"الشيء الوحيد الذي
لا بد أن نخافه هو الخوف نفسه"
فرانكلين روزفلت (1)
إن الخوف هو الاسم الذي نسمي به حالة
((اللايقين)) التي نعيشها، وهو الاسم الذي نسمي به ((جهلنا)) بالخطر المحدق بنا،
وبما يجب فعله لمنع وصد هذا الخطر، وبما لا يمكن فعله لمنع وصد هذا الخطر، وبما لا
يمكن فعله تجاه هذا الخطر.
الخوف دائم في كل مكان، وهذا الانتشار العام
للخوف يرتبط بالظلام الذي أحاط بالعالم، ففي الظلام يمكن أن تقع أية واقعة، دون أن
يعرف أحد ماذا حدث، فليس الظلام بالنتيجة هو سبب الخطر انما هو الموطن الطبيعي
للإحساس بالخوف واللايقين.
عجيب ذلك الارتياح الذي نشعر به، وإن كان
شائعاً ومألوفاً، وعجيب ذلك التدفق المفاجئ لطاقتنا وشجاعتنا عندما نواجه في نهاية
المطاف الخطر الحقيقي، ذلك الخطر الذي يمكننا أن نراه عين اليقين بعد زمن طويل من
الازعاج، والقلق والهواجس المظلمة، والتوجس، والارق.
وقد لا تكون هذه التجربة عجيبة كما تبدو إذا
أدركنا أننا اقتربنا من معرفة ما كان يقف وراء ذلك الشعور الغامض المزمن باقتراب
وقوع شيء مخيف، شيء ظل يعكر صفو الأيام التي كان ينبغي أن نستمتع بها، ولكننا لم
نستطع الاستمتاع بها، ولم نذق فيها طعم النوم، أما وقد علمنا مصدر الخطر، فإننا
نعلم ما يمكننا أن نفعله لصد هذا الخطر إن كان هنالك شيء يمكننا أن نفعله.
لقد سمعنا جميعاً عن حكايات لأناس جبناء، قد
تحولوا إلى محاربين شجعان عندما وجدوا أنفسهم في مواجهة مع خطر حقيقي، انها
الكارثة التي ظلوا يتوقعونها، وحاولوا دون جدوى أن يبعدوا صورتها من الذهن فلم
يفلحوا، فالخوف يأتي في أفظع صوره عندما يكون متفرقاً، ومنتشراً، وغامضاً،
ومشتتاً، ومتقلباً وعائماً، من دون عنوان واضح، ومن دون سبب واضح، وعندما يستحوذ
علينا من دون سبب معقول، وعندما نشعر بالخطر الذي نخافه في كل مكان، ولا يمكننا أن
نراه في أي مكان بشكل ظاهري.
إنه الخوف الذي يلاحقنا ويقضي على مضاجعنا،
وهو الصوت الذي بداخلك يقول: أن شيئاً سيئاً سوف يحدث.
فالخوف هو جذر لكل شعور أخر قد ينتابك،
فالخوف هو أساس لكل المشاعر السلبية التي يمكن أن نختبرها في حياتنا، فعندما لا
تقوم بتلبية احتياجاتك، أو أن احتياجاتك غير ملباة، فإن ذلك سوف يشعرك بعدم
الأمان، وعدم الأمان بدوره يولد الخوف.
لا أحد منا يحب أن يشعر بالخوف، وللخوف
تعبيرات أخرى كالشعور بالقلق، العصبية، التوتر، الإجهاد، عدم الأمان.
إن الخوف شعور معروف لكل كائن حي، فالبشر
يشاركون الحيوانات ذلك الشعور، حيث تكون الاستجابة للخطر المباشر الذي يهدد الحياة
متأرجحة ما بين الهجوم والتصدي والعدوان، أو الهروب بعيداً والأختباء لدرء الخطر،
وهذه هي الاستجابة للخوف المعروفة باسم الكر والفر يستخدمها الانسان والحيوان على
حد سواء، ويضاف الأن إلى مخاوف البشر شيء أخر أقرب إلى خوف من الدرجة الثانية، خوف
إذا جاز التعبير (يعاد تدويره) اجتماعياً وثقافياً ليعرف باسم الخوف المشتق الذي
يتحكم في سلوك البشر والذي هو في الأساس ناشئ عن خبرات ماضية في مواجهة الخطر، إنه
أثر يعيش أطول من اللحظات التي وقع فيها فعلياً، إنه أثر ممتد، وله تأثير على
سلوكيات الإنسان بالوقت المعاش بالحاضر، مع أن الخطر الحقيقي قد اختفى منذ زمن،
انما أثره لا يوال باقياً ومؤثراً على سلوكيات الحاضر.
إن الخوف المشتق قد أصبح إطار ثابت للعقل،
وهو أقرب إلى أثر ناتج عن التعرض للخطر، إنه شعور بفقدان الأمان، فالعالم قد أصبح
يعج بأخطار قد تقع في أي وقت بإنذار بسيط أو بدون سابق إنذار.
لقد أصبح الخوف مرتبط بأحداث غير متوقعة
كالأمراض والحوادث والكوارث.
إن حكمة الخوف تعلمنا أن الخوف يتيح لنا
معرفة ما هي الإجراءات التي يجب أن نقوم بها كي نحمي أنفسنا والناس من حولنا من
المخاطر المتوقعة وغير المتوقعة. إنه يطالبنا باتخاذ إجراءات تزيد من فرص بقائنا
على قيد الحياة، وأنه إذا لم نتخذ أي أجراء فإن مخاوفنا سوف تتحول إلى إحباطات
وخيبات أمل وربما تصبح حياتنا مهددة بخطر يمنعنا من مواصلة حياتنا بشكل جيد وصحيح.
يمكن تصنيف الأخطار المحتملة التي يخشاها
المرء والتي تثير المخاوف لديه إلى ثلاث فئات:
1.
فئة تهدد الجسد والممتلكات.
2.
فئة ذات طبيعة أعم، تهدد دوام النظام الاجتماعي والثقة
به، وهو النظام الذي يقوم عليه ضمان لقمة العيش (نظام الدخل والوظيفة)، أو تهدد
البقاء في حالة العجز والشيخوخة.
3.
فئة تهدد موقع المرء من العالم (مكانته وهويته
الاجتماعية (الطبقة، النوع، العرق، الدين))، وبوجه عام حصانته من امتهان كرامته
واقصائه اجتماعياً.
تعريف الخوف:
الخوف عاطفة إنسانية قوية وبدائية، إنه
ينبهنا إلى وجود الخطر، وكان للخوف فيما مضى في القرون الغابرة دوراً حاسماً في
الحفاظ على أسلافنا أحياء.
الخوف إحساس أساسي عند الإنسان، والغاية منه
حمايتنا ضد الأخطار المحتملة، الخوف شعور بالغ الأهمية، وهو إحساس بغيض يخالجنا
عند اعتقادنا بأننا نتعرض للخطر، وقد يكون حقيقياً، وقد يكون الخطر خيالياً
توهمياً ناشئ داخل الذهن، نتيجة توقعات وتصورات لأحداث لم تقع بعد، وربما لن يقع
بعضها أبداً.
يمكن
تقسيم الخوف في الواقع إلى مرحلتين:
1.
مرحلة بيوكيميائية حيوية وهي تتمثل باستجابة اجسادنا عند
تعرضنا لخطر محسوس إلى إطلاق هرمونات الادرينالين والكورتيزول التي تعمل على زيادة
معدل ضربات القلب، والتعرق، ووضع الجسم في حالة تأهب قصوى إما للهجوم والدفاع، أو
الهروب (أنها استراتيجية الكر والفر التي تحافظ على بقائنا).
2.
مرحلة الاستجابة العاطفية وردود الفعل الشخصية، فبعض
الناس ينظرون إلى الخوف بطريقة إيجابية، من خلال اعتباره محفزاً بنموهم وتطورهم،
والبعض الأخر ينظرون إليه بطريقة سلبية، حيث يتجنبون المواقف التي تدفع على الخوف
بأي ثمن.
وعليه فإن
الخوف عاطفة قوية، غير سارة ناتجة عن خطر حقيقي أو تهديد فعلي، أو ناتجة عن أشياء
متصورة داخل الذهن، إنها عاطفة مؤلمة تقوم على توقع الشر، أو الشر، أو الخوف من خطر
وشيك.
أسباب الخوف:
الخوف هو تلك العاطفة التي تتغلب علينا في
نقاط مختلفة في حياتنا، والتي يمكن أن تتحكم بحياتنا للحظات قصيرة آنية أو لحظات
طويلة ومستمرة، ويمكن أن نشعر بأنواع مختلفة من الخوف، الخوف من التعرض للأذى،
عاطفياً وجسدياً، الخوف من التغييرات، الخوف من الهجر، الخوف من الفشل، الخوف من
الشعور بالوحدة، الخوف من عدم القبول أو المحبة، الخوف من فقدان السيطرة، الخوف من
السخرية، الخوف من فقدان شخص ما، أو شيء ما، الخوف من المستقبل، الخوف من أشياء
وحيوانات وأماكن (كالركوب في الطائرة، أو الخوف من العناكب والقطط، أو الخوف من
الأماكن المرتفعة أو المزدحمة). وأخيراً الخوف من الموت، وربما الخوف من الحياة
نفسها وهو أسوأ خوف من كل ما تم استعراضه.
الخوف مثل كل المشاعر الأخرى، وهو في الأساس
يقدم لنا معلومات توفر لنا المعرفة والفهم (إذا اخترنا قبولها والتعامل معها) في وضعنا
النفسي.
يوجد خمسة مخاوف أساسية نصنع منها تقريباً
جميع مخاوفنا التي نعايشها ونختبرها في حياتنا:
1.
الخوف من الانقراض والفناء والإبادة، إنه الخوف من
الموت.
2.
الخوف من فقدان أي جزء من تركيبتنا الجسدية، أو فقدان
سلامة عضو من أعضائنا، أو جزء من جسمنا، أو وظيفة طبيعية منه، أو مواجهة وغزو حدود
جسمنا، الذي قد يتسبب في تشويهنا، وإن القلق أو الخوف من الحيوانات كالأفاعي
والكلاب يندرج ضمن هذا المقام.
3.
الخوف من فقدان الاستقلالية، والخوف من عدم الحركة،
والخوف من الظلم، أو التقييد لحريتنا، أو التجكم بإرادتنا وعلاقاتنا.
4.
الخوف من الانفصال والهجر والرفض وفقدان الترابط
والاحترام.
5.
الخوف من الاذلال والعار وكافة الأشكال التي تهدد سلامة
الذات والهواية والجدارة والقدرات، وهدر الكرامة مادياً ومعنوياً.
مفاهيم عامة عن الخوف:
-
الخوف شعور أساسي عند الإنسان والغاية منه هي حماية
الإنسان والمحافظة على بقائه.
-
يتشكل الخوف نتيجة مخاطر حقيقية في البيئة المحيطة
بالإنسان، أو نتيجة مخاطر وهمية تنشأ في الذهن نتيجة الافتراضات والتخيلات
والتصورات للأحداث والمخاطر المحتملة والتي لم تقع بعد. (مثلاً تخيل نفسك تسير
وحيداً في الليل في طريق مقطوع، أو أنك فعلياً تسير في هذا الطريق المقطوع).
-
الأساس لكل مخاوفنا ينبع من خمسة مخاوف تم استعراضها قبل
قليل.
-
الخوف نوعان، حقيقي وخيالي، إن الخوف الحقيقي هو ردة فعل
طبيعية على خطر حقيقي، أما النوع الثاني فإنه من نسيج الخيال.
-
لجميع أشكال الخوف هدف ذو تأثير إيجابي على حياة المرء،
أقلها أنها تقدم معلومات توفر لنا المعرفة والفهم من أجل اتخاذ إجراءات تصحيحية.
-
يسيطر على الإنسان ثلاثة أنواع فطرية من الخوف هما الخوف
من السقوط والوقوع. والخوف من تخلي الأخرين عنك، والخوف من الأصوات العالية
والضوضاء المزعجة.
أما المخاوف
الأخرى، فإنها مشاعر يتم اكتسابها خلال الحياة.
-
يحدث الخوف كاستجابة لشيء يُنظر إليه على أنه تهديد أو
خطر، أو ضرر، يمكن أن يسبب الخوف شعور الشخص بالتوتر والقلق ويمكن أن يؤثر في قدرة
الفرد على التفكير بوضوح والتحدث بصوت ثابت والحفاظ على يد غير مرتعشة.
-
لا أحد منا يحب أن يشعر بالخوف، لأنه عاطفة صعبة وغير
سارة ومع ذلك، فإنها أيضاً عاطفة مفيدة جداً، لأن الغرض الرئيسي من الخوف هو لفت
انتباهك وتهيئة جسدك لتهديد يمكن أن يضر بك أو حتى يقتلك.
-
إذا كنت لا تشعر بالخوف في بعض المواقف، فسينتهي بك
الأمر إلى القيام بأشياء تهدد حياتك، دون أن تدري عن ذلك شيئاً، مما يزيد من خطر
معاناتك وأذيتك، فنحن نحتاج إلى الشعور بالخوف من أجل الحفاظ على حياتنا.
-
إن الخوف مصدر للإزعاج والألم العاطفي، إلا أنه مفيد،
لأنه من خلاله نتعلم أن نبني استجابة مناسبة لتوجيه حياتنا.
-
تذكر أن الخوف هو جيد من حيث أنه يمكنك من معرفة أنك
بحاجة إلى رعاية نفسك والناس من حولك.
-
جزء كبير من خوفنا مكتسب نتيجة تجاربنا وخبراتنا الماضية
وخصوصاً في مرحلة الطفولة، وهذا الخوف قد أصبحنا مبرمجين عليه.
-
يمكن للإنسان أن يعيد برمجة نفسه ضد الخوف من خلال إعادة
برمجة الأفكار، وإعادة الهيكلة المعرفية (كما مر معنا سابقاً)، فليس كل الأفكار
التي في رؤوسنا صحيحة.
كيفية التغلب على
مخاوفنا:
إن التغلب على الخوف مهارة مهمة، يمكن لأي
شخص أن يتعلمها، ومع أن التغلب على الخوف لا يحدث بشكل فوري أو تلقائي، إنما يحدث
من خلال نية وإرادة مخلصة متعمدة ومقصودة لفعل ذلك، إنه عمل واعي تجاه الأشياء
التي تخيفك سواء كانت حقيقية، أم متخيلة، فعندما تفعل ذلك وتتغلب على مخاوفك فإنك
تنمو وتزدهر وتتطور، وتوسع الفرص والاحتمالات التي تحيط بك.
هل تستطيع أن تتذكر أخر مرة حاولت القيام بشيء
ما؟ ولكن كان الخوف لك بالمرصاد!! إن الخوف يمنعك من المضي قدماً نحو الأمام.
إن الحياة التي تتمناها تتطلب نوعاً من
المخاطرة والخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، لمواجهة بعض مخاوفك، فالخوف هو عدو
النجاح الأول للإنسان والمجتمعات والمنظمات.
وسواء كان الخوف بسبب تهديد حقيقي أو بسبب
الخيال، فإن الخوف عاطفة يمكنها ببساطة أن تتجاوز كل المشاعر أو المنطق أو
الأولويات الأخرى، وبغض النظر عن مدى قوتنا أو شجاعتنا وبقدرتنا على التحدي
والمواجهة، فإن الظروف في جوهرها، يمكن أن تشركنا في شبكة من مخاوفنا الخاصة.
الخوف موجود في عقولنا ويتجلى من خلال
أفعالنا، لذلك فنحن نأتي بالخوف إلى الحياة بطريقة غير عقلانية طالما هو نابع من
داخلنا، فقد أثبتت الدراسات أن أكثر من تسعين بالمائة من المخاوف هي مخاوف بسبب
الخيال والافتراضات حول واقع الحياة وتحليلات الأحداث والطريقة التي نستخدمها في
تفسير وفهم الظروف، وكما قلت سابقاً فإن الخوف يلعب دوراً حيوياً في حياتنا، فإذا
لم يكن لدينا أي فكرة عن الخوف، فمن المحتمل أن نتحول إلى ضحايا للمخاطر التي يمكن
أن نتعرض لها، إذا لم يكن لدينا تقدير سليم للموقف، وفهم ومعرفة عن الخوف، والقدرة
على التمييز ما بين الخوف الحقيقي الذي يحدث في الواقع، والخوف المتخيل الذي ينشأ
في الذهن، ففي هذا التمييز يكمن مفتاح التغلب على الخوف والتحرر منه.
يبدأ التغلب على الخوف عندما نعترف بأن الخوف
في كثير من الأحيان هو حالة، وليس سمة أساسية متأصلة في شخصية الإنسان وعليه فإنني
أقدم إليك الإجراءات التالية التي تساهم في تلاشي مخاوفك:
1.
قبل البدء بالتغلب على الخوف بداخلك، عليك الوعي
والادراك إلى أن مخاوفك تسبب لك فساداً في حياتك، وأن تفهم بأن الخوف مرتبط أكثر
بأفكارك ومشاعرك وصورك الذهنية وتفسيراتك التي تضيفها على الأحداث والظروف، وأن أغلب
ما تختبره عن الخوف هو مجرد خيال ليس أكثر.
2.
قم بتحديد مما أنت خائف منه بالضبط، أنظر إلى الصور التي
لديك في رأسك، وقم بالعمل على تغييرها بصور أكثر واقعية.
3.
اسأل نفسك هل خوفك هو حقيقي أم وهمي، إذا كان حقيقي حاول
أن تتعرف على الأسباب التي جعلته حقيقياً، ثم أسأل نفسك كيف يمكن أن أوجد الحل
لهذا الخوف، وإذا كان وهمياً، قم بالتعرف على الأفكار وأحاديث الذات التي تدور
بداخلك، واعمل بصورة واعية على تغييرها بأخرى أكثر إيجابية.
4.
قم بإجراء التنفس العميق من البطن، واحصل على الاسترخاء
المطلوب، قم بالاستماع إلى الموسيقى ذات التردد 432 هرتز وهي موجودة بكثرة على
اليوتيوب، استخدم سماعات الأذن من أجل الحصول على الفائدة القصوى.
وبإمكانك
أيضاً استخدام الموسيقى ذات التردد 396 هرتز الخاصة بالتحرر من مشاعر الخوف.
5.
استخدم طريقة سيدونا في التحرر من مشاعر الخوف، وهي طريقة سهلة وبسيطة انما
نتائجها عظيمة جداً.
ذات مرة كان هناك رجل
يدعى ليستر ليفنسون (2) وعمره يقارب الأربعينيات، عندما أرسله الأطباء إلى منزله
لكي يمضي الأشهر الأخيرة من عمره.
حسب تقديرات الأطباء (بسلام وهدوء)، وقالوا
له أنه لا يوجد شيء يمكن عمله لإنقاذ حياته، كان قلبه ضعيف جداً، لدرجة أنه لم
يطلب منه حتى ربط رباط الحذاء
الخاص به، خشية أن يموت من أي جهد مهما كان
بسيطاً.
بعد أن وصل إلى البيت ليستر ليفنسون، قرر
بتصحيح الأمور التي هو عليها، لقد أدرك كم كان غبياً عندما ترك الأمور تصل إلى ما
وصلت إليه، لقد طغت عليه مشاعر الخوف من الموت، وبدأ يفحص نفسه ملياً، إلى أن وصل
إلى قناعة، بأن سبب مشاكله كافة هي مشاعره، وليس العالم أو الظروف، واكتشف بعد أن
قام بالتجريب، أن كل أنسان لديه القدرة على التخلص من مشاعره السلبية عبر الافراج
عنها والسماح لها بالرحيل، وفي غضون بضعة أشهر تمكن ليستر من استعادة صحته وعافيته
وسعادته وسلامه الداخلي، وبعد ذلك قام ليستر ليفنسون بتعليم الناس هذه التقنية
البسيطة التي استخدمها والتي حققت له الشفاء التام، وتتلخص طريقته بالاتي، حيث
يمكنك استخدامها في معالجة مخاوفك المختلفة:
المشاعر لا تتمسك بنا، بل نحن من نتمسك بها،
فإذا سمحنا لها بالرحيل والمغادرة، فإنها سوف تغادر بلا رجعة، فمشاعر الخوف ليست
أكثر من قلم تمسك به في يدك، وتقبض عليه بقوة شديدة، مما يسبب لك الألم...... أليس
كذلك؟
لأنك تشد يدك عليه بشدة ولا تتركه (تخيل ذلك
الشعور وذلك القلم).
إنما الأن وعندما تفتح يدك وبرغبتك وإرادتك
لتجعله يسقط من يدك. بماذا ستشعر؟
من المؤكد أنك ستشعر بشعور الراحة والسعادة
تملأ قلبك وعقلك وروحك لتخلصك من القلم والألم الذي يسببه.
وهكذا مشاعرك السلبية ومخاوفك تشبه ذلك القلم
الذي تمسكه بقوة في يديك وأنت مقبض عليه، وعندما تركت القلم يسقط زال الألم، وغادر
القلم من يدك بإرادتك ورغبتك، والأن أنت تستطيع أن تفعل ذلك مع مشاعرك السلبية
ومخاوفك، اتركها تسقط برغبتك وإرادتك، ولا أحد يمنعك من فعل ذلك، إلا إذا منعت
نفسك بنفسك، وهذا ليس من العقل والذكاء بشيء. أنت تستطيع أن تفعل ذلك وبإمكانك أن
تفعلها. أفعلها الأن لتشعر بالراحة والأمان والسعادة والطمأنينة، افعلها وأنت
تبتسم واحساس بالرضا ينتابك لأنك تفعل ذلك.
حاول أن تسترخي وتغمض عينيك، بينما أنت تأخذ
نفس عميق وببطء، مكرراً العد من واحد إلى خمسين ببطء وهدوء وتثاقل.
تخيل المشاعر السلبية ومخاوفك وقد وضعتها في
ذلك القلم وأنت ممسك به بقوة بين يديك.
لم يعد هناك من مبرر لذلك الاحتفاظ، قم
بإسقاط القلم من يدك، اتركه الأن، وأنت تشعر بالراحة تماماً لما يحدث، وهذا ما يجب
أن يحدث، ابتسم وأشكر الله لما أنت فيه من راحة وهدوء، كرر الشكر والامتنان إلى
الله سبحانه وتعالى، وباشر حياتك الجديدة بالفرح والسعادة والرضا وهي تملأ قلبك
الذي ينبض بالحب والأمان.
أيضاً يمكنك تجريب الأسلوب التالي:
1.
ركز على موضوع خوف ما ترغب في إزالته، ثم اسمح لنفسك أن
تشعر بالشعور الذي يحدث من هذا الخوف، وتحقق أنك فعلياً حصلت على نفس الشعور، قم
بالترحيب به، واسمح له أن يتواجد بك بحرية تامة ودون أي تقييد له أو انزعاج منه.
عش تلك المشاعر.
2.
أسأل نفسك الأسئلة الثلاثة التالية:
-
هل يمكنني السماح لهذا الشعور أن يكون هنا؟
-
هل يمكنني أن أرحب بهذا الشعور؟
-
هل يمكنني ترك هذا الشعور يذهب ويرحل؟
أجب عن هذه الأسئلة
بالحد الأدنى من التفكير، مبتعداً عن التخمين والافتراض، والدخول في حالة نقاش
داخلي وشك حول مزايا وجدوى هذا الاجراء. كن متيقناً من النتيجة التي تريد الوصول
إليها.
3.
أسأل نفسك هذا السؤال البسيط: هل يمكنني ذلك؟ أو بعبارة
أخرى: هل أنا على استعداد لترك هذا الشعور؟
مرة أخرى
أذكر، ابتعد عن المناقشة الداخلية أو الشك في جدوى ما تعمله، تذكر أنك ما تقوم به
هو من أجل اكتساب التحرر من مخاوفك، لا يهم ما إذا كان هذا الشعور مبرراً أو صحيح.
بالطبع
ستكون الإجابة نعم، من أجل التخلص من الألم.
وإذا كانت
الإجابة لا، أو إذا لم تكن متأكداً، أسأل نفسك هل سأسمح لهذا الشعور بالبقاء؟ أم
أنه من الأفضل أن أحرره واتركه يغادر ويرحل؟
حتى لو بقيت
الإجابة لا انتقل إلى الخطوة رقم 4.
4.
أسأل نفسك السؤال التالي:
-
متى أسمح لهذه المشاعر بالرحيل؟
هذا السؤال
بمثابة دعوة للمشاعر للظهور في الزمن الحاضر من أجل الرحيل، سوف تجد نفسك وبشكل
تلقائي تقوم بالسماح لهذه المشاعر بالمغادرة. خذ وقتك حتى ترحل المشاعر.
5.
كرر الخطوات الأربعة السابقة مع كل شعور ينتابك حتى
تتخلص من كل مخاوفك.
6.
يمكن التخلص من المخاوف باستخدام تقنية البرمجة اللغوية
العصبية (NLP).
لقد بدأ علم البرمجة اللغوية العصبية في
بداية السبعينيات من القرن العشرين بجامعة كاليفورنيا على يد جون جريندر وريتشارد
باندلر، واللذان درسا عمل فريتز بيرلز المعالج الجشتطالتي، فرجينيا ساتير إخصائية
علم نفس الأسرة، وميلتون أريكسون الطبيب الذي يستخدم التنويم الإيحائي في علاج
مرضاه.
لقد قام "باندلر" و
"جريندر" بتحديد الأسلوب الرئيسي الذي جعل من هؤلاء المعالجين الثلاثة
ينجحون نجاحاً باهراً، ثم شرعوا في عمل نماذج من هذه الأساليب التي يمكن تعلمها
واستخدامها من قبل الأفراد الذين يرغبون في تحسين مناطق محددة في حياتهم، كما يمكن
للمعالجين استخدامه كأداة فعالة لمساعدة مرضاهم في التغلب على المشاكل.
وتتعامل البرمجة اللغوية العصبية مع طرق
بنائنا وصياغتنا لتجاربنا الشخصية في أذهاننا، وكيفية تنظيمنا لما نراه ونسمعه
ونشعر به، وكيفية وصفنا لتجاربنا في كلمات وكيف نتصرف بوعي أو بدونه، وذلك للحصول
على نتائج معينة.
ومثل التفكير الإيجابي، فإن البرمجة اللغوية
العصبية لا تتعامل مع الفشل، فليس هناك ما يسمى بالفشل، بل هناك خبرات وتجارب
ونتائج، فإذا ما وجدنا أننا لا نرغب في النتائج التي حصلنا عليها، فإننا بحاجة
لاكتشاف طريقة تمكننا من تغيير أفكارنا أو معتقداتنا أو مفاهيمنا عن العالم لكي
نحصل على النتائج التي نرغبها.
إن اكتشافات البرمجة اللغوية العصبية يمكن أن
تمنحنا طرقاً مفيدة كثيرة، والتي يمكننا إعادة صياغتها لكي تناسب احتياجاتنا
الشخصية من خلال استخدام مواردنا الذاتية.
ولقد أسهم علم البرمجة اللغوية العصبية
مساهمة فعالة في علاج المخاوف والرهاب والذعر والهلع، وهذه التقنيات التي أود
التركيز عليها الأن التي تعمل على تحريك من مخاوفك عبر الخطوات التالية:
1.
أجلس أو أستلقِ في مكان هادئ وأغمض عينيك.
2.
فكر في الموقف والموضوع الذي تخاف منه، ولاحظ الصورة
التي تظهر في ذهنك بمجرد تفكيرك في هذا الموضوع.
3.
شاهد الصورة بدقة، لاحظ مدى كبرها، وسواء كانت الصورة
بالألوان أو بالأبيض والأسود، لاحظ التفاصيل الموجودة بها، والأهم هو ملاحظة ما
تشعر به عندما تنظر إلى هذه الصورة.
4.
الأن أبدأ في السيطرة على الصورة، فهناك العديد مما يمكنك
تغييره بها:
الحجم
(أجعلها أكبر أو أصغر).
البريق
(أجعلها أكثر بريقاً أو أكثر ظلمة).
البعد
(أبعدها أو أجعلها أكثر قرباً).
الوضوح
(أجعلها باهتة أو شديدة الوضوح).
المكان (ضع
الصورة في الجانب أو خلف الرأس).
إن هذه
القائمة لا تشمل كل شيء، فقد تفكر في طرق أخرى لتغيير الصورة.
5.
إذا كانت هناك أصوات معينة تتداعى إلى الصورة التي
تشاهدها في رأسك (فعلى سبيل المثال إذا كنت تخاف من الكلاب وتداعى إلى ذهنك صورة
كلب ينبح)، فيمكنك تغيير الصورة كما يلي:
الصوت (اخفض
الصوت).
النغمة
(اجعلها أكثر دقة).
الوضوح
(اجعل الصورة غير واضحة).
السرعة
(أجعل السرعة بطيئة إلى أقصى حد ممكن).
البعد (أجعل
الصورة بعيدة عنك).
مرة أخرى
أقول، أن هذه القائمة، لا تشمل كل شيء، ولكنها موضوعة هنا لإعطائك أكثر الملامح
شيوعاً، ولك مطلق الحرية لتجربة أفكار جديدة، والمبدأ هنا واحد، الانتباه إلى
مكونات وتفاصيل الصورة والصوت والإحساس، والقيام بتغيير معنى التجربة والموضوع، من
خلال تغيير مكوناته، وعندما يحدث ذلك يتلاشى موضوع الخوف.
6.
بينما تقوم بتجربة الخطوتين رقم (4،5) لاحظ بدقة ما هي
التغييرات التي تجعل مشاعر الخوف تكون أكثر حيادية.
7.
حدد أي التغييرات التي تسببت في الحد من الخوف، والأن قم
بهذه الإجراءات عدة مرات بسرعة، على سبيل المثال، تغيير الصورة من حجمها الطبيعي
إلى نقطة سوداء في الجانب الأيسر، أو اجعلها أكثر ظلمة حتى تختفي، وفي نفس الوقت
قم بتخفيض الصوت، كرر هذه العملية أكثر من مرة.
8.
والأن انظر إلى الصورة في حجمها الطبيعي ولاحظ ما تشعر
به، لا بد أنك تشعر الأن بخوف أقل أو بعدم وجود الخوف على الإطلاق.
9.
إذا كان ما يزال هناك بعض الخوف، قم بتكرار الخطوة رقم
(7) حتى يمكنك النظر إلى الصورة الأصلية دون الشعور بأي خوف.
10.
استخدم مفهوم العيش بشجاعة للقضاء على المخاوف، يقول نيلسون
مانديلا (3) :
"تعلمت
أن الشجاعة لم تكن هي غياب الخوف، بل الانتصار عليه، الإنسان الشجاع ليس هو من لا
يشعر بالخوف، بل من ينتصر على هذا الخوف".
فالشجاعة لا تعني غياب الخوف، بل المضي قدماً
لمواجهة الخوف والانتصار عليه، فإذا لم يكن هناك خوف، فمن سوف يحتاج إلى الشجاعة،
ليصبح شجاعاً.
إن الشجاعة هي نوع من القوة والطاقة والتصميم
لمواجهة ظرف مخيف، حيث يتم استدعاء الشجاعة عندما نواجه حالة صعبة ومخيفة ومؤلمة
ومقلقة، عندما يتم تحدي مواردنا أو دفعها إلى الحد المطلق، عندما نشعر بالتهديد أو
الضعف أو الترهيب أو الترعيب، عندما يكون رد فعلنا الغريزي الأول هو الفرار
والهروب، ففي مثل هذه الأوقات تسألنا الحياة عن مسألة وجودية: هل يمكننا العثور
على الشجاعة لمواجهة وهزيمة خوفنا، أم أننا سنهزم به؟ هل سنختار أن نكون شجعان؟ أم
نختار أن نكون جبناء؟
لا شك أن هناك مخاطر حقيقية في الحياة يجب
تجنبها، لكن هناك فجوة كبيرة بين الاستهتار والشجاعة، أنا لا أشير إلى الشجاعة
البطولية المطلوبة للمخاطرة بحياتك لإنقاذ شخص ما من مبنى محترق، ما أعنيه
بالشجاعة هو القدرة على مواجهة تلك المخاوف التخيلية واستعادة الحياة التي حرمت
نفسك منها بسبب مخاوفك من الفشل أو الرفض أو الإذلال أو الوحدة أو التحدث أمام
الجمهور، الخوف من النجاح، الخوف من الأشياء والحيوانات والمرض والموت.
كم من هذه المخاوف التي تعيقك وتعيق حياتك؟
هل سبق لك أن أقنعت نفسك أنك لا تخاف من أي
شيء؟
إن الشجاعة ليست غياب الخوف، بل هي الحكم على
أن شيئاً أخر أكثر أهمية من الخوف. فالشجاعة هي مقاومة الخوف والسيطرة على الخوف
وليس غياب الخوف، إن الشجاعة تعني القدرة على حمل نفسك على اتخاذ إجراء على الرغم
من الخوف.
إن الحياة تتقلص وتتوسع بما يتناسب مع شجاعة
الفرد وثقته، وإن الشجاعة الحقيقية هي مهارة عقلية وليست عاطفية، إنها قدرة على
استخدام ذكاءك البشري والإرادة المستقلة للتغلب على القيود التي ورثتها من دماغك
الأوسط العاطفي.
الشجاعة أمر لا يمكن أن تجربه إلا بمفردك،
أنه انتصار خاص وليس نصراً عاماً. إنه استدعاء الشجاعة للإنصات إلى عمق أفكارك،
عندما تمارس الشجاعة فسوف تنضج في النهاية إلى الحد الذي يمكنك فيه قبول تحديات
الحياة ومسؤولياتها علانية كإنسان واعِ تماماً.
إن عدم التفاعل مع الحياة يولد الشك والخوف،
بينما العمل والحركة فإنهما يولدان الثقة والشجاعة، فإذا كنت تريد التغلب على
الخوف لا تجلس في المنزل وتفكر في ذلك، اخرج واخلق في نفسك عملاً تنشغل به.
إن الحياة مليئة بالصعوبات وبغض النظر عن
ذلك، فإنه يمكنك أن تختار العيش بوعي وألا تستسلم لهذا العالم غير الواعي القائم
على الخوف، مارس موهبتك من الشجاعة وابني قوة بشكل تدريجي لمواجهة مخاوفك العميقة،
عش ككائن شجاع وحيوي.
تمرين بناء الشجاعة:
في هذا التمرين احضر دفتر ملاحظات وقلم.
واجلس في مكان هادئ، خالي من المقاطعات والإلهاءات.
قم بالإجابة على الأسئلة التالية:
1.
ماذا لاحظت وفكرت وشعرت في ذلك الوقت؟
2.
ما الذي ذكرته أنت أو الأشخاص المحيطين بك، بماذا فكروا
وماذا فعلوا لمساعدتك في مواجهة خوفك؟
3.
في أي نقطة بدأ خوفك ينخفض؟ ما هو شعورك بعدئذٍ؟
4.
فكر الأن في وضع ما في الطفولة كنت قد واجهت فيه خوفك هل
هو شيء مختلف عن الموقف الأول، أم أنه نفسه؟
5.
فكر في موقف تواجهه حالياً يخلق الخوف أو القلق، ما أكثر
شيء يخيفك؟
6.
الأن، هل هناك طريقة لتطبيق نفس المهارات التي استخدمتها
في الحالتين السابقتين لتكون أكثر شجاعة في هذا الموقف. ذكّر نفسك بأن لديك هذه
المهارات وأنك قد استخدمتها بنجاح في الماضي. ما هي الحواجز العقلية أو البيئية
التي تقف في طريق استخدامك لهذه المهارات؟
كيف يمكنك
التعامل مع هذه الحواجز أو التخلص منها؟
كرر هذا
التمرين على مدار عشرة أيام، مستخدماً قراءتك عن الشجاعة في هذه الفقرة، اكتب
تعاريف خاصة بك عن الشجاعة.
7.
استخدم تعريفك الخاص عن الشجاعة كأسلوب لمواجهة مخاوفك
في المستقبل والأن.
وأخيراً وعلى الرغم من أن دور الخوف هو أن
يحافظ على سلامتنا وأماننا، إلا أن العيش من خلال الخوف لا يوقظ إمكاناتنا
وقدراتنا، فعندما تعيش في عقلية لا أستطيع أن أفعل ذلك، أو أنا لست جيداً بما فيه
الكفاية، فإنك تضيق نافذة نجاحك إلى فتحة صغيرة جداً.
فحكمة الشعور بالخوف تدعونا لاتخاذ إجراءات
لمواجهة خوفنا، حيث يتوجب علينا، استئصال الخوف من حياتنا اليومية من خلال جهودنا
المستمرة التي تعزز قوتنا وأمننا الذاتي، فبعد كل شيء نحن جميعاً نملك السمة
المتأصلة في الشجاعة الدائمة التي خلقنا عليها لمواجهة مخاوفنا التي اكتسبناها
خلال الحياة، فالشجاعة فضيلة ترشدنا لكي نعيش بأمان بمواجهة الخوف وبمواجهة
الإحباط الذي أدعوكم للتعرف عليه في مدونتي. دمتم بخير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
فرانكلين
روزفلت: رجل دولة أمريكي وزعيم سياسي، شغل منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
الثاني والثلاثين من عام 1933 حتى وفاته في عام 1945، وهو ديمقراطي فاز بأربع
انتخابات رئاسية قياسية، وأصبح شخصية محورية في الأحداث العالمية خلال منتصف القرن
العشرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2)
ليستر
ليفنسون: رجل أتقن أكبر تحدٍ للحياة، وهو فيزيائي ورجل أعمال ناجح، وهو في قمة
نجاحه عانى من عدم وجود السعادة في حياته مما أدى إلى تدهور حالته الصحية إلى درجة
الموت. وكان لديه العديد من المشاكل الصحية من الاكتئاب والخوف وحصى الكلى ومشاكل الطحال
والقرحة والشريان التاجي. عالج نفسه بطريقة ابتكرها تعرف باسم سيدونا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3)
نيلسون مانديلا: الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب
أفريقيا من مواليد عام 1918، وهو مناضل سياسي من أجل حقوق الإنسان والعدالة
الاجتماعية والتمييز العنصري، توفي عام 2013.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق