الجمعة، 14 مارس 2014

لا حياة لمن تنادي

                      لاحياة لمن تنادي
يقول صديقي الذي لايزال يعمل مدرب تنمية بشرية منذ خمسة عشرة عاماً
بأننا ندخل اليوم ونحن أضعف مما كنا بالأمس فالأمية الهجائية مازالت كبيرة
والأمية العلمية والثقافية أكبر مما نتوقع والجهل المقدس والجهل المركب
ينتشران بقوة لاقبل لنا بها سابقاً ووهم المعرفة والذي هو أخطر من الجهل
بكثير مستوطن وبشراسة في عقول الناس ومعتقداتهم وعند علمائهم وأعيانهم وقادتهم ونسائهم قبل عامتهم والتسلط والاستبداد والتكبر والغرور والفقر والعوز والتشرد والتهجير والاعذار واللامبالاة واليأس والاحباط والتحريم
والتجريم والتكفير والثرثرة والكلام الفارغ بدون فعل والتسرع بدون علم
والعشوائية والطائفية والحروب والصراعات والاحقاد واستحضار التاريخ
مقيماً في حاضرنا ليعطل مستقبلنا واتجاهنا ويوقف عقولنا ويميت انسانيتنا
لانه يضعنا مصطفين ومتقابلين اضداد لبعضنا البعض بدل ان نكون متعاونين
ومتكاتفين .
ويضيف صديقي كل هذا يحدث وأكثر بكثير مما نتوقع ومما لانتوقع .
نحن غارقون لامحالة كما اننا لاندري بأننا جميعاً نخرج من الحياة
رويداً رويداً والزمن والحياة يضيعان بلا رجعة وكاننا امام تجربة
للحياة مرة ثانية . ايها السادة يقول صديقي والكل يعرف ذلك بأننا نعيش
مرة واحدة على سطح الارض فلماذا لانعيشها بفعل منتج باني للحياة
وللمستقبل الافضل .
الصراعات قادمة وبقوة كموج البحر العاتي ونحن لانزال غير مبالين

نحن نتسلى ونلعب والحياة تتطلب الجدية والجهد فلا مجيب ولامريد.

الخميس، 13 مارس 2014

وعود الغيب أسهل

كن فاعلا بالشهود ولاتكن واعدا بالغيوب. كبر مقتا عند الله.

اغلب القادة والدعاة يَعدون الناس بما لايملكون ولايقع تحت سيطرتهم لانها ببساطة في عالم الغيب والحديث عنها ووعد الناس بها اسهل بكثير من اقامتها على الارض , ان ما اراده الله من انبيائه ورسله ان يقيموا ارادته على الارض لتكون مشهودة لعباده لانها هي بالاساس موجودة في عالم الغيب و هي لاتنتظر من يقول بها ليقيمها في السماء . انما يجب ان تقام على الارض وهذا هو معرض فعل الانسان الفاعل في الحياة في رفع الظلم عن الارض واقامة العدل والحرية  .فلا تعدوا الناس بما لا تستطيعون انجازه على الارض لانه فعلا منجز من الله في علمه ووعده لعباده عندما يرث الله الارض ومن عليها .

دجل القادة

القادة بافعالهم ونتائجهم الاخلاقية لا باقوالهم التدجيلية والغيبية .

لا فائدة ولا جدوى ترتجى من الحديث والتمجيدعن افكار القادة وعن قوة وجاذبية شخصيتهم التاريخية .يكفي ان نقيس افعالهم الاخلاقيةونتائجهم البناءة  لنحكم الى اي مدى كانوا يصنعون الحياة لشعوبهم رغم كل المؤامرات التي يقولون انها معقودة حولهم . لان المؤامرة في نظرهم ونظر جمهورهم واتباعهم المضللون عقليا وعاطفيا وروحيا وجسديا موجودة فماذا فعل  القادة لمواجهة المؤامرة التي يتحدثون عنها .لماذا لم يعدوا خطة تدفع هذه المؤامرة مسبقا ليحموا انفسهم ويحموا شعوبهم ويحموا بلدانهم ؟ فأي قادة هؤلاء الذين يكتشفون لاحقا المؤامرة ليحدثونا عنها ونحن الجاهلون  لاننا مواطنون  صالحين وهم القادة العارفون بما خفي وماجهر . !!!هل يمكن ان تثق بملاح يطير بك جوا او يبحر بك ماءا او يعبر بك برا او ينقلك الى المستقبل وهو جاهل وعندما تواجهه الظروف بما لا يشتهي يقول لك هناك مؤامرة مدمرة نمر بها وعلينا ان نتكاتف ونوحد الجهود لمواجهة هذه الظروف القاسية وان ندافع عن الشرعية مهما كانت امورها واحوالها , فأي قادة هؤلاء الذين يقذفون بشعوبهم وبلادهم الى المجهول  . ان اول درس في القيادة يكون ان القائد ياخذ الناس الى المستقبل الافضل لانه .يمتلك رؤية صادقة ومفعمة بالحب والعدل لبناء حياة امنة لاتباعه ,لانه هو القائد الذي يجب ان نتبعه . اما اذا كان عكس ذلك ووجدنا بأم عيوننا ان الواقع الملموس بأفعالهم يشير الى عكس مايقولون وما يدعون .!!! الايصح تسميتهم بالدجالين  بدل من القياديين مهما ارتدوا من أثواب العفة والوطنية والشرعية . فالمقياس لدينا يقوم على مايتحقق  يالافعال  لا بالاقوال وبالنتائج  الاخلاقية المتحققة و البانية للحياة والانسان . فماذا فعلتم ايها القادة من اجلنا ومن اجل حياتنا ومستقبلنا ومن اجل مسقبل اطفالنا واطفال اطفالنا ؟؟؟؟؟