الجمعة، 11 أغسطس 2017

طرق بسيطة تخلصك من الطاقة السلبية

الطرق البسيطة للتخلص من الطاقة السلبية:
الطاقة السلبية تقريبا منتشرة في كل مكان من جراء الشكوى المستمرة للناس والتذمر من الحياة وممارسة العادات السلبية وهذا بحد ذاته يجلب الطاقة السلبية لكم يؤدي الى تشكل عواطف الاستياء والخوف والقلق والغيرة والحقد والغضب والتي بدورها تؤثر على افكارك وعلى تصرفاتك ومن الواجب ان يقوم كل انسان التخلص من الطاقة السلبية التي تنشر حوله لكي يستطيع ان يستمر بالحياة.
ان الانسان يتأثر بسهولة بالمشاعر السلبية وحتى تمنع عن نفسك ذلك يمكنك تعلم الطرق البسيطة التالية لتصبح أكثر اشراقاً:
1 – اعتمد على صناعة السعادة من الداخل
الانسان السعيد لا تستند سعادته على أسباب خارجية بل يعتد على التحفيز الداخلي الإيجابي والمرتبط برؤية للحياة وأسباب قوية للعيش وترك بصمة وأثر لان الحياة لها معنى عميق لديه.
2 – مارس التفكير الإيجابي
من يتطلع بجد وعمل ويبذل الجهد في سبيل مستقبل مشرق ستوافيه الأفكار الإيجابية التي تمنعه من خلق الاعذار وهو سوف يستخدم التأكيدات الإيجابية بشكل منتظم ومستمر وبذل الجهد للعثور على الجانب الإيجابي من كل مشكلة أو ظرف يتعرض له والتي يعتبرها فرصة للنجاح والتقدم والنمو.
3 – ابحث عن معتقدات تدعم نموك وتدعم ذاتك
ابني معتقد إيجابي عن نفسك وعن قدراتك بالعمل الجاد والتدريب والتعلم وكون في نفسك أسباب قوية تمنحك القوة من اجل العيش والتقدم. أسأل نفسك من أجل ماذا أعيش؟ اعلم بان المعتقد الجيد يؤثر تماما على تصرفاتك.
4 – ابتعد قدر الإمكان عن الناس السلبيين
البيئة والمحيط له تأثير على عواطفك وطريقة تفكيرك. اقضي اغلب الوقت مع الأشخاص الايجابيين. وإذا كنت مضطر للتعامل مع السلبيين فيكفي احترام وجهة نظرهم دون الخوض معهم في جدل وابق مركز على الإيجابية بداخلك.
5 – اتصل مع الطبيعة
خصص وقت يومي لقضائه في أحضان الطبيعة في الحدائق والغابات والجبال والسهول وتنشق الهواء النقي ملء رئتيك.
6 – تجنب الانفاق المتسرع الذي لا يحقق لك فائدة
الرغبة في الشراء تحسن الشعور لبعض الوقت انما لا تحل المشكلة ومع زيادة الانفاق ستشعر بالندم وهذا بحد ذاته شعور سلبي سيء يؤدي الى تفكير سلبي وتصرفات مزعجة.
7 – تقبل الفشل من مبدأ انه لا يوجد فشل بل يوجد خبرات وتجارب
الانسان الإيجابي يدرك انه ان حصل بعض عدم التقدم الى الامام فان ذلك لا يعني الفشل بل يعني عدم الوصول الى النتيجة المطلوبة وان ذلك فرصة للبحث عن طريق أفضل للوصول الى ما تريد والانسان الإيجابي يعتبر ذلك فرصة للنمو والتعلم والتحسين المستمر.
8 – تحمل المسؤولية
الانسان الإيجابي يتحمل مسؤولية ما يحدث في حياته لأنه يدرك انه مسؤول عن تصرفاته ويعلم ان ممارسة ذلك يمنحه السيطرة الإيجابية على مجريات الأمور.
9 – تعلم السيطرة على افكارك
الانسان الإيجابي يراقب أفكاره ويسعى بصورة مستمرة الى تغيير الأفكار السلبة بأفكار إيجابية لأنه واعي بتأثير الفكر السلبي على حياته وتصرفاته.
10 – اجعل حياتك منضبطة بالتدريب والرياضة
التدريب البدني مهم جدا لإطلاق الاندورفين وهو الهرمون المسؤول عن الشعور الجيد .
11 – خصص وقت للاسترخاء
ان السعي المستمر نحو تحقيق الأهداف والطموحات دون الحصول على الراحة المنتظمة سيؤدي الى الانهاك والتعب وهذا بدوره سيؤدي الى شعور سلبي.
12 – آمن بان لكل مشكلة حل
كل انسان لديه القدرة على حل المشكلات ولا يوجد مشكلة الا ولها حل وربما أكثر من حل. الانسان الإيجابي يدرك ذلك ويؤمن به ويعمل بمقتضاه.
13 – تعلم ان تقول لا في الوقت المناسب
الذي يستنزف الطاقة الإيجابية محاولة إرضاء جميع الناس وهناك من يستغلون ذلك تعلم متى تقول لا بهدوء . ركز على اولوياتك في الحياة.
14 – تصرف بمنطق ولا تنظر الحصول على رضى الاخرين او شكرهم
عندما تقوم بأعمالك من اجل كسب رضا الاخرين والحصول على موافقتهم ومن ارضائهم او من اجل قبول الاستحسان فان ذلك بحد ذاته متعب لان إرضاء الناس غاية لا تدرك. اعمل بمنطق من أجل نفسك ووالديك وأسرتك اولاً وقم بواجبك بمسؤولية عالية ولا تنتظر من الاخرين ان يثنوا على جهودك لان ما تقوم به اجعله خالصاً لوجه الله جل جلاله.
أيمن قتلان

الأربعاء، 9 أغسطس 2017

لماذا نحن بحاجة الى وعي؟

هل نمتلك وعي؟
لماذا نحن بحاجة الى وعي؟
ما لذي يجعلنا نتصرف بهذه الطريقة دون سواها؟
كيف نستطيع ان نفهم الخيار الأفضل لحياتنا؟
ماهي سمة الأفعال حتى تكون نافعة وصالحة؟
يوجد ارتباط وثيق بين الحياة والوعي والاختيار الذي يحدد أفعالنا حيث يعتمد بقاء الانسان على قيد الحياة على ايجاد ودمج مصادر للطاقة المانحة للقوة والحياة وعلى منع جميع أنواع الحالات التي تهدد الانسجة الحية والتي تؤدي الى موتها. فالطاقة مطلوبة لتجديد بنية الكائن الحي وهذه يمكن الحصول عليها من خلال الأطعمة والاشربة والأنظمة الغذائية المتوازنة وهذا مطلب أساسي للبقاء انما ليس كافٍ لوحده بل نحتاج ان يرافق ذلك الأفعال المناسبة التي تضمن بقائنا وتقدمنا وهذه الأفعال حتى تكون نافذة ومحققة لما نريده يجب ان تكون مصنوعة من الوعي الجيد.
يمكن صياغة ذلك بمعادلة:
الحياة الجيدة= معنى وقيمة عظيمة + طاقة حيوية + أفعال نافعة وصالحة.

الافعال النافعة والصالحة= وعي الحالة النفسية الداخلية +وعي التمثيلات الذهنية الجيدة.
وفي ابسط تعريف للوعي يمكن ان نقول هو إدراك الكائن الحي لذاته والبيئة التي يعيش بها.
الوعي هو الوظيفة البيولوجية الحاسمة التي تتيح للكائن ان يعرف الفرح والسعادة وان يعرف الحزن والبؤس أو يعرف الخير من الشر أو الفخر والاعتزاز من الذلة والوضاعة .....ألخ.
الوعي هو من يمنحك الطاقة الإيجابية أو الطاقة السلبية بحسب تكوينه من قبل صاحبه.
الوعي يمثل معرفة الذات والاحساس بالذات وتقديرها وكيفية السيطرة على الذات وآلية ضبطها وتوجيه أفعالها.
الوعي يتألف من بناء المعرفة حول حقيقتين:
1 – ان الكائن الحي مشترك بالارتباط بشيء ما.
2 – ان الشيء في هذا الارتباط يسبب تغيراً في الكائن الحي.
الوعي جهاز متكامل يؤدي وظائف مختلفة مترابطة مع بعضها البعض، وبمقدار إدراك الانسان لهذا الوعي فأنه يبدأ بإدارة حياته إدارة منظمة وهادفة تتبلور في افعاله النهائية فاذا كان الوعي جيد تكون الأفعال جيدة والافعال الجيدة هي التي تشكل أساس البقاء واستمرارية الحياة البناءة.
وحتى نحصل على أفعال جيدة فإننا نحتاج الى تكوين حالة نفسية داخلية جيدة والى تمثيلات ذهنية جيدة. يمكن صياغة ذلك بمعادلة:
الأفعال الجيدة = حالة داخلية جيدة + تمثيلات ذهنية جيدة
 1- كيف يحصل الانسان على حالة داخلية جيدة؟ (الحالة النفسية)
الحالة الداخلية تمثل مجموع الملايين من العمليات العصبية التي تحدث في كل لحظة اثناء معايشتنا لخبرة أو تجربة حياتية ما.
الحالة الداخلية تتكون من الطريقة التي نستخدم فيها فيزيولوجيتنا والمرتبطة بالغذاء والتنفس والوقفة وطريقة الجلوس والمشي وانحناء اكتافنا وتعابير وجهنا.
والحالة الداخلية مرتبطة أيضاً بالطريقة التي نفسر بها احداث الحياة وهذا يمثل توجهنا العام وآرائنا حول ما يحدث والى الحوار الداخلي الذي نقوله لأنفسنا حول الموقف الراهن وعلى سبيل المثال:
كيف ستتعامل مع شريك حياتك أو محبوبك أو صديقك عندما يغيب عن لقائك او يقدم أعذار بصورة مستمرة غير مقنعة.
ان طريقة تعاملك مع هذا الموقف مرتبط بحالتك النفسية في تلك اللحظة وحالتك النفسية مرتبطة بما تقوله لنفسك حول شريكك وتحليلاتك للموقف وهذه كلها إجراءات تقوم بها داخلياً في رأسك فاذا كانت تلك الإجراءات متسمة بالشك والظن والحقد والغيرة والتذمر فلا شك بان افعالك ستتسم بالانفعالية والشجار والقسوة. وعلى العكس إذا كان ما تقوله لنفسك ايجابياً حول شريكك وتحليلاتك تتسم بالموضوعية واليقين والحب والخوف على من تحب فمما لا شك فيه بأن تلك إجراءات ذهنية قد قمت بها ستؤدي الى سلوك مختلف وافعال مختلفة يمكن وصفها بالإيجابية.  
ان فهم الانسان لألية حدوث الحالة النفسية الداخلية لديه نطلق عليه وعي.
2-كيف يحصل الانسان على تمثيلات ذهنية جيدة؟
 التمثيلات الذهنية هي مجموعة الصور البصرية والكلامية والذوقية والشمية والحسية التي ننشئها داخليا حول تجربة ما وهذه الصور تمثل خيارات وسيناريوهات متعددة ونحن نختار عادة بطريقة لا واعية مع ما يتناسب وتجاربنا السابقة وتراثنا ومعتقداتنا وافكارنا وعاداتنا وذكرياتنا وبرامجنا العقلية وما نهتم به أكثر من غيره وهذه التصورات هي ستتيح لنا ابتكار أفعال  تتناسب مع هذه الصور وبالعودة الى مثالنا السابق فمن الممكن ان تنشأ صور في الذهن تصور شريكك ذهنياً في علاقة مع شخص ما وتبدأ بخيالك بناء تلك الصور السيئة  حسب خبرتك وعاداتك السابقة والمعتقدات التي تعيش بها وبالنتيجة سيتكون لديك فعل يتناسب مع تلك الصور التي أنشأتها ذهنياً فعندما يحضر شريكك سوف تتصرف بعنف واتهام وغضب وانفعال عالي جداً.
إن فهم الانسان للكيفية التي تنشأ بها الصور ونوعيتها تلعب دوراً كبيراً في الأفعال. وهذا أيضاً نسميه وعي.
إذاً نلاحظ بان الطاقة والحالة النفسية الداخلية والتمثيلات الذهنية الجيدة هي التي تنتج أفعال نافعة وصالحة تحافظ على حياتنا وحياة الاخرين جيدة وعلى الأساس المتين لاستمرار بقائنا ايضاً بحالة جيدة وان من يفعل ذلك كله هو جهاز الوعي لدينا والذي يجب ان نكون مدركين لآلية عمله حتى نضمن إدارة منظمة لحياتنا التي يجب أن نعيشها بأفضل ما يكون.
د. أيمن قتلان    





قوة عقلك

لحياة عقلية أكثر إنتاجية
بناء القدرات الدماغية
لفترة طويلة، كان يعتقد أن الناس يولدون مع مستوى معين من القدرات العقلية ، وكان أفضل ما يمكننا عمله في الحياة أن نرتقى إلى مستوى معين من الإمكانيات لا يمكن تجاوزه ، وقد أثبت العلماء الآن أن الانسان يستطيع فعلياً زيادة قدراته العقلية  وامكانياته  والتمتع بحالة نفسية ممتازة.
نحن نعرف الآن أنه من خلال تعلم مهارات جديدة يستطيع الدماغ من خلق المسارات العصبية الجديدة التي تجعل إمكانياتنا في العمل والحياة تصبح بشكل أفضل.
سبعة أمور يمكن العمل عليها والتي تجعلك أكثر قدرة عقلية وأكثر مهارة.
1 – تعلم العزف على آلة موسيقية والاستماع الى الموسيقا
عزف الموسيقى يساعد على الإبداع والمهارات التحليلية، واللغة، والرياضيات، والمهارات الحركية الدقيقة وربما أكثر من ذلك
كما أن العزف على الآلات الموسيقية يعزز عمل الجسم الثفني الواصل بين نصفي الدماغ عن طريق إنشاء اتصالات جديدة.
مما يؤدي لتحسين الجسم الثفني الذي يساعد على بناء المهارات التنفيذية، وتقوية الذاكرة، وحل المشكلات ووظائف المخ بشكل عام، وبغض النظر عن عمرك فانت تستطيع ان تفعل ذلك وتحصل على نتائج عظيمة.   كما ان الاستماع الى الموسيقا التي لا تزيد عدد نبضاتها عن 120 نبضة في الدقيقة وبشكل منتظم يحسن الكثير من العلاقة بين نصفي الدماغ عبر الجسم الثفني ويرفع من وظائفهما.
2 – ممارسة القراءة والمطالعة بشكل منتظم
القراءة والمطالعة تقلل من الإجهاد، كما انها تجعلك تشعر شعور أفضل عن نفسك، كما انها تساعد في حل المشكلات، وأيضاً توسع المعرفة ومستوى الادراك والفهم والملاحظة والانتباه لديك.  
3 - ممارسة الرياضة بانتظام.
عند ممارسة الرياضة بشكل منتظم يؤدي الى اطلاق مجموعة من النواقل العصبية الهامة التي تساعد على تقوية عمل الذاكرة، والتعلم، والتركيز، والفهم وعموماً ان ممارسة الرياضة بشكل منتظم ترفع من الكفاءة العقلية للإنسان.
أن الجلوس لفترات طويلة من الزمن ودون ممارسة الرياضة يؤدي الى نتائج عكسية وتدهور عام في الصحة.
4 - تعلم لغة جديدة
ان تعلم لغات جديدة بنجاح تمكن الدماغ من أداء أي مهام تتطلب جهدا عقليا بشكل أفضلوهذا يشمل المهارات التنفيذية النموذجية مثل التخطيط والتفكير وحل المشكلات.
بالإضافة إلى ذلك فان التحدث بلغتين على الأقل يؤثر إيجابيا على المهارات الخاصة لمراقبة البيئة المحيطة بك، كما انها تعمل على توجيه انتباهك الى العمليات بشكل أفضل.
5 - بناء التعلم التراكمي الخاص بك.
الغالبية العظمى من البشر لا تجري مراجعة دورية للمعرفة التي يمتلكونها واختبار لمدى قدرتهم على استرجاعها وتطبيقها كلما لزم الامر واجراء عمليات الربط المنتظمة للمعرفة القديمة بالمعرفة الجديدة. ان التطبيق المستمر لمفهوم التعلم التراكمي في الحياة اليومية ومكان عملك يؤدي الى زيادة قدراتك العقلية من مهارات التحليل والتركيب وتقوية الذاكرة وتحسين الفهم والادراك عموماً.
لذلك يتوجب عليك وبشكل منتظم اجراء عملية التعلم التراكمي وان يكون ذلك موجود على جدول أعمالك المنتظم.
6 - العمل على حل الالغاز والكلمات المتقاطعة
ان العمل بين فترة وأخرى على حل الالغاز والاحاجي والسودوكو وبشكل منتظم يضمن لك مرونة عصبية تؤدي الى تغييرات واسعة في المسارات العصبية ونقاط الاشتباك العصبي والتي هي في الأساس تعتبر من أهم قدرات الدماغ على إعادة تنظيم نفسه فعندما تستجيب الخلايا العصبية بطرق جديدة، فان هذا يؤدي الى زيادة المرونة العصبية، والتي تسمح لنا بالمزيد من القدرة على رؤية الأشياء من وجهات نظر السبب والنتيجة وتكوين أنماط جديدة وتحسين القدرات الادراكية لدينا.
وأيضاً أن زيادة المرونة العصبية تشارك في علاج حالات طنين الأذن، كما لوحظ أيضاً بأن الأشخاص الذين يمتلكون زيادة عالية من المرونة العصبية هم أقل عرضة للقلق والاكتئاب مع زيادة واضحة في عمليات التعلم بشكل أسرع والحفظ الأكثر والقدرة على استرجاع المعلومات بصورة أسرع.
7 – ممارسة التأمل.
ان ممارسة التأمل مرة واحدة في الأسبوع اجراء يعزز القدرة على التحكم بموجات الدماغ للحصول على شعور الاسترخاء والراحة لان الدماغ الذي يتلقى فترات منتظمة من الراحة والاسترخاء من خلال عملية التأمل يصبح أكثر قدرة على الإنتاجية العقلية وبذلك يكون شبيه بالحقل الزراعي الذي يترك بين فترة وأخرى وبشكل منتظم الى فترات راحة يكون انتاجه أفضل بكثير من الحقول غير المرتاحة. أن عملية التأمل تساعد على زيادة الثقة بالنفس والشعور بالسعادة والرضا والقناعة والتي هي بدورها عوامل مهمة في زيادة الكفاءة العقلية.
أن الدماغ قابل لأن يتطور أكثر مما هو عليه الان وليكون دماغ لا ينال منه الزمان حيث يمكنك أن تفعل ذلك عن قصد وأراده من خلال ممارسة أنشطة مختلفة تحفز مناطق مختلفة من الدماغ، لتكسبك القوة والتميز لتصبح أفضل حالا في الحياة والعمل والعلاقات وتحقيق النتائج التي تتمناها ..
د. أيمن قتلان


أداة عظيمة لتعزيز التفاؤل والثقة بالنفس ورفع الدافع وزيادة التحفيز

التصور الذهني أداة عظيمة لتعزيز التفاؤل والثقة بالنفس ورفع الدافع وزيادة التحفيز.
تدريب دماغك:
استخدم هذه الأداة لزيادة الازدهار في الحياة والعمل
كيف يمكنك تهدئة التوتر، وتعزيز التفاؤل ورفع الدافعية والتحفيز الداخلي، وإحراز تقدم نحو تحقيق أهدافك التي تمنحك حقا الازدهار والتفوق في الحياة والعمل؟
حاول استخدام استراتيجية التصور وركز على استراتيجية التصور الذهني.
تبين أحدث الدراسات أن تأثير التصورات والصور العقلية الجيدة والاهتمام والتخطيط والتذكر الذي ينشط الذاكرة هي بمثابة تدريبات هامة جداً للدماغ، وهذه التدريبات المنظمة تساعد على زيادة الدافع، وزيادة الثقة وتحسين الأداء.
أدمغتنا لا تستطيع التمييز بين الصور التي تحدث في الواقع وبين تلك التي تنشأ بفعل التصور الداخلي، فمناطق الدماغ تتحفز عمليا من صور الواقع الحقيقية وكذلك من الصور التي ينشئها الانسان من خلال عملية ذهنية بحتة، فالتصور الذهني يؤدي نفس الوظيفة التي تؤديها الصور الحقيقية على مناطق الدماغ وهذه نعمة كبيرة من الله جل جلاله للإنسان وأداة عظيمة لتعزيز التفاؤل والثقة بالنفس ورفع الدافع وزيادة التحفيز الداخلي وهذه كلها عوامل هامة تميز الانسان صاحب الأداء الأفضل في الحياة والعمل عن صاحب الأداء العادي والضعيف.
كيف يمكنك الاستفادة من هذه الأداة لتدريب الدماغ لتزدهر في الحياة والعمل؟
استراتيجية التصور تقوم على ثلاث خطوات:
1 -التصور الاولي من خلال الاسترخاء والشعور بالراحة:
هذا التصور لتهدئة التوتر وتحقيق الاسترخاء.تنفس بعمق وبهدوء في مكان بعيد عن الضوضاء.
أغمض عينيك وتخيل أنك في المكان المفضل لديك، أو تخيل نفسك تفعل الشيء المفضل لديك. حاول ان تتصور كل شيء الروائح والأصوات والأحاسيس عن طريق اللمس وعش الحالة وكأنها تحدث فعلياً.
2 -تصور أفضل مستقبل ممكن ترغب بالوصول اليه:
تصور مستقبلك الأفضل الممكن والذي فعلياً ترغب بالوصول اليه وكأنه حقيقة فعليه واقعة وانت مؤمن بذلك فعلياً. ان هذه العملية تؤدي للحصول على زيادة في التفاؤل حول حياتك المهنية وحياتك العامة.
الطريقة: أغمض عينيك وتنفس بعمق وتصور أفضل ما يمكن ان تحصل عليه خلال الثلاث سنوات القادمة من الآن، ما هي المشاريع التي ترغب بتحقيقها على المستوى المهني والشخصي والمجتمعي.
3 -تصور بانك قد حققت أهدافك:
تصور تقدمك وتحقيق اهدافك وكأنها أصبحت حقيقة واقعة. ان هذا الأسلوب يعمل على تنمية خلايا المخ في هذه المنطقة من الدماغ، وهذا يعني أننا يمكن أن نصبح حرفيا أكثر قدرة على إنجاز مشروع أو هدف إذا حافظنا بشكل منتظم القيام بعملية التصور الذهني.
تصور الخطوات، من البداية إلى النهاية، وأنك سوف تتخذ الإجراءات والخطوات لتحقيق هدفك. وتصور كيف سيتم تحقيق كل خطوة، مع إيلاء اهتمام خاص لتشكيل مشاعر قوية مناسبة ترافق الإجراءات والخطوات. قم بإجراء تأكيدات إيجابية على النتائج الإيجابية لتعزيز التفاؤل ورفع الدافعية والتحفيز الداخلي الى اقصى ما يمكن وكن اثناء ذلك متعاملا مع ما يحدث داخلياً وكأنه يحدث فعلياً واستمر بالتقدم نحو تحقيق أهدافك شاعراً بنشوة الفرح والسعادة والانتصار.
ان استخدام استراتيجية التصورات وبناء الصور الذهنية الجيدة هي طريقة رائعة لتهدئة التوتر والاسترخاء، وبناء الشعور بالتفاؤل وزيادة الحافز الداخلي بشأن المستقبل والحياة، وتحقيق الأهداف.
يمكنك استخدام هذه الأداة لتعزيز حالة الرضا الداخلي والسعادة، وهذا سيؤدي الى زيادة فعاليتك وزيادة إنتاجيتك في العمل والحياة.
د. أيمن قتلان

الأحد، 6 أغسطس 2017

بناء الثقة بالنفس واحترام وتقدير الذات

بناء الثقة بالنفس واحترام وتقدير الذات

 تستمر رحلتنا معاً من أجل تحقيق الحياة الأفضل لأنفسنا ولأسرنا ولمجتمعنا ووطننا، وبعد أن أدركنا حقيقة بناء الشخصية الفعالة والشخصية القوية المنتجة من خلال تكوين عادات وسلوكيات تشير دوماً إلى فعل التمييز والتفوق والنجاح فإننا نمضي قدماً في تحقيق السيطرة على ذاتنا من أجل عملية التغيير الفعلية التي ننشدها وقد أوضحت سابقا بأن التغيير الذي يستند في منهجه على تغيير الأفعال  والسلوك لن يصمد طويلاً في مواجهة ضغوط الحياة ومشكلاتها وبالتالي لن يستمر تحقيق النجاح، إن الذي ننشده معاً هو تغيير يدوم العمر كله تغيير يستند في أساسه على بناء جذور متينة وقوية جذور لا تقتلعها الريح العاتية حتى وإن جاءت تلك الريح محملة بالعواصف فإن الإنسان يتحملها بصبر وشجاعة ويعرف كيف يتعامل معها، دون أن يستسلم لها ويقول هذا هو حظي ونصيبي وهذه هي ظروفي وإمكانياتي، سيعرف الإنسان الذي قرر النجاح والتميز كيف يتعامل مع المشاكل حيث سيجد فرصة جديدة في كل مشكلة يتعرض لها، بينما الشخص الذي لا يمتلك جذوراً قوية، الشخص الذي لم يقرر بعد أن يكون متميزاً وناجحاً، الشخص الفاشل فإنه يرى في كل فرصة مواتية مشكلة حقيقية تعترض مسيرة حياته، حيث نشاهده متذمراً، ساخطاً على هذه الحياة، متردداً، قلقاً، متوتراً، مشوش الفكر، هائماً على وجهه، تتلاطمه الأمواج فهو في كل يوم بحال.

فإن الجذور والأساسات المتينة هي نقطة الارتكاز لكل بناء سليم، فما هي هذه الركائز عند الإنسان التي تحميه وترشده عندما يكون في مأزق؟

ما الذي يساعد الإنسان التائه في الصحراء، ما الذي يساعد السفن والطائرات في مسارها وفي توجهها، لا شك أنك ستقول بأنها البوصلة التي تشير دائماً إلى الاتجاه الصحيح. ما الذي يجعل التفاحة تسقط على الأرض بدل أن ترتفع إلى السماء؟ لا شك أنك ستقول وبكل بساطة إنه قانون الجاذبية الأرضية!!

وعندما نسأل أين تظهر الشمس صباحاً، وأين تختفي مساءاًً، لا شك أيضاً أنك ستقول وبشكل بديهي تظهر صباحاً في الشرق، وتختفي مساءاً في الغرب.

ففي مثالنا الأول اعتمدنا على البوصلة التي تشير إلى الاتجاه الصحيح، وفي المثال الثاني اعتمدنا على القانون الطبيعي المكتشف من العالم نيوتن، وفي المثال الثالث اعتمدنا على البديهة والمسلمات التي لا نزاع حولها على الكرة الأرضية. هل يستطيع أن يجادل أحد في هذه الثوابت البسيطة؟ لا أعتقد حتى تاريخه أحداً سيفعل ذلك.

وكذلك الحال عندما أبدأ منذ هذه اللحظة لأشير عن تلك الركائز المتينة التي سيستند إليها الإنسان عند مسيره في هذه الحياة إنها وبكل بساطة مجموعة المبادئ التي هي المرشد الحقيقي لحياتنا وهي القانون الأصيل على سطح الكرة الأرضية مثل قانون الجاذبية، وهي من البديهيات والمسلمات مثل شروق الشمس وغروبها. فكيف تفعل المبادئ والأخلاق هذا الدور في حياتنا وفي بناء مستقبلنا وفي بناء شخصياتنا، فإنني أقول وبكل ثقة بأن النجاح الحقيقي يأتي إلى الإنسان عندما يتمسك بكل المبادئ والمعايير الأخلاقية والقيمية فما هي هذه المبادئ والقيم؟

إنها نظام معتقداتك الشخصية والفردية، عما هو مهم بالنسبة لك وهو نظام مرشد حول ما هو صح أو خطأ، ما هو حلال أو حرام ما هو خير أو شر، فا المبادئ و القيم هي الأشياء التي نحتاجها بشدة كي نتقدم إلى الأمام، فإن لم يكن لديك مبادئ و قيم واضحة، فلن تشعر بالكمال وتقدير واحترام الذات، ولن تشعر بثقة عالية في النفس. إن السلوك الجيد والأداء المتميز هو ذلك الذي يتوافق مع قيمنا ومبادئنا ومع قيمك ومبادئك الداخلية حيث أنه كلما توافقت حياتك وأعمالك وتصرفاتك مع مبادئك وقيمك  كلما زاد تقديرك لذاتك وكلما زادت ثقتك بنفسك. إن المبادئ و القيم تعتبر ثوابت أساسية تتحكم في التأثير الإنساني وهذه المبادئ تمثل قوانين طبيعية وحقيقية وثابتة وموجودة دون جدال، حيث لا يمكن أن يختلف البشر حولها، إنها مثل قانون الجاذبية الأرضية، إنها تمثل منارات مرشدة لحياتنا وسلوكنا وتوجهاتنا، إنها ليست أفكاراً سرية أو غامضة إنها مبادئ واضحة، ويمكن لأي إنسان أن يتثبت من صحتها، إنها جزء من الوعي الإنساني، و جزءاً من الضمير الإنساني، إنها دليلاً إرشادياً للسلوك الإنساني وهي المحرك الحقيقي والفعال للتغيير طويل الأمد لأن المبادئ و القيم تمثل البوصلة التي تشير إلى الاتجاه الصحيح دائماً فكلما تطابق سلوكنا مع مبادئنا و قيمنا كلما أنتجنا شخصية إنسانية متوازنة ومتجانسة شخصية تتمتع بالتميز والتفوق والنجاح، شخصية تمتلك كل مصادر السعادة والحب والطاقة والتسامح والتعاون والإخلاص إنها حقاً الشخصية المتميزة.

إن المبادئ و القيم تعتبر وبحق ودون أي منازع من أقوى الوسائل والأدوات التي نمتلكها في عمليات التحفيز، لأن المبادئ و القيم تحمل شحنة عاطفية هائلة تدفع الإنسان نحو التميز ونحو العمل الخلاق، وخصوصاً عندما يرتكز السلوك أو الأداء على مجموعة من المبادئ والأسس الواضحة والراسخة في هذه الحياة والتي لا يمكن لاثنين أن يختلفا حولها. وعلى العكس تماماً عندما تفقد تلك المبادئ وتلك القيم فإننا سنبدأ بالدخول في صراع داخلي يزداد قوة كلما يتعارض السلوك مع القيم، وبالتالي سيكون الاحترام والتقدير للذات مفقوداً وعندها سيشعر الإنسان بضعف يتمثل بفقدان الثقة بالنفس.

كيف نبني ثقةً عاليةً بالنفس، واحترام وتقدير للذات عالي؟
 لنتعرف أولا على
 مفهوم الذات: أدرك الإنسان منذ القدم أهمية وقوة مفهوم الذات، وذلك لما له من تأثير بالغ على السلوك الإنساني، حيث يمثل الطريقة أو الكيفية التي تفكر بها في ذاتك وعن نفسك، فالمفهوم يشمل جميع خبراتك الشخصية التي اختزنتها في ذاكرتك والتي تمثل خريطتك الحياتية والتي تبين لك من أنت؟ ومن تكون؟

اما مفهوم احترام وتقدير الذات: فانه يوجد فارق بسيط بالغ الأهمية بين مفهوم الذات وبين احترام وتقدير الذات، ولتوضيح ذلك سأستعين بالمثال التالي:

لنفرض أنك تعتقد في نفسك أنك شخص طيب، إن تعبير الطيبة هو تعبير عام عن جانب أو سمة في سلوكك وأفعالك وهو يشكل جزء من مفهومك عن ذاتك، ثم عندما تطبق قيمك ومبادئك الاخلاقية وتسأل نفسك هل أحب هذه الصفة أم لا، فيمكنك أن تحظى باحترام إيجابي لذاتك إن كانت الإجابة عن هذا السؤال نعم.

إن احترام وتقدير الذات يمثل محصلة تقييمك لنفسك ويمثل محصلة العلامات التي تمنحها لنفسك من مئة علامة فيما تراه بنفسك فعلاً وحقيقة، فإذا تصرفت بطيبة وكنت تقدر قيمة الطيبة فإنك تحس بالرضا عن ذلك حيث يمكن أن تقول بأن لديك تقديراً أو احتراما لذاتك، وأما إن تصرفت بفظاظة وغلظة فسوف تسخط هذا الأمر وتقل درجة احترامك وتقديرك لنفسك.


                                         إن تقدير الذات هو جوهر كل إنسان
 وهو المركز الذي تنبع منه كل أشكال الإبداع والدافعية
 والعمل المثمر.



اما الثقة بالنفس: وهي أن يحظى الشخص بنظرة إيجابية وفي نفس الوقت واقعية حيال نفسه ووضعه، مستنداً بذلك على مفهوم الذات وتقدير واحترام الذات، بمرجعية مستمدة من معايير ومبادئ أساسية ترتكز على القيم والأخلاق ،والثقة بالنفس لا تعني فعل كل شيء، وإنما تعني أنه عند إخفاق الشخص في تحقيقه تطلعاته في بعض الأحيان، فإنه يحتفظ بنظرته الإيجابية وقدرته على استثمار وضعه واستغلاله بأقصى ما يستطيع دعماً من القيم.

أيمن قتلان


الدرس الاول:من سلسلة التغيير نحو الافضل
 سببان خفيان لعدم التغيير.
التغيير نحو الافضل سنة من سنن الكون وقانون عين تجاه النفس وتجاه المجتمع، وقد تضمن ذلك بقوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. الرعد 11. صدق الله العظيم.
والتغيير منهج يقوم على اسس علمية عبر عملية تشمل :
العلاج.
التعلم.
التغيير.
الممارسة.
ان الغاية من عملية التغيير هو الوصول الى الشعور الصحي بالذات لكي يتمكن الانسان من مواجهة تحديات الحياة، ويكون فاعلاً منجزا ومنتجا، ومحققا لغاية وجوده ومعنى حياته بجدارة وثقة بالنفس عالية، وهذه العملية لا تحتاج الى مساعدة الاخرين او الظروف المناسبة للبدء بها، كما قد يعتقد البعض. هذه العملية تحتاج الى شخص واحد هو انت، ونية صادقة تتمثل في قرار يصدر من القلب، وتعهد امام الله وامام النفس وامام الاخرين بالتوجه نحو التغيير الايجابي الفعال دون التسبب بأذية الاخرين او الاساءة اليهم، او حتى الاساءة الى النفس. ان العائق الاكبر الذي يقف بوجهك ويمنعك من ذلك التغيير الايجابي هو سبب خفي أغلب الناس لا يشعرون به وهو يتمثل في حالة الراحة والاطمئنان للحالة التي نحن عليها، وبسبب خفي ثاني يتمثل في ذلك الجزء من الدماغ والذي يعرف بالاميجدالا ذلك الجزء يشبه اللوزة بحجمه وشكله. هذه الاميجدالا تقول لك : لا تصدق كل هذا الكلام انه دجل وغير حقيقي، وستسرد لك قصص طويلة تثبت لك من خلالها عدم جدوى العملية وان كل شيء مقدر ومكتوب، وسوف تلهيك كي لا تقوم بهذه العملية ابدا، فغايتها ليس الاضرار بك لا سمح الله، انما تتصرف وفق منطق حمايتك لانها تعرف من انت بالضبط.
تدريب اليوم:
- اذا كل ما نحتاجه اليوم للبدء بعملية التغيير هو الاعتراف بالحاجة للتغيير وايجاد الاسباب التي من اجلها نقوم بعملية التغيير. قم بالاعتراف بذلك، واكتب اسباب قوية لهذه العملية.
- التحدث الى الاميجدالا بهدوء معربا لها عن رغبتك الصادقة بذلك طالبا منها المساعدة متحدثا اليها بانك صادق وعازم على التغيير وانك ستتبع منهج علمي وبانك ستلتزم بهذا ما حييت، فرحلة التغيير رحلة حياة مستمرة، قم بالالحاح عليها بهدوء مكررا الطلب صباحا عند الاستيقاظ وقبل النوم وكن جاد في ذلك وسوف تستجيب باذن الله. بالطبع سوف يكون للاميجدالا دور ايجابي بالمستقبل سوف اذكره في حينه.
ارجوا القراءة وتنفيذ التمرين.
حتى نلتقي بالدرس الثاني باذن الله اتمنى لكم رحلة ممتعة وسعيدة وايام جميلة.

أيمن قتلان