيح تماما.
لقد قال أحد العلماء اذا كان استخدامك لجسدك صحيحا فان عقلك سيكون صحيح، وقال أيضا ان نوعية حياتك وشخصيتك من نوعية حركتك.
ان المدخل الفيزيولوجي مدخل هام جدا في عملية التغيير نحو الأفضل فالاهتمام بالجسد والوعي به يحقق نتائج عظيمة وأداء أفضل للعقل وان الحالة الأسرع لعملية التغيير نحو الأفضل تكون من خلال المدخل الفيزيولوجي الذي يقوم على محاكاة وتقليد حركات الأشخاص المتميزين بدقة، فإنك ان فعلت ذلك فسوف تصل الى استخدام عقلك بنفس الطريقة التي يستخدم بها هؤلاء الأشخاص المتميزين عقولهم انها طريقة رائعة اذا ما تمت بوعي وبتقليد عالي الدقة.
عندما تحاكي فيزيولوجية أي شخص فإنك سوف تشعر بنفس مشاعره وسوف تراودك نفس أفكاره وسوف تحصل على نفس الطريقة التي يعالجون بها المعلومات في عقولهم.
راقب بدقة الشخص الذي تعتبره قدوة نموذجية لك وقم بتقليد حركاته ونغمات صوته وتنفسه، وسوف تتبدل احوالك بسرعة مذهلة ما دمت عازما وصادقا فيما تريد وتفعل، ان المحاكاة والتقليد يضعانك في موقف القوة والحيوية والنشاط الذي تتمتع بهم القدوة المختارة لك.
ان المحاكاة والتقليد تفيد بخلق الامكانية ولا يمكن ان يتم ذلك بطريقة سريعة ونشطة الا من خلال الفيزيولوجيا انها أداة التغيير السريعة عبر إدارة الجسد الا انه أيضا يوجد مدخل اخر يفيد كذلك في عملية التغيير نحو الأفضل انه......
ب – التحكم بالطاقة:
إذا أردنا ان نعيش كما ينبغي فعلينا الاهتمام كثيرا بأمر طاقتنا، فالطاقة هي حياة، والحياة زمن وحياتك طاقة وزمن، والزمن موجود دائما وبشكل متساوي بين كل البشر، والذي ينقصنا هو الطاقة والتحكم بها. ان الطاقة المشغل الأساسي لكل النشاطات على الأرض، والطاقة هي قوة محركة تولد النشاط والحيوية والحماس اللازمين لإنجاز المهام والحصول على النتائج المرغوبة.
ان الطاقة هي الكيمياء الحيوية داخل جسدك وإذا عمت هذه الكيمياء الفوضى، فان الدماغ سيصبح ضعيفا في أدائه مما سيؤثر على الجسم بأكمله.
ان الحصول على النشاط والحيوية يتطلب نظام غذائي يمدك بأفضل واعلى طاقة ممكنة التي تعمل على تقوية جسدك ليكون داعم حقيقي لعقلك وافكارك ومشاعرك، واليك ستة مبادئ أساسية تجعلك تعيش في نظام صحي متكامل يمدك بكمية عالية من الطاقة:
  اولاً: التنفس الصحيح عموما والتنفس البطني الواعي العميق خصوصاً:
 ان التنفس سلاح دائم لمواجهة مشاكل الحياة وما يرافقها من خوف وقلق وتوتر، وعملية التنفس تجعلك تزفرها الى الخارج، حيث تترك اماكنها خالية ليحل محلها الافكار الإيجابية والمشاعر الجميلة، والتنفس هو الذي يُطلق في جسدك الطاقات الكامنة ويجعل الصحة تشع في محياك، وهو نفسه من يساعدك على إطلاق مواهبك ويبلور أفكارك، كما ان الاوكسجين ضروري لكافة العمليات الحيوية في الخلايا، كما ان للتنفس دور هام في تحريك وتدفق السائل اللمفاوي الذي يحتوي على الكريات البيض التي تحمي وتكافح الامراض في الجسم.
لقد وجد العالم الدكتور جاك شيلد المتخصص في اللمفاويات ان ما يحفز عمل الجهاز اللمفاوي على التطهير هو التنفس العميق الذي يخلق ما يشبه الفراغ الذي يمتص السائل اللمفاوي الى داخل الاوعية الدموية ويضاعف من سرعة تخلص الجسم من السموم، وان ممارسة الرياضة والتنفس العميق يسرعا عملية تخلص الجسم من السموم بما يصل الى أكثر من خمسة عشرة مرة عن الأحوال العادية.
نحن لا نستخدم من طاقة جهازنا التنفسي أكثر من 40% من طاقته، والباقي غير مفعل، وغير مستخدم وهذا هدر كبير في مواردنا، فعندما تحرم نفسك من 60% الى 70% من طاقة جهازك التنفسي، فستبدو وكأن الظروف متحكمة بك وأن حقوقك مهضومة.
ان التنفس العميق سوف يحسن كثيرا من مستوى صحة جسدك ومن قدراتك العاطفية.
تمرين التنفس:  
قم بالتعود يوميا على اجراء التمرين التنفسي بوعي وإرادة لمدة ساعة موزعة على مدار اليوم، كما يمكنك اجراؤه متى رغبت حتى يصبح ذلك عادة مستمرة لديك ودون تدخل واعي منك ويمكنك ان تجعله مترافقا مع جلسات التأمل التي سيأتي الحديث على ذكرها لاحقاً.
اجعل فترة الشهيق أطول من فترة الزفير او مساوية له وحسب راحتك الشخصية وقدرتك على التحمل، واجعل العملية مستمرة ودون انقطاع.
يفضل ان تكون البداية في الصباح بعد الاستيقاظ لمدة خمسة عشرة دقيقة مع اجراء التمطط للجسم.
اجلس على كرسي او تمدد وضع يدك على بطنك واضغط ضغطاً خفيفاً بينما انت تقوم بعملية الزفير ليدخل البطن الى الداخل.
قم بأخذ شهيق عميق من الفم أيضا لكي يدخل اوكسجين كثير الى رئتيك واجعل البطن يرتفع الى الخارج. قد تشعر ببعض الدوار في البداية وهذا طبيعي نتيجة زيادة الاوكسجين.
استمر في ذلك لمدة ربع ساعة مع المطمطة مستشعرا الراحة والهدوء.
كرر التمرين على مدار اليوم.
ثانياً: اشرب الماء النقي والنظيف وبالكمية الكافية وهي مصدر جيد للطاقة ومنظف فعال للسموم في الجسم فالسموم تسلبك الطاقة:
                        (وجعلنا من الماء كل شيء حي) قرآن كريم
يحتوي الجسم البشري على أكثر من 75% من الماء، والماء هو نظام النقل الخاص بالجسم، والذي يحمل المواد الغذائية لجميع اجزائه ويحمل الفضلات خارجه ايضاً. الماء هو الذي يحلل الطعام، ويحافظ على توازن درجة حرارة الجسم وعلى مرونة الجلد. اننا نستطيع ان نعيش بدون طعام، انما لا نستطيع ان نعيش لأكثر من ثلاثة أيام بدون ماء.
الماء يزودنا بشحنات من الطاقة المتجددة، ويمنحنا البشرة المتوردة والصحة الرائعة ويمدنا بالنشاط والحيوية ويكسبنا الاعين اللامعة و يخفف عنا آلام المفاصل ويبعد عنا الامراض والكثير الكثير من المشاكل الصحية ومنها:
الإرهاق وسوء دوران الدم وارتفاع الضغط الدموي ونوبات الصداع والدوار وآلام الظهر والعدوى البولية وبطيء عمليات الايض وضعف المناعة وتراكم السموم وتراجع التفكير والذاكرة وزيادة الوزن وعسر الهضم.
ان عدم شرب الماء الكافي يومياً يسبب الجفاف والجفاف بدوره يكون سببا في كثير من الامراض واليك الحقائق التالية عن الماء:
الجفاف المعتدل يمكن ان يسبب نوبات الصداع والدوار والتشوش.
يزن الدماغ 1,5 كيلوغرام ومنها 200 غرام تمثل المخ الفعلي بينما الباقي ماء.
اننا نحتاج الى الماء من اجل عملية الزفير.
ينظم الماء الموجود داخل اجسامنا درجة حرارة الجسم.
يساعدنا الماء في عملية التنفس لأنه يرطب الهواء اثناء الشهيق.
يفيد الماء في تخلص الجسم من الفضلات والسموم.
يتسبب التعرق في الأيام الحارة في ان نفقد ما يصل الى 16 كوبا من الماء يومياً.
ان 2 من أصل 3 من الأشخاص يشربون الحد الأدنى الموصي به من الماء وهو ثمانية اكواب يومياً على الاقل.
يدل الظمأ على حالة من الجفاف.
عدم شرب ما يكفي من الماء يمكن ان يتسبب في جفاف الجلد ويجلب مشاعر الكسل والبلادة والضعف الذهني والتعب والارهاق والخمول.
يتسبب الجفاف طويل الأمد الى ارتفاع ضغط الدم واضطراب الدورة الدموية وعسر الهضم واضطراب وظائف الكلية وسوء الأداء البدني.
اننا نفقد من الماء اثناء النوم نفس القدر الذي نفقده في حالة اليقظة.
يحتاج الجسم الى الماء باليوم البارد الى نفس كمية الماء التي يحتاجها في الأيام الأخرى.
ان 90% من سكان العالم مصابون بالجفاف المزمن.
اننا معتادون على مشاعر الظمأ الى درجة اننا نخلط بينها وبين مشاعر الجوع.
الجفاف البسيط يبطئ عمليات الايض الى نسبة تصل الى 3%.
نقص الماء هو السبب الأول وراء حالات الإرهاق والاعياء.
يمكن ان يكون شرب عشرة أكواب من الماء يوميا سببا في تسكين الاوجاع العامة الى نسبة تصل حتى 80%.
انخفاض نداوة الجسم بمقدار 2% فقط يؤدي الى ابطاء التذكر والقدرة على اجراء العمليات الحسابية البسيطة وضعف في عملية التعلم وصعوبة في التركيز والقراءة أو العمل امام الشاشة.
شرب خمس اكواب من الماء يوميا يخفض احتمالات الإصابة بسرطان القولون بنسبة 45%.
شرب خمسة اكواب من الماء يومياً يخفض احتمالات الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل حتى 79%.
شرب خمسة اكواب من الماء يومياً يؤدي الى تخفيض احتمالات الإصابة بسرطان المثانة بنسبة تصل حتى 50%.
من مزايا الماء العظيمة المرونة والتأثر السريع بكل شخص وكل جسم وكل عنصر وكل مجال طاقة وكل فكرة وكل عاطفة يكون له اتصال بها.
الماء يستجيب بسهولة الى تردد الأشياء التي تقع بجانبه فا للماء ذاكرة.
الماء له تأثير عميق على حالتنا وهو يدعم حالة توازننا الروحي والعقلي والعاطفي والجسدي.
انظر الان الا تكفي هذه الحقائق لكي تهتم بالماء. ما رأيك في ان تقوم الان في شرب كاس من الماء ارجوك الا تتردد في فعل ذلك. اعتذر منك لدقيقة فانا ذاهب لشرب كاس من الماء واستمتع به واشعر بلذته واروي ظمأي.
ان تناول الكميات الصحيحة من الماء يمكن ان يصنع اختلافات هائلة في اجسامنا وحياتنا. سوف تلاحظ قريبا مدى تمتعك بطاقة مدهشة وبشرة متوردة ومتألقة وانخفاض الوزن والمناعة الأفضل والتخلص من الزيوان، وارتفاع حالتك من النشاط والحيوية والقدرة العالية على التفكير والتذكر والتعلم والابداع والابتكار وسوف يرتفع شعورك بالراحة والسعادة والهدوء وسوف يرتفع بالمقابل ادائك وسوف تتحسن انجازاتك.
القواعد العامة في شرب الماء:( استشر طبيبك في حال وجود مشاكل صحية)
-        تناول في اليوم على الأقل 2 ليتر.
-        في اليوم الحار زد نصف ليتر على الكمية.
-        اشرب الماء النقي والمقطر وذو الرقم الهيدروجيني المعتدل او الذي يميل الى القلوية الخفيفة وعلى الأقل ليتر ونصف منه على هذه الحالة. بإمكانك استخدام اواني الفخار لحفظ الماء واستخدامه. ان استخدامنا للفخار بحفظ الماء يكون من اجل التخلص من كافة الشوائب و من اجل إعادة الطاقة الحيوية للماء لان هذه الطاقة مفقودة نتيجة ضغط ونقل الماء عبر الانابيب.
-        احرص ان يكون الماء بدرجة حرارة الغرفة او باردا بعض الشيء.
-        استخدم الاواني النظيفة في شرب الماء.
-        احرص ان يكون شربك للماء موزعا طوال اليوم.
-        في كل مرة تحتسي فيها القهوة اشرب مقابلها كوب من الماء على الأقل (خارج نطاق الليترين) وكذلك افعل ذلك مع الشاي.
-        إذا كنت تلعب الرياضة قم بشرب الماء اثناء الرياضة وبعدها وأيضا خارج حساب الليترين.
-        شربك للماء والشاي لا يعد من نطاق شرب الماء.
برنامج شرب الماء اليومي:
-        عند الاستيقاظ تناول كوبين من الماء او على الأقل كوب من الماء لتعويض الجفاف الحاصل بسبب النوم.
-        في وجبة الإفطار اشرب الماء ممزوج بعصير الليمون الطازج من اجل تنظيف الجسم وهذا يعتبر ضمن الاحتياج اليومي.
-        في كل مرة تذهب فيها الى الحمام اشرب كوب من الماء لتعويض ما تم طرحه.
-        اشرب الزهورات والبابونج والمليسة والزعتر وعموم الأعشاب بديلا عن الشاي والقهوة وحسب رغبتك.
-        قبل الغداء اشرب كوبا من الماء وكذلك قبل العشاء.
-        احسب مقدار ما تشربه بحيث لا يقل عن ليتر ونصف قبل الساعة السادسة مساء.
-        تناول كوب من الماء قبل ذهابك للنوم.
ملاحظة: استشر طبيبك في حال وجود مشاكل صحية حول الكمية التي تناسبك وتناسب حالتك.
ثالثاً: تناول الطعام الصحي واستخدم التركيبة الصحيحة لتناول الأطعمة التي تمدك بالطاقة مع الحفاظ على الرشاقة:
ان تخفيف الالام واطالة الحياة البشرية من المعجزات التي ستحقق بواسطة الغذاء، وستكون النتائج رائعة وأعظم بكثير مما أمكن الحصول عليه منها حتى الان.
التغذية الجيدة = الصحة الجيدة = الطاقة العالية = المظهر الجيد.
غذائك يحدد مصير صحتك وطاقتك ومظهرك، ان اكتساب الحيوية والنشاط او العجز والكسل والخمود هي مسالة عادة غذائية، اما ان تكون جيدة وصحيحة، واما ان تكون سيئة وخاطئة وهذا متوقف عليك وعلى اختيارك فماذا تختار؟
هل تريد ان يكون لك عقل قوي وسليم وان يكون حديثك يفيض بالحرارة والحيوية ويعطيك مظهرا مملوء بالمقدرة والكفاءة؟
او بالعكس ....هل تفضل ان تكون هدف للسخرية المؤلمة وصورة للتشاؤم المزعج وينعكس منك المرض والخمول؟
الا تتمنى النشاط والوضوح والدقة في فكرك والاتزان والفطنة في احكامك؟
الا تشتهي اللون اللامع في شعرك وعينيك واسنانك الا يعجبك ان يكون لديك نشاط لا يكل ولا يفتر؟
الا تريد ان يؤدي قلبك وجهاز هضمك وجميع اعضائك وظائفها دائما على أحسن وجه ولا تضطر للتفكير بها والانتباه لسيرها وعملها؟
هل تحب ان تكون اعصابك هادئة مسترخية وانت شاعر باستعدادك للنوم في اللحظة التي تريد ان تنام بها؟
بالطبع ستكون اجابتك نعم ارغب في ذلك.
وانا أقول لك أنك تستطيع الحصول على هذا كله وربما أكثر مما تتوقع من خلال غذائك فلا تهمل تفاصيل غذائك لأنه صحتك وطاقتك وحياتك.
فكر بالنشاط والحيوية والجمال والسعادة وبكل فائدة يمكن ان تجنيها، واختر نظامك الغذائي بعناية شديدة وابذل الجهد في ذلك ولا تستهن به باي حال من الأحوال، واليك بعض الأمور التي يجب ان تأخذها بعين الاعتبار، وبإمكانك الاستزادة بالاعتماد على أحد المصادر الموثوقة في عالم الغذاء والتغذية والصحة.


ان الطعام مصدر هام من مصادر امداد الجسم بالطاقة وخصوصا السكر والدسم، فهما المصدران الاختياريان اللذان يزودان الجسم بالطاقة المحركة. والانتقال بين هذين المصدرين للوقود هو عملية أساسية في الصحة والتغذية والجوع والتمرين والتعب والانتقال بينهما يُنظم من قبل هرمونين هما الانسولين والادرينالين. ان ارتفاع وانخفاض السكر والدسم والانسولين والادرينالين داخل الجسم تشكل أساس خبراتنا اليومية حول التعب والجوع والاثارة وزيادة النشاط والتوتر والتخمة، وهي أمور تمثل العوامل الرئيسية في طاقة الجسم.
ان مكونات الطعام تتألف من ثلاثة أنواع:
1 – الكربوهيدرات (مكونة من السكاكر والنشويات والالياف) وهي مخزن للطاقة قصيرة الاجل، يتم تخزينها عموما في الكبد على شكل غلايكوجين. كل واحد غرام من السكر يُعطي تقريبا أربعة حريرات. ومنها البطاطا والأرز والمعكرونة والفواكه والخبز والنشاء والذرة.
2 – الدُسم (مكونة من الاحماض الدسمة) وهو مخزن للطاقة طويلة الاجل. كل واحد غرام من الدسم يعطي تسعة حريرات. ومنها الدهن الحيواني والزبدة والسمنة والزيوت.
3 – البروتين (مكون من الاحماض الامينية) وهو مستودع الطاقة الاحتياطية بعد نفاذ السكر والدسم. يتم الحصول على البروتين من المنتجات الحيوانية كاللحوم والاسماك والطيور والبيض والحليب ومشتقاته وكذلك من المنتجات النباتية كالفاصولياء والحبوب والخضار.
يعتبر سكر الغلوكوز (مسميات أخرى له: سكر الدم، دكستروز، سكر العنب) هو الأهم في مصدر الطاقة وخصوصا الى الدماغ ( الدماغ يعتمد فقط على الغلوكوز، بينما بقية الجسم فانه يعتمد على الغلوكوز والدسم والبروتين).
النظام الغذائي يتألف من خمس مجموعات رئيسية تؤمن الاحتياجات من الطاقة عبر المواد السكرية والبروتينية والدسمة:
1 – الخضار والفواكه. تعتبر مصدرا للفيتامينات والمعادن والالياف كما انها مصدر جيد لمضادات الاكسدة، وهي التي تقي الانسان الكثير من الامراض ينصح بتناول خمس حصص من الخضار والفواكه (ينصح بتناول خضار وفواكه الموسم المتوفرة والطازجة)
2 – الخبز والحبوب والمعجنات والبطاطا. تعتبر مصدرا مهما للطاقة والالياف والكالسيوم والحديد وفيتامين B ويعتبر الخبز المصنوع من القمح الكامل مصدر هام للألياف.
3 – اللحوم والاسماك والبيض. تؤمن البروتين والاحماض الامينية الأساسية.
4 – الحليب ومنتجات الحليب. مصدر أساسي للكالسيوم وتحتوي على نسب متفاوتة من السكريات والدسم والبروتين والاملاح المعدنية والفيتامينات.
5 – الأطعمة التي تحتوي على دهون وسكريات.

 لقد درس العديد من كبار العلماء تركيبة الطعام الصحي ومكوناته ومن اشهر هؤلاء العلماء هو الدكتور هربرت شيلتون وكان قبله العالم الروسي ايفان بافلوف صاحب تجربة الكلب والاشراط الكلاسيكي، وقد توصلوا الى مبادئ بسيطة في تناول الأطعمة الصحية تقوم على عدم تناول الأطعمة المختلطة والمختلفة في مكوناتها، لأنها مدمرة للصحة وسالبة للطاقة، فكل نوعية غذاء تحتاج الى وسط مخصص داخل الجهاز الهضمي للتعامل معه، فمثلا اللحوم والالبان ومنتجاتها والأغذية البروتينية عموما تحتاج الى وسط حامضي لكي يتم هضمها، بينما الأغذية الكربو هيدراتية أي النشوية مثل الأرز والبطاطا والمعكرونة والخبز تتطلب وسطا قلويا لعملية هضمها. عندما تتناول اللحم مثلا مع البطاطا او الأرز فانت تكون قد قمت بخلط مكونين مختلفين من الطعام وهما يحتاجان الى وسطين مختلفين لعملية هضمهما (حامضي وقلوي) ومن بديهيات الكيمياء فان الوسطين يعادلان بعضهما البعض مما يؤثر على عملية الهضم بطريقة سلبية حيث يصبح الطعام غير مهضوم بالكامل داخل الجهاز الهضمي مما يؤدي الى نمو البكتريا والكائنات الدقيقة بداخله مسببة في ذلك الكثير من الغازات والكثير من الامراض كما انها سوف تكون سببا في سلبك الطاقة.
ان كل ما هو مطلوب منك ان تتولى مسؤولية تغذية نفسك بالطريقة الصحيحة التي تعتمد على عدم تناول الأطعمة المختلطة وليكن في وجبتك نوع واحد من الطعام متجانس في تركيبته.
تناول الخضار والسلطات الطازجة والفواكه عموما قبل تناول وجبة الطعام.
خفض من استهلاكك للسكر الأبيض قدر ما تستطيع وكذلك ملح الطعام.
تناول كمية الطعام القليلة كي تعيش أكثر فالإقلال من الطعام يؤخر الشيخوخة. وبنفس الوقت يمنحك الرشاقة وعدم زيادة الوزن.
الحفاظ على الرشاقة:
لماذا نصاب بالبدانة؟
البدانة مالم تكن مرض، فهي نتيجة للإكثار من تناول الطعام، ويمكن ان نعرف أنفسنا بدناء ام نحلاء من خلال حساب معدل كتلة الجسم والذي يحسب على الشكل التالي:
كتلة الجسم = الوزن بالكيلوغرام ÷ مربع الطول بالمتر.
 وزن الرجل النموذجي يساوي 70 كغ مقابل طول 178 سم.
وزن المرأة النموذجي يساوي 57 كغ مقابل طول 163 سم.
الملاحظ ان معدل كتلة الجسم هو 21تقريبا.
بالعموم يجب الا يزيد معدل كتلة الجسم عن رقم ثلاثين.
إذا اردنا ان نكون نحفاء علينا بتخفيف كمية طعامنا وبما يتناسب مع الجهد المبذول، وان ننتبه اثناء تناول الوجبات الا نجري تجاوز مستمر في زيادة كمية الطعام لان ذلك سيؤدي الى توسع المعدة وتمددها بشكل تدريجي مما يؤدي الى تغيير نقطة الإحساس بالشبع في الدماغ والتي تعمل على كبح تناولنا المزيد من الطعام.
حاول الا تستخدم الادوية المنحفة نظرا للأضرار الجانبية المرتفعة لها على الصحة عموما.
اعتمد على الغذاء الصحي وعلى ارادتك بكبح جماح رغبتك بتناول المزيد من الطعام.
بالطبع الرشاقة أيضا لوحدها لا تكفي اذ يجب ان تترافق مع اللياقة وهذا ما سنعرفه بالفقرة الخاصة بالتمرينات الرياضية فاللياقة من اهم أسباب الصحة والطاقة العالية.
رابعاً: النوم مجدد الطاقة والحيوية والنشاط، استمتع بنومك واستبعد الأجهزة الكهربائية من غرفة نومك:
يمثل النوم بوصفه حاجة لا غنى عنها حالة من حالات الجسم الفيزيولوجية، وخلاله تنعدم اليقظة، وتنخفض درجة الانفعال بالمؤثرات الخارجية الى الحدود الدنيا.
يبدو اننا اليوم نحصل على قسط من النوم أقل من أي وقت مضى خلال تاريخنا الحديث، لقد أسهمت الحضارة الحديثة بأقصاء النوم الى اخر اولوياتنا، وهو الامر الذي جاء على حساب صحتنا وطاقتنا وسعادتنا ورفاهيتنا.
تظهر الدراسات الواسعة النطاق التي تدرس العلاقة بين النوم والمرض وجود روابط ملحوظة ومنطقية بينهما فعلى سبيل المثال ترتبط فترات النوم القصيرة بزيادة الخطورة في الإصابة بعدد من الامراض الخطيرة منها: امراض القلب والاوعية الدموية ومرض السكر والسرطان كما ثبت أيضا وجود علاقة بين النوم والصحة العقلية وحدوث تغيرات في الحالة المزاجية وارتفاع القلق والاكتئاب وانخفاض الأداء الحركي والأداء المعرفي وضعف الذاكرة والتركيز وضعف القدرة على التواصل واتخاذ القرار وزيادة في سرعة الانفعال وزيادة المخاطرة وزيادة الوزن  وارتفاع مخاطر الإصابة بالسكري وضغط الدم والسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف في استجابة الجهاز المناعي كما ان نقص النوم كان سببا في ارتفاع الحوادث المؤلمة وعادة اول ما يفقده الانسان عند شعوره بالنعاس هو عدم القدرة على أداء المهام البسيطة الروتينية التي في العادة نؤديها بسهولة .
ان اضطراب النوم والايقاع اليومي والتعرض غير الطبيعي للضوء يؤدي الى أنماط غير طبيعية من السلوك الاجتماعي، مما يؤدي الى المزيد من عدم الاستقرار في الفيزيولوجية الطبيعية للجسم وتفاقم نمط غير طبيعي لإطلاق الناقلات العصبية داخل الدماغ، ومن ثم يمكن ان يؤدي الى حالة من عدم الاتساق والتوافق الداخلي بين الكثير من الايقاعات الهرمونية والسلوكية.
ان الاضطرابات في توقيت النوم يسبب العديد من الاضطرابات النفسية واهمها الاكتئاب والمزاج الانفعالي حيث لوحظ ان 80% من المرضى الذين يعانون من نوبة اكتئاب حادة سببها حدوث تغيرات في نمط نومهم.
ان علاج الخلل في دورة النوم والاستيقاظ ودورة الراحة والنشاط كأسلوب محتمل لتحسين الحالة العامة للمرضى وجودة حياتهم وهذا بدوره يخفف من حدة التدهور الجسدي والعقلي مع تقدم الانسان بالعمر.
لماذا نحن ننام؟
-        من اجل تجديد الخلايا. النوم هو الذي يسمح بتجديد المكونات الرئيسية للخلايا.
-        الحفاظ على الطاقة.
-        تعزيز الذاكرة والقدرة على التعلم.
-        القدرة على الأداء الجيد.
عدد ساعات النوم:
تتراوح عدد ساعات النوم المناسبة للخلود الى الراحة وتجديد النشاط اليومي بما يتناسب والعمر فالأطفال الرضع يحتاجون الى عدد ساعات من النوم لا يقل عن 16 ساعة بينما الأطفال يجب الا تقل عدد ساعات نومهم عن العشر ساعات، بينما المراهقين والشباب يجب الا يقل عن تسع ساعات بينما الأشخاص في العمر ما بعد الثلاثين يحتاجون الى ثمان ساعات يومياً. والا يقل عن سبع ساعات وفي المتوسط سبع ساعات ونصف.
يجب ان يتوفر في غرفة النوم الظلام الدامس من اجل انتاج هرمون الميلاتونين.
درجة حرارة الغرفة لا تزيد عن 24 درجة مئوية.
اللجوء الى النوم في التاسعة والنصف والعاشرة مساءً والاستيقاظ عند الخامسة والنصف والسادسة صباحاً.
خامساً: قم بإجراء التمارين الرياضية بشكل صحيح واعتمد على التمارين الهوائية التي ترفع من طاقتك.
فهي ينبوع الشباب الدائم والصحة الفائقة واللياقة العالية وهي التي تمنحك القوة والقدرة على التحمل وتزيد من طاقتك واللياقة تعتبر من اهم أسباب الصحة.
ان الغالبية العظمى من البشر لا تستطيع التمييز بين مفهوم الصحة ومفهوم اللياقة، فهما مصطلحان جد مختلفين اختلاف كبير وهما أمرين ليسا متماثلين، وفهم الفرق بينهما هو من يمنحنا القدرة على البقاء في حالة شباب دائم كما يمدنا بالطاقة التي نحتاجها لنعيش حياة مليئة بالحيوية والنشاط لتحقيق أهدافنا وأحلامنا وطموحاتنا.
اللياقة: تعني القدرة البدنية على ممارسة النشاط الرياضي والاستمرار به.
الصحة: تمثل الحالة التي تعمل بها أجهزة الجسم كلها (الجهاز العصبي وجهاز الدوران والجهاز الهضمي وجهاز المناعة والهيكل العظمي وجهاز الإطراح ….ألخ )على أتم وجه وتناغم وتناسق فيما بينها.
كل انسان يجب ان يمتلك الصحة الفائقة وأن يمتلك اللياقة العالية مع الرشاقة (الوزن النموذجي ) ، ولكي نحقق ذلك علينا أن نحدث التوازن ما بين الصحة واللياقة من خلال تدريب الجهاز الاستقلابي، وكما ندرب أذهاننا وندرب عضلاتنا، وإن فهم ذلك سوف يغير من مظهرك ومستوى طاقتك ونوعية حياتك.
ان اخفاق الناس في عدم إدراك الفرق بين الصحة واللياقة يجعلهم يعيشون في حالة إحباط ونكد، والكثير من الناس يعتقدون أن اللياقة تعني ضمنا الصحة وهذا ليس بصحيح، والوضع الصحيح هو أن تكون لديك الصحة واللياقة والرشاقة. ان أكبر فرق بينهما هو يكون محصورا بفهم الفرق بين التمارين الهوائية والتمارين اللاهوائية وبين التحمل والقوة.
التمارين الهوائية هي التمارين مع الاوكسجين (أيروبكس ) وهي تشير الى التمارين المعتدلة التي تتم ممارستها على مدى ثابت من الزمن. وجهازك الهوائي هو جهاز قوة احتمالك وهو يشمل القلب والرئتين والأوعية الدموية والعضلات الهوائية. إذا نشطت جهازك الهوائي بواسطة التغذية والتمارين فإنك تحرق الدهون كوقود اساسي.
اما التمارين اللاهوائية فهي تعني التمارين بدون اكسجين وهي التمارين التي تنتج القوة وهي بذلك تحرق سكر الكبد الجليكوجين باعتباره وقودها الرئيسي.
إن معظم نمط حياتنا قد أصبح لا هوائي اي اننا نحرق الجليكوجين اي اننا ندرب جهازنا الاستقلابي لكي يكون لاهوائي وهذا بدوره يسبب لنا التعب والتشويش الذهني والإرهاق والصداع والاكتئاب والقلق ومشاكل في استقلاب الدهون ومتلازمة ما قبل الدورة الشهرية ومشاكل في الدورة الدموية وتيبس في المفاصل، وبالعموم أن الحياة اللاهوائية وتمارين الرياضة اللاهوائية تؤثر تأثير بليغ على صحتنا على الرغم من ممارستنا للرياضة إنما بشكل خاطئ.
الأسلوب الصحيح هو التوازن ما بين صحتنا ولياقتنا ورشاقتنا من خلال التمرينات الهوائية ونوعية الغذاء الصحي.
إن بناء قاعدة هوائية يتيح للجسم أن يدرب الجهاز الاستقلابي على حرق الدهون بدلا من حرق الجليكوجين وهذا بدوره من يمنحنا الطاقة والقدرة على التحمل.
بالطبع نحن نحتاج إلى التدريبات اللاهوائية انما بعد تشكيل القاعدة الهوائية وان تكون باعتدال وعدم إفراط.
مفتاح الامور هو ان تدرب جهازك الاستقلابي على ان يعمل باستمرار على أساس نمط حياة وتمرينات هوائية فالجسم لا يستطيع حرق الدهون إذا لم يتم تدريبه على ذلك بصورة خاصة. أن من فوائد التمرينات الهوائية هو عدم انسداد الشرايين الذي يؤدي بدوره إلى أمراض القلب.
إن عملية حرق الدهون هي قضية تدريب الجسم عبر الجهاز الاستقلابي بتكوين القاعدة الهوائية عبر التمرينات الهوائية.
كيف يمكن ان تدرب نظامك الاستقلابي على حرق الدهون لكي تتاح لك الطاقة التي تمنحك الحيوية والنشاط والقدرة على التحمل؟
1 - تعرف على قدرتك الهوائية وتعرف على نبضك المثالي لممارسة التمارين الهوائية وهو عادة يتبع المعادلة التالية: 180- عمرك الحقيقي= النبض الذي يجب ألا تتجاوزه أثناء عمل التمارين الهوائية، وإذا كنت تتناول أدوية فيجب أن تطرح 10 من النبض المثالي وإذا كنت تعاني من نزلة برد او اصابة جديدة أو لديك حساسية فيجب أن تطرح ايضا 5.
ملاحظة هامة جدا: قبل ان تقوم بالتمارين اسأل طبيبك عن ذلك فهو أدري بحالتك.
2 - قم بإجراء تحمية لمدة خمسة عشرة دقيقة. مهم جدا.
3- مارس التمارين الهوائية تمارين ايروبكس كالرقص والجري وما شابه ذلك لمدة عشرين دقيقة.
4 - مارس عملية التبريد لمدة خمسة عشرة دقيقة كي لا يحدث تشنج. هام جدا.
راجع برامج الايروبكس واحسب بدقة معدل النبض المثالي لك واستشر طبيبك في ذلك.
5 - بعد مرور أربعة أشهر يمكنك اضافة تمرينات لا هوائية الى برنامجك. (أستشر مدرب الرياضة)
يمكن جدا للإنسان أن يرفع من حيويته وقدرته على التحمل حتى وان تقدم به العمر. إذ ليس من الضروري عندما يتقدم بك العمر أن تصبح ضعيفاً.
أن ديمومة الشباب وقوة الاحتمال والحيوية والنشاط هو قرار واعي حول ترويض كيمياء الجسم.
ينبوع الشباب الدائم:
إن الينبوع الحقيقي للشباب يكمن في داخلك، وهو يعرف باسم هرمون النمو البشري HGH الذي ينشط أنسجة النمو ويزيد من قوة العضلات والكتلة غير الدهنية في الجسم، ويعزز المرونة، ويثخن العضلات، وينشط نمو العظام والأعضاء.
منذ الولادة وحتى عمر الثلاثين يتم إطلاق هرمون النمو بصورة طبيعية بعد ساعة ونصف من الخلود إلى النوم وكذلك مرة أخرى قبل الاستيقاظ بنصف ساعة. يتضاءل إفراز الهرمون مع التقدم بالعمر حتى الستين من العمر للرجال واستمرار إفرازه بدون انقطاع او على الاقل حتى سن متأخرة للنساء.
إن إجراء التمرينات الرياضية السريعة والمفاجئة (تمرينات لاهوائية) التي لا تتجاوز الخمسة واربعين ثانية وبشكل متكرر يؤدي إلى إطلاق هرمون النمو حتى وان تقدم بنا العمر.
ماذا يعني كل هذا؟ يعني أنه من الممكن ان تكون قويا ونشيطا وحيويا حتى سنين متقدمة في العمر.
إن معادلة الصحة واللياقة باختصار تتضمن:
إعطاء الجسم ما يحتاجه من الغذاء الصحي والقيام بالتمرينات الهوائية والحاقها بعد تأسيس القاعدة الهوائية والتي تستمر لمدة أربعة أشهر بالتمرينات اللاهوائية المفاجئة، وعدم القيام بتسميم جسمك بزيادة كمية السكريات والدهون والملح واللحوم، فإن ذلك ضمانة لك أكيدة بامتلاك جسد قوي وصحي مليء بالحيوية والطاقة والنشاط حيث يمكنك ان تكون مساهما فعالا في تحقيق النتائج العظيمة لك وللأخرين ولمجتمعك، كما أنك سوف تساهم بتخفيض نفقات العلاج ليستفاد منها في عمليات البناء المثمر.
سادساً: قم بإجراء عملية التفكر والتأمل بشكل منتظم فهي تمدك بشحنات إضافية من الطاقة:
تعريف التأمل:
التأمل هو عملية ذهنية عقلية غايتها تهدئة العقل والجسد بشكل ايجابي بالاعتماد على التركيز والانتباه لتغيير الادراك والوعي ورفع التردد للاتصال مع الخالق والفضائل وتلقي الطاقة العالية نتيجة لذلك.
يًمارس التأمل عموما لإحراز حالة من التحسن الذاتي والنمو الروحي وربط المستويين المادي والروحي عند الانسان مع بعضهما البعض من خلال الشاكرات (مراكز استقبال الطاقة في الجسم ) فخلال عملية التأمل تتراكم الطاقة الحيوية اثناء تدفقها اليه عبر الشاكرات حيث يتم تنشيط مستويات الوعي / العقل وجوانبه المتعددة لدى الممارس.
من الناحية العلمية التطبيقية فان التأمل يؤثر على الموجات الدماغية، فعند دخول الممارس في عملية التأمل فانه ينتقل بموجات دماغه من حالة بيتا (حالة النشاط والوعي العادي حيث يكون تردد الموجة الدماغية متراوحا ما بين 13 –40هرتز )، الى حالة ألفا (هي الحالة التي تنتج عن الاسترخاء التام وهي تتراوح ما بين 8 – 12 هرتز). وحتى حالة ثيتا (هي الحالة التي تنتج عن التنويم الايحائي وهي تتراوح ما بين 4 – 7 هرتز).
بالطبع توجد حالة دلتا (وهي الحالة التي تنتج عن النوم وهي تتراوح ما بين 5, - 3 هرتز.).
وتم مؤخرا اكتشاف حالة غاما وهي حالة تصل فيها موجات الدماغ حتى 200 هرتز وربما أكثر. وهي تبدأ من 40 هرتز فما فوق. وهو تردد الدماغ الأمثل للأداء، وتبديل الوعي نحو الأفضل، ويمكن الحصول على موجات غاما من خلال فعل الرحمة والحب والامتنان والشكر والتسبيح والرضا والمشاعر الإيجابية والسعادة والتعاطف والتعاون وتطبيق الفضائل في السلوك.
كما يمكن الحصول على موجات غاما من المحفزات الحسية من أصوات وروائح وصور ....ألخ. من خلال الحصول على مواد ذات تردد موجي يفوق الأربعين هرتز والبقاء حولها.
الدماغ له خاصية التأثر بالترددات المحيطة به.
فوائد التأمل:
1-    تهدئة العقل من اجل عيش حياة عالية الذبذبة.
2-    التأمل يخلصنا من فوضى العقل. (فوضى العقل تسلبنا الطاقة)
3-    التواصل مع الله سبحانه وتعالى والفضائل والطاقة الكونية.
4-    الابداع وحل المشكلات والوصول الى الأجوبة الشافية.
5-    التخلص من العادات السلبية والمخاوف والمعتقدات المقيدة.
6-    تخفيف الضغوط والتوتر والقلق والارق وتحسين نوعية النوم.
7-    زيادة القدرات العقلية وتحسين الادراك والذاكرة والحفظ.
8-    التأمل مهم من اجل المرونة العصبية وإعادة بناء الدماغ وتجديد المشابك العصبية بعد الإصابات.
9-    رفع مستوى الطاقة في الجسم للمساعدة في تحقيق الأهداف الشخصية.
10-  تحقيق مستوى عالي من البصيرة والمعلومات والقدرات النفسية الفائقة.
11-  المساهمة في العلاجات النفسية.
أنواع التأمل:
1 – التأمل الاسترخائي: وهو تأمل غايته راحة الجسد والقضاء على التوترات العضلية فيه.
2 – التأمل التركيزي: وهو تأمل غايته حصر الانتباه على شيء معين من اجل تسكين العقل، واغلب مدارس التأمل تندرج تحت هذا النوع حيث يركزون في بداية تدريبهم للممارسين على تركيز انتباههم على التنفس لان له علاقة مباشرة مع طاقة الحياة او الطاقة الكونية وهو ما يهمنا الان في سياق التأمل للحصول على الطاقة الكونية او ما تعرف بطاقة الحياة.
التامل التركيزي يقسم الى قسمين:
ا – التامل التسكيني: وغايته التركيز على شيء ثابت من اجل تسكين العقل ومثاله التركيز على التنفس او قلم او شمعة او شكل هندسي يهدف هذا الاجراء على تركيز الادراك وحصره بالشيء المركز عليه وكما قلنا غايته تسكين العقل والقضاء على الفوضى والثرثرة العقلية.
ب – التامل الالهامي: وهو توجيه العقل على شيء سيولي مجهول او شيه مجهول غايته فهم واكتشاف جوهر الشيء.
3 – التامل الاستطرادي: وهو تأمل يتناول المفاهيم الفكرية وجوانب حياة الشخصية او مشكلة معينة والغاية الأساسية هو اكتشاف الحلول المناسبة.
4 – التأمل العملي او الدنيوي: وهو النوع المصمم لمساعدة الفرد على تحقيق اهداف معينة ذو طبيعة دنيوية.
5 – التأمل التجاوزي: غايته تطوير الوعي والإمكانات العقلية واستخدامها في الحياة اليومية لتحقيق نتائج تساهم في رفاهية الانسان والمجتمعات من خلال تخفيض الجرائم والبطالة وزيادة الدخل وخلق السلام العالمي.
التزود من الطاقة: (تمرين عملي)
-        اجلس في وضعية مريحة.
-        تنفس بعمق شهيق من الانف والزفير من الفم وببطيء وليكون طول الزفير من طول الشهيق.
-        اسمح لبطنك بالاسترخاء بحيث يخرج الى الخارج مع الشهيق ويدخل الى الداخل مع الزفير.
-        تابع التمرين مركزا على تنفسك فقط لمدة من عشر دقائق الى عشرين دقيقة.
-        بإمكانك استخدام العد بالأرقام بصوتك وببطيء مع كل عملية شهيق وزفير.
-        اعد التمرين مرتين في اليوم وواصل التمرين يوميا وستجد فرق بإذن الله واستمر على ذلك بقية حياتك.
الخاتمة: بإمكانك الان ان تستخدم المبادئ الستة بسهولة وبإرادة ووعي كامل لكي تعيش الحياة التي تتمناها وتحقق النتائج التي ترغب بها.
تخيل نفسك بعد شهر من الان وقد اتبعت هذه المبادئ الستة التي تحدثنا عنها الان ولتتخيل نفسك بعد ان استطعت التحكم بكيميائك الحيوية من خلال عملية التنفس الصحيحة وشرب الماء النقي والصحي وممارسة التمارين الرياضية والاستمتاع بنومك وتناول الأطعمة الصحية المغذية وممارسة التفكر والتأمل بصورة منتظمة كيف سيكون حال طاقتك وانت تشعر بالسعادة والنشاط والحيوية.
د. أيمن قتلان