الثلاثاء، 27 مارس 2018

كيف تتشكل عاداتنا؟ كيف نسيطر عليها؟







                   كيف تتشكل عاداتنا السلبية؟  وكيف تصبح ادماناً؟
نحن كائنات مدمنة على أشياء كثيرة، وذلك بفعل العادة.
فكل عادة هي بمثابة ادمان، وكل ادمان هو بمثابة عادة.
فعاداتنا هي ادماننا على مادة ما، او نشاط معين، او عملية مكررة.
غاية ادماننا هو الحصول على المتعة المؤقتة والوهمية، التي تصرفنا عن الواقع ومشاكله، وتحدياته، وتخدر احاسيسنا ومشاعرنا، وتُبعدنا عن فهم حكمة ورسائل مشاعرنا الحقيقية، وتُلهينا عن احتياجاتنا الحقيقية، وواجباتنا تجاه انفسنا، وتجاه من هم في رعايتنا، وتجاه عملنا وبيئتنا، وهي تتراوح ما بين( المخدرات والكحول والقمار والتسوق والانفاق والسفر والطعام والجنس والقهوة والشاي والمتة والعصائر والمشروبات الغازية والعادات السرية والاثارة الجنسية والعلاقات والألعاب الالكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي ومشاهدة التلفزيون والرياضة والأدوية والعقاقير والعنف القهري والدين والسياسة).

                 ما هي أهم أسباب تشكيل عاداتنا وادماننا؟
1 – الشعور بالملل. (عدم وجود اهداف صحيحة في الحياة والعمل).
2 – الشعور بالتوتر والضغط. (زيادة أعباء الحياة والعمل).
3 – الشعور بالإحباط وخيبة الامل. (عدم نجاح مساعينا في الوصول الى ما نريد).


عندما تواجهك مشكلة او موقف صعب او حالة نفسية سيئة او مشاعر سلبية، من المفترض إنك سوف تتصرف وفق أحد الخيارين التاليين:
1 – اما ان تقوم بتغيير الظروف المحيطة بك، والتي أدت الى وجود الحالة النفسية السيئة، والمشاعر السلبية، وذلك بالاعتماد على أسلوب حل المشكلات، والتفاوض، والتواصل الهادف، والتعاون الإبداعي.
2 – او من خلال تغيير أنفسنا، او تغيير علاقتنا مع الظروف.
ولسوء حظنا نحن لم نتلق التدريب والتعلم الكافي حول هذين الخيارين، فنعمد بطريقة غريزية الى التخفيف من وطأة الألم والحالة النفسية السيئة، والمشاعر السلبية، من خلال اللجوء الى المُلهيات والمشتتات( أنظر أسفل المقالة عن المُلهيات والمشتتات) والتي هي موضوع العادة والادمان كما تم ذكرهم سابقا ليعملوا متضامنين او منفردين بالترويح والتنفيس عن المواقف الصعبة والحالات النفسية السيئة ليقدموا لنا راحة مؤقتة على المدى القصير ومشكلة كبيرة وجديدة على المدى الطويل، تضاف الى حقيبة مشاكلنا السابقة، انها العادة والادمان، والتي هي بدورها تسبب لنا المتاعب الجديدة عبر إضافة مشاعر سلبية أخرى تبدء بالشعور بالذنب والنقص والعار والانعزال والقلق والخوف والوسواس وصولا الى حالة الكآبة والاكتئاب واليأس.
ان فهم هذه الالية تساهم الى حد كبير في علاج العادات السلبية والادمان.



             كيف يتم التغلب على العادات السلبية والادمان؟
خمس نقاط مهمة لفعل ذلك:
1 – الوعي والفهم للعادة التي ترغب بتغييرها. افتح سجل وراقب نفسك، وسجل كم مرة تقوم بهذه العادة، وتحت أي ظرف تقوم بها. ماهي المشاعر المتشكلة قبل وبعد، ماهي الأشياء التي تحاول الهروب منها. استمر على ذلك لمدة عشرة أيام حتى تصبح واعي بالعادة التي تقوم بها تماما.
2 – اوجد سلوك بديل ايجابي عن العادة التي ترغب بالتخلي عنها، لتحل محلها، وقم بالتركيز عليها، واستخدمها في كل مرة تجد فيها عقلك يلح عليك بتنفيذ العادة.
مثلا قم بتمرين رياضي، او قم بالغناء مثلا. تستطيع ان تجد بديل ملائم وقم بالتركيز عليه، وهذه خطوة مهمة جدا، إذ لا يتغير السلوك القديم مالم نوجد سلوك جديد يحل محله.
3 – ناقش الفكر الذي يتواجد في الذهن، والذي يسبق قيامك بالعادة، وقم بالسخرية منه وجداله، قل له لن اسمح لك بعد الان من دعوتي الى تنفيذ هذه العادة، وقل له انا أصبحت مدرك لماذا تفعل معي هذا، ولن تنجح دعواتك لي، حاول ان تضحك منه، وقم بهز رأسك الى الأعلى والاسفل وانت تقول انا افهمك واقدرك انما الان في طريقي الى شيء جديد. استمر في ذلك مع كل مرة يأتي اليك فكر العادة، كما يمكنك تسجيل هذه الأفكار على سجلك لتناقشها لاحقا بطريقة منطقية وعقلانية.
4 – قبل ان تبدأ في مكافحة العادة الإدمانية واستبدالها ضع في عين الاعتبار كل العواقب والخيارات والاحتمالات التي سوف تواجهك، وكن واعيا بها ومتحملا لها، كأعراض الانسحاب والشعور بالحزن والكآبة، وعليك ان توجد خيارات مناسبة لمواجهتها من خلال الفهم والصبر وبذل الجهد والتركيز على النتيجة النهائية والاثار الإيجابية للعملية بأكملها.
5 – قم بتحسين شروط البيئة المحيطة بك والتي تبعدك عن ممارسة العادة الإدمانية مثلا ابعد الأطعمة السكرية من ثلاجتك وكافة الأطعمة التي تستهويك، إذا كنت مدمن طعام.
وإذا كنت مدمن وسائط اجتماعية اغلق هاتفك تماما.
ان نجاحك في ترك العادة الإدمانية متوقف على إدارة بيئتك.
ان مفتاح نجاحك في القضاء على العادة السلبية الادمانية يكمن في جهودك ومثابرتك وصبرك واصرارك على تحقيق ما تريد، ابق مستمرا حتى تتخلص من عاداتك الادمانية، وتذكر ان النصر هو صبر ساعة وما تفعله بصورة مستمرة وليس ما تفعله بين فترة واخرى.
وفقك الله ورعاك وحماك.
د. أيمن قتلان

          ما هي المُلهيات والمشتتات في الحياة؟ وماهي وظيفتها وغايتها؟
هي عبارة عن إجراءات وافعال، نقوم من خلالها بإبعاد وصرف انتباهنا وتشتيته، والهاءه عن المواقف الصعبة، وتحديات الحياة، والحالات النفسية السيئة، والمشاعر السلبية، عبر استخدام مادة ما( كحول – مخدرات – ادوية – عقاقير – مكيفات) او تفعيل أنشطة تتمثل في( التسوق – العمل المستمر – الطعام – القمار – الرياضة الادمانية – مشاهدة التلفزيون بصورة مستمرة – الألعاب الالكترونية – وسائط التواصل الاجتماعي – الطقوس الدينية والأنشطة السياسية......ألخ) او عمليات تتمثل في( الجنس – والادمان على العادات السرية والعلاقات – جراحات التجميل المتكررة – الاثارة الجنسية والاستعراض – العنف القهري).
وظيفة المُلهيات وغايتها تحقيق الامتاع والراحة الوهمية المؤقتة للهروب من مواجهة مشاكلنا ومشاعرنا واخطائنا، وكلما فعلنا ذلك، زادت معاناتنا.
أيمن قتلان

  






الجمعة، 23 مارس 2018

لماذا تصبح حياتك سيئة؟




مالذي يؤثر على مسيرة حياتك وقرارتك اليومية.؟
يتساءل كثير من الناس لماذا تسوء حياتهم؟ كما يتساءلون كيف استطاع القلة من الناس الانعطاف بحياتهم نحو الأفضل؟
لكي نعرف كيف أصبحت حياتنا على ماهي عليه الآن يجب أن نعرف تأثير نوع المعرفة التي نمتلكها على مجرى حياتنا خصوصاً وعلى مجرى حياة مجتمعاتنا عموماً فالملاحظ أن تلك المعرفة تساهم مساهمة كبيرة في تشكيل حياتنا وقرارتنا اليومية وان أهم وأخطر ثلاثة تحيزات معرفية قد غُرست في عقولنا أو قمنا بتشكيلها عبر خبراتنا وتجاربنا بالحياة هي:
1 – لا يمكنني أن أنجح أو أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك.
للأسف الغالبية العظمى واقعين في هذا المعتقد المقيد للحياة والاعمال والتقدم وكثير من الناس تغيرت حياتهم لمجرد تغيير معتقدهم هذا وقد حققوا الكثير الكثير من النجاحات غير المتوقعة وذلك بفضل ايمانهم بالله اولاً وبقدراتهم ثانية والامثلة على ذلك كثيرة جداً وأسوق في ذلك وأشير الى السيدة هيلين كيلر المرأة التي تعد من أبرز الشخصيات التي ولدت في القرن التاسع عشر والتي تمكنت من قهر الإعاقة المزدوجة التي أصيبت بها بفقد بصرها وسمعها مبكراً لتتحول الى امرأة أسطورة في إنجازاتها
وفي قوتها وفي قدرتها على السيطرة على اعاقتها وتمكنها من التعلم حتى الى مراحل متقدمة في حياتها وعظمة تأثيرها على مجتمعها بعطائها المتميز. ان النجاح يبدأ بخطوة فهل يمكن أن تتخذها؟
2 – لست بحاجة الى أحد أنا أستطيع العمل بمفردي.
النجاح والحياة يحتاجان الى مهارات الاتصال والتواصل وبناء العلاقات المتميزة والتعاون مع الناس فجزء كبير من سعادتنا يأتي من طبيعة علاقاتنا وكذلك الامر بالنسبة الى تعاستنا. فعندما يكون هناك تواصل حقيقي فان ذلك يعني تفتح قلبك وعقلك وروحك ومشاعرك للاحتمالات الجديدة والى الخيارات المتعددة فالنتائج الت تتمخض عن التواصل والتعاون مذهلة حقاً.
من الأخطاء القاتلة اعتقاد الانسان بانه شخص متفرد ومنفرد ولا يحتاج الى مساعدة وتعاطف وتعاون الاخرين معه. الحياة تقوم على الاعتماد المتبادل والتكافل فأنا كما أنت نمتلك نقاط قوة ونقاط ضعف وتعاوننا المشترك يؤدي الى تكاملنا فأنا اعاونك على نقاط ضعفك بما أمتلك من نقاط قوة وكذلك انت تستطيع أن تفعل ذلك مع نقاط ضعفي من خلال نقاط قوتك. ان التعاون والعلاقات الصحيحة التي تقوم على الاحترام والحب والتعاطف تؤدي الى عملية اتصال وتواصل بيننا ترفع الكثير من قدراتنا.
ان التعاون يمثل قانون ومبدأ كوني جوهره يقوم على أن الكل أكبر من مجموع الأجزاء حيث يصبح واحد زائد واحد لا يساوي اثنان بل يساوي أربعة وربما أكثر.
ان كل ما في الكون في حالة تعاون وتكافل واعتماد متبادل وهذا في حد ذاته يؤدي الى تغيير الكثير من النتائج فمثلا يستطيع كل انسان منا منفرداً رفع وزن عشر كيلو غرام فاذا كان هناك عشرة أشخاص منفردين فان مجموع ما يرفعونه يساوي مئة كيلو غرام وفي تطبيق هذا القانون اذا اجتمع العشرة اشخاص معاً وطلبنا منهم رفع وزن مشترك مقداره ثلاثمئة كيلو غرام لفعلوا ذلك بسهولة وهناك الاف الأمثلة على عمل هذا القانون في الطبيعة والمنظمات والمجتمعات انما بسبب جهلنا وغرورنا نلجأ وبشكل أناني بالاعتماد على فرديتنا. هل يمكن ان تقوم بإجراء التعاون مع من حولك؟
3 – أنا ليس لي دور في هذه الحياة لكي أترك بصمة وأثر.
غالبيتنا لا تقرر مهمة محددة في حياتهم تتيح لهم المجال لكي يتركوا بصمة وأثر لسبب بسيط هو عدم ايمانهم بما يمتلكون من قدرات وعدم فهم حقيقي لمعنى دورهم في الحياة الذي يقتضي ان يقوم كل فرد بترك بصمة وأثر يُخلد ذكراه وان يساهم مساهمة حقيقية في بناء وتحسين نوعية الحياة.
ان في داخل كل انسان شوق طبيعي وحافز ليصنع تلك البصمة، انما لشعوره الخاطئ بالضعف يحول بينه وبين البصمة والاثر. الانسان مخلوق عظيم من خالق عظيم والانسان خليفة الله على الأرض ويجب ان يكون خير ممثل لإرادة الله لكي يقوم بالأعمال العظيمة والنافعة له وللأخرين وللمجتمع فها هو الاقتصادي محمد يونس من بنغلاديش قد ساهم في بلده مساهمة كبيرة في القضاء على الفقر والتشرد لملايين الاسر من خلال تأسيسه بنك خاص (بنك غرامين ) لإقراض الفقراء لكي يحققوا طموحاتهم بعملٍ شريف دون أي ضمانات ائتمانية وقد اعتبر هذا النموذج من العمل البنكي ضرباً من الخيال برأي المصرفيين الا ان الانسان محمد يونس لم يفكر كما يفكر الاخرون لقد كان هاجسه الحقيقي كيف يمكن ان يساعد أبناء بلده الفقراء لكي يتخلصوا من فقرهم وبالفعل استطاع بفعل عمله هذا ان يكون رائداً على مستوى العالم في مكافحة الفقر والعمل البنكي الموجه لمساعدة الناس، فما الذي دفعه الى ذلك ؟ انه ذلك الشوق الدفين بداخله لترك بصمة وأثر تساهم في تحسين نوعية الحياة.
ان التحيزات المعرفية بداخلك وانت مسؤول عنها فهل يمكن ان تقوم بأفعال وأفكار تثبت مع الأيام بانك مخلوق لكي تنجح وبأنك مخلوق لكي تتعاون ولكي تتعلم ولكي تترك بصمة وأثر فهل يمكن ان تفعل ذلك؟
د. أيمن قتلان

الخميس، 22 مارس 2018

كيف نطبق قانون الجذب للحصول على رغباتنا؟




                           ابسط طريقة لتطبيق قانون الجذب
خطوات العمل مع قانون الجذب
قبل ان تبدأ:
ابدأ بعناية ومن المهم أن تأخذ بعض الوقت للتفكير في العملية:
أين انت الآن، وأين تريد أن تكون.
أساس قانون الجذب هو الاعتقاد بأنه يعمل بالفعل دون شك او تردد.
جرب التقنيات على الأشياء الصغيرة أولاً.
للتعرّف على كيفية عمل القانون في حياتك، اختر شيئًا صغيرًا يبدو لك ممكنًا.
إذا كانت لديك شكوكك حاول ان تبعدها، اختبرها بشيء بسيط - هذه هي خطوتك الأولى لإتقان قانون الجذب!
يمكن أن تشمل الأشياء الصغيرة توقع ان ترى شخص ما، مشاهدة شيء سار، إيجاد مكان لصف السيارة وهكذا......
من الرائع البدء في ذلك لأنه من السهل تطبيقه وتصديقه. وبمجرد حدوث النتيجة، ستعيد تأكيد إيمانك بقانون الجذب ويمكنك الانتقال إلى شيء أكبر. الشرط هنا التركيز بهدوء والتحلي بالصبر وبذل الجهد والمثابرة والاخذ بالأسباب وعدم الاستسلام للشك.
دعونا نتجول في عملية من أربع خطوات لتحويل أحلامك من مجرد الرغبة إلى الواقع الفعلي.
الخطوة رقم واحد: اتخاذ القرار الخاص بك وتحديد ما تريد
إن تحديد ما تريد هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية في قانون الجذب. تحتاج إلى رؤية واضحة لرغبتكم. سواء كنت ترغب في جذب شيء بسيط، أو كنت تبحث عن إصلاح شامل في حياتك، كن واضحًا بشأن ما تريده حقًا.
عندما تتخيل هذا "الشيء" الجديد في حياتك، تخيله بالكامل مع كل من حواسك الخمس. اقضي بعض الوقت في التأمل الهادئ في تصور حياتك وكأنك قد جذبت هذا الشيء فعليا اليك وأنك قد حصلت عليه فعليا. الغاية من ذلك توليد المشاعر الإيجابية بداخلك وتشكيل حقل طاقة حول الشيء الذي تريده. الشبيه يجذب شبيهه.
 أشعر بهذا الشيء الجديد مع كل جزء من كيانك.
تخيل كيف يبدو هذا الشيء الجديد، من خلال كل حواسك.
كيف تشعر عندما يصبح هذا الشيء الجديد في حياتك؟
أين تشعر به في جسدك؟
اجعل هدفك حقيقي في ذهنك.  لا تركز فقط على تلقي هذا الشيء الجديد، فكر في حياتك بعد حصولك عليه أيضًا. تخيل كيف سيتغير عالمك.
الخطوة رقم واحد مهمة لأنها تعد عقلك وجسمك لتلقي ما تطلبه. أدمغتنا لا تعرف الفرق بين الواقع والخيال. عندما تنخرط في خيال حسي كامل، يحرك دماغك جسمك كي يتحرك للأمام. تعمل العضلات وتدفق الدم والقلب والرئتين وكل جزء من جسمك على المشاركة في أي شيء تتخيله.
من خلال المشاركة في تمرين التخيل هذا، فإنك تنسجم مع رغباتك. وتكون مستعدا على الانفتاح الى كافة الاحتمالات وإعداد جسمك لتلقي كل ما تحاول جذبه. قد يبدو الأمر بسيطًا، ولكن هذه الخطوة الأولى هي ما يمهد الطريق للعمل مع طاقات قانون الجذب.
الخطوة رقم اثنان: ممارسة الحب غير المشروط والشعور باستحقاقك لما تريد.
ببساطة، إذا كنت لا تعتقد أنك تستحق ما تبحث عنه، فإنك لن تحصل عليه. هذه المخاوف والشكوك اللاشعورية العميقة ترسل رسائل بصوت عال وواضح أيضا. إذا شعر جزء منك كما لو أنك لا تستحق ما تبحث عنه، فهذا الجزء منكم سيتنافس مع رغبتك.
فكر فيه كإشارة راديو. أثناء قيامك بالبحث عبر الراديو، تتداخل المحطات بين الإشارات الخاصة بكل محطة. معظم الناس على دراية جيدة بهذه التجربة. تتنافس المحطتان وستسمع أحيانًا أغنية واحدة ثم تبدأ أجزاء من أغنية مختلفة في الظهور. ستلاحظ أن أي من المحطتين لن تكون واضحة تمامًا. بنفس الطريقة، عندما يواجهك شكًا أو خوفًا او ترددا، فإن تلك الأفكار والمشاعر تعمل على مقاطعة ومنافسة رغباتك.
من الصعب أن تحرر نفسك تمامًا من الشك أو الخوف أو الشعور كما لو أنك لا تستحق شيئًا. قد تحاول غريزتك محاربة هذه المشاعر باستخدام أفكار سلبية مثل "لا تخف" أو حتى الصراعات المباشرة مثل "أنت تستحق هذا". لسوء الحظ، هذه الأساليب غير فعالة وببساطة لا تعمل لأنها تعزز الأفكار السلبية والمشاعر السلبية. فقط نمي الحب غير المشروط لما تريد وكن واثق من انك تستحق ما تريد بشكل عقلاني وليس عاطفي كي لا يصبح هناك تعلق يؤثر على عملية الجذب بشكل سلبي.
الخطوة رقم اثنان مهمة لأنها تجلب الوعي بأفكارنا ومشاعرنا. والطريقة الفعالة الوحيدة لمكافحة المخاوف والشكوك هي أن تصبح على علم بها، وأن تعترف بها وأن تقترب منها بالحب والحنان.
الخطوة رقم ثلاثة: الانفتاح على الاحتمالات والاستعداد
إن معالجة مخاوفك وشكوكك أمر مهم، ولكن بعد إقرار موجز، استبدل تلك المخاوف والشكوك من خلال التقدير والامتنان. هذه المشاعر الجديدة والإيجابية تغير وجهة نظرك وتوقعاتك، وتفتح أمامك احتمال وجود أشياء أكثر روعة في أفقك. لئن شكرتم لأزيدنكم وبالشكر تدوم النعم.
الخطوة رقم ثلاثة مهمة بسبب الوعي والامتنان.
بمجرد أن ترى أن قانون الجذب يعمل بدون علمك، فإنه سيعزز فهمك بأن هذا القانون هو ببساطة قانون كوني. العمل مع وعيك بالقانون وفهم كيفية عمله سيجعل توقعاتك قريبة من التحقق.
أخيرا، أعرب عن الامتنان. اشعر بالامتنان والتقدير لكيفية عمل هذا القانون بالفعل بشكل جيد بالنسبة لك. اصنع قائمة بجميع الأشياء الرائعة في حياتك التي تمتن لوجودها وستجدها كثيرة وقم بالتعبير عن تقديرك لتلك الأشياء التي بحوزتك.
الإعراب عن الامتنان والتقدير لما لديك هو مفتاح الإعداد لنيل أشياء أكثر وأفضل.

الخطوة رقم اربعة: تجربة واقع رغباتك بالتنفيذ واتخاذ الاجراءات
الآن، حان الوقت لعيش واقع رغباتك. لقد تخيلت ما تريد، وأزلت شكوكك ومخاوفك وأدركت كيف نجح القانون بالفعل في الماضي معك ومع غيرك. لقد مارست تمرين التخيل في الخطوة رقم واحد، لكن الآن حان الوقت لتعيش هذا الخيال.
هذا هو نوع من التمرين، لذا يجب ترك الموانع الخاصة بك لجعل هذا التمرين فعالاً حقًا. بدلا من مجرد تصور الواقع في ذهنك، عش فيه قدر الإمكان. قد يبدو هذا سخيفًا أو غريبًا بالنسبة لك، سأوضح سبب أهميته.
إذا كنت تمارس هذه التقنيات على شيء بسيط، فقد حان الوقت لاتخاذ إجراء وتوقع نتائجك.
إذا كنت تبحث للعثور على موقف لسيارتك، فقم بالوصول بسيارتك والقيادة إلى موقع وقوف السيارات هذا مع وجود النية والتوقع الكاملين للعثور عليه وان يكون واضحًا بالنسبة لك. أعلن ذلك بصوت عالٍ. “مكان وقوف السيارات هذا واضح بالنسبة لي. أنا أقف في المكان الذي هو مخصص من أجلى.

واذا كنت تبحث عن شريك حياة، اذهب الى الأمكنة التي من المحتمل أن يتواجد بها توأم روحك. قم بذلك بشكل منتظم ومستمر، مع اتخاذ روح المبادرة والتقرب الى من تعتقد انه يمكن ان يكون شريكك الروحي. كن صادقا منذ البداية معه حول رغباتك.
 مرة أخرى، نحن ندرك تمامًا أن هذا يبدو سخيفًا حقًا، ولكنه خطوة حاسمة.
إذا كنت تمارس هذه التقنية على شيء أكبر، قد يكون هذا التمرين صعبًا، ولكن استخدم خيالك وقم بالإجراءات المناسبة. إذا كنت تحاول إنقاص وزنك، اخرج واشتري ملابساً تناسب الحجم الذي تريده، ومارس الرياضة واتبع برنامج غذائي مناسب. إذا كنت ترغب في سيارة جديدة، انتقل إلى مكان بيع وتسوق السيارات. إذا كنت تهدف إلى الحصول على شيء كبير كحرية مالية كاملة، ابدأ بالتخطيط لما ستفعله بكل ذلك الوقت والمال وكيف ستفعل ذلك.
الخطوة المهمة هي اتخاذ إجراء والتصرف كما لو كان لديك بالفعل ما تبحث عنه وما تريده.
الخطوة رقم اربعة مهمة لسببين: 
الأول هو أن ما تريده ينحاز مع رغباتك. المفهوم الكامن وراء قانون الجذب هو أن الشبيه يجذب شبيهه. عندما تتخذ إجراءً كما لو كنت قد حصلت بالفعل على ما تريد، فأنت ترسل رسالة ضخمة وواضحة للكون أنك جاد. الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات، أليس كذلك؟
أيضا هذه الخطوة مهمة لأنها تسمح لك أن تشعر حقا بالإشباع لرغبتك. وهذا بدوره يولد الفرح والسعادة والحماس ويعزز بداخلك قوة القانون.
 وبعد الانتهاء من الخطوات الأربع، ربما تسأل "ماذا الآن؟"
ان الجزء الاخير لقانون الجذب هو لغز بذل الجهد والاستمرار والمثابرة والتحرك الفعلي.
لا توجد صيغة لطول المدة التي تستغرقها الأشياء لتظهر في حياتك.
وهذا مرتبط بمدى قدرتك على التخلص من العقبات الفردية، ونحن جميعا لدينا عقبات يجب التخلص منها. وهذا يستغرق بعض الوقت يضاف الى النظام العام لتجلي الأشياء التي تريدها.
في حين يبدأ بعض الأشخاص في رؤية الأشياء تحدث على الفور، في حين يستغرق الآخرون بعض الوقت للوصول الى ما يريدون. المفتاح هنا هو الجهد والصبر والمثابرة. تأكد أنك لن تحصل على شيء الا اذا كنت مستعدا له وجاهزا لاستقباله.
بمجرد أن يبدأ الشك أو الخوف في الظهور، عد إلى الخطوة رقم اثنان وقم بالتركيز عليها. إذا كنت قد فقدت الاتصال مع نيتك الواضحة، عُد إلى الخطوة رقم واحد. إذا كان إيمانك بقانون الجاذبية ضعيفا، فارجع إلى الخطوة رقم 3. إذا فشلت كل الأمور الأخرى، كرر الخطوة رقم اربعة كل يوم حتى تصبح حقيقة!
استمر في التعبير عن الامتنان والتقدير كل يوم. فكر بشكل إيجابي وتملك الشعور الايجابي وتذكر جميع الاعمال التي قمت بها والتي تثبت أن قانون الجذب حقيقي بالنسبة لك. خذ وقتًا كل يوم لمراجعة تمارين التصور وإعداد عقلك وجسمك لتلقي هذه الهدية الرائعة.
قانون الجذب هو قانون كوني وسيعمل باستمرار عرفت ذلك ام لم تعرف. إذا استمريت في الشك، فقم بالتعامل مع هذه الشكوك والمخاوف، لأنهم على الأرجح يتحدثون إليك بصوت أعلى من رغباتك.
لقد قلت ذلك من قبل، ولكن الأمر يستحق التكرار:
قانون الجذب هو قانون كوني يعمل مع أو بدون إذنك. إن وعيك به وفهمك لكيفية عمله في حياتك سوف يجذب المزيد من الأشياء التي تريدها.
ولكن من الصعب التعود على استخدام العقلية الصحيحة وإرسال الإشارات الصحيحة. سواء كنت غير متأكد من كيفية الحصول على رؤية واضحة لما تريده أو كنت تكافح من أجل إطلاق المخاوف والشكوك التي يبدو أنها تتحدث بصوت أعلى منك، ارفق لك قائمة من التمارين لمساعدتك.
التمارين التي تساعدك على جذب ما تشاء
تدرب على جميع التمارين. جرب كل تمرين على الأقل مرة واحدة. لا توجد قواعد صارمة وسريعة، لذلك لا تتردد في تعديل هذه التمارين وجعلها خاصة بك. هذه التمارين وجدت لمساعدتك في التغلب على أي تحديات قد تواجهها أثناء محاولة العمل مع قانون الجذب.
1-  أنشأ لوحات الرؤية
 تجميع صور لما تريد ولصقها على كرتونة تكون امامك بصورة مستمرة.
لقد أصبحت لوحات الرؤية ممارسة شائعة للغاية لمعرفة ما تريده بالضبط في حياتك. في أبسط أشكالها، تحتوي هذه اللوحات على صور وكلمات يتردد صداها مع ما تريد جذبه.
هناك نوعان من النتائج الرائعة من صنع لوحات الرؤية:
أولاً - إن قضاء الوقت في البحث عن الصور والكلمات وإرفاقها بلوحة هو التزام شخصي لرغباتك. يساعدك هذا على توضيح ما تريده حقًا، وتصوره ووضع الطاقة نحو جعله حقيقة.
ثانيًا - تكون الصور بمثابة تذكير رائع لرغباتك. فكل يوم يمكنك إلقاء نظرة على اللوحة وتذكير نفسك بما تحاول جذبه.
إنشاء لوحة الرؤية أمر سهل. انتقل من خلال المجلات أو ابحث في الإنترنت للعثور على الصور التي تمثل ما تريد جذبه. لا يهم إذا كانت الصور مجازية أو حرفية. الشيء المهم هو أن الصور تتحدث إليك وتتصل برغباتك. إرفاق الصور إلى لوحة كرتونية ووضعها في مكان بارز حيث ستنظر إليها كل يوم.
2 - التصور الحسي
ينعم بعض الناس بخيال حيوي، مما يجعل الخطوة 1 سهلة للغاية. بالنسبة للآخرين الذين لديهم صعوبة في الخيال بإمكانهم التدرب على ذلك.
إذا واجهت صعوبة في تصور رغباتك، فابدأ في العمل على تخيل أمور صغيرة.
أغمض عينيك وتصور قطعة من الفاكهة. لسبب ما، البرتقال يعمل بشكل أفضل، ولكن إذا كنت تكره البرتقال، فقم باختيار شيء آخر.
لأغراض هذا المثال، سنتخيل برتقالة. اتبع هذا التمرين البسيط:
أغمض عينيك وشاهد الفاكهة في عين عقلك. قم بتصويرها بوضوح قدر المستطاع. انظر على شكلها الكامل، شكل مستدير. واللون البرتقالي اللامع والنسيج الشمعي القاتم.
تخيل كتلة البرتقالة. كيف تشعر بها في يديك؟ ترى نفسك تفحصها - افركها، في يدك. أشعر بوزنها. هل الجو بارد أم درجة حرارة الغرفة؟
تخيل نفسك تشم رائحة البرتقالة. استخدم ذاكرتك لإشراك حاسة الشم ومعرفة ما إذا كان يمكنك شم البرتقالة. هل يمكنك شم هذا الرائحة المألوفة؟ تنفس بعمق وعش تلك الرائحة.
 قم بتقشير البرتقالة. واسمع صوت التقشير. انظر الى القشرة البيضاء. على ظهر القشرة تتشكل رؤية لامعة، بدأ اللب الرطب في الظهور. الرائحة الحلوة، رائحة الحمضيات المميزة تعمق بذلك للحصول على قوة الرائحة المميزة.  
وأخيراً  خذ قضمه واشعر بنسيج البرتقال في فمك. اشعر بالعصير والنسيج البارد على لسانك. تذوق النكهة الحلوة والمذاق الرائع.
جرب هذا التمرين بأي شيء، وبمجرد أن تتقن ذلك، تصبح الخطوة الأولى من تقنيات قانون الجذب أكثر سهولة. قم بتحسين التمثيل البصري من خلال تسجيل صوتك وقراءة التمرين بصوت عال ثم تشغيله مرة أخرى مع إغلاق عينيك والتركيز على التقنيات.
3 – اصنع قائمة الامتنان
لقد تحدثنا عن أهمية الامتنان في الخطوة 3، ولكننا سنغوص أعمق قليلاً هنا. الامتنان هو من يعطيك نجاحك، لأنه يضعك في عقلية مناسبة لتلقي ما تريد.
الكون يمنحك ما تريد من خلال امتنانك فمثلا عند تقديم هدية عيد ميلاد موجهة لشخص ما، ولا تكاد تتلقى شكراً منه على هديتك، فمن المحتمل أن تتجنب تقديم هدية مرة ثانية. ومن ناحية أخرى، تكون متحمس حول تقديم هدية مرة أخرى لشخص أعرب بحماس عن تقديره لهديتك.
تخيل الكون بانه يعمل بنفس الطريقة.
قم بعمل قائمة كبيرة حول كل الأشياء التي تكون ممتنا لحصولك عليها واشكر الله على ذلك. أضف إلى القائمة كلما فكرت في شيء آخر تشعر بالامتنان نحوه.
قم بعمل قائمة كل ليلة (أو كل صباح) من بعض الأشياء التي تقدرها في حياتك الآن.
تخيل أنك تستيقظ كل صباح وتقرأ قائمة بالأشياء الرائعة في حياتك الآن. من المؤكد أنك ستضعك في مزاج أفضل وتحويل وجهة نظرك للعثور على أشياء أخرى تجعلك سعيدًا. الشبيه يجذب شبيهه.

4 - اليقظه والصحوة والتركيز الذهني
اليقظه هو ممارسة الوعي بالذات دون الحكم عليها. عندما تكون واعياً، فأنت لا تدرك فقط ما تشعر به وتفكر فيه، بل أنت تراقبه دون تحليله.
من المهم أن تفهم أن الذهن لا يتعلق بتغيير أي شيء أو محاولة فهمه. هذا لأن الجوانب التحليلية والحسابية - ردود أفعالنا التلقائية - غير صحية، وتؤدي إلى استمرار المشكلة. إنها تعزز الاتصال في دماغنا بين الفعل والشعور السلبي. لتحرير هذا الاتصال، اقترب منه دون الحكم عليه.
هناك الكثير من البحث العلمي وراء تأثيرات الذهن، وهو يتجاوز نطاق هذه الاجراءات. ما يجب أن تعرفه هو أن الذهن قد أثبت أنه يساعد على تخفيف بعض الأشياء مثل القلق والاكتئاب وله تأثير مفيد بشكل لا يصدق على أشياء مثل ضغط الدم، وجهاز المناعة، ومعدل ضربات القلب، وحتى السرطان.
اليقظه هي جزء مهم من قانون الجذب لأنها تعمل على الوعي الذاتي في غياب الحكم على الذات للحصول على ما تريد.
الوعي الحقيقي لما تريد، والتعرف أيضا على مخاوفك والإشارات التي ترسلها هذه المخاوف إلى الكون. وللقيام بتغييرها، اقترب من هذه المخاوف والإشارات بالحب والحنان.
التمرين التالي هو لهذا الغرض.
5 - التأمل الذي يركز على الحب واللطف والشفقة
الاقتراب من مخاوفك والشكوك مع الحب والحنان أمر صعب للغاية. العواطف السلبية هي التي تبقى مسيطرة الى حد كبير، ونتيجة لذلك، من الصعب أن يشعر الكثير في الحب. ان التحلي بالصبر مع نفسك وتجريب التأمل الذي يركز على الحب واللطف. الذي يؤدي الى التعاطف مع نفسك والآخرين والعالم بأسره. إنها طريقة رائعة لوضع عقلك في مكان يقدم العطاء والحب بسهولة.
ما عليك سوى العثور على الشعور بالشفقة داخل نفسك ودعها تشع إلى الآخرين. لأداء هذا التأمل، تخيل الدفء والرغبة التي تثير في داخلك العمل على مساعدة طفل صغير بحاجة الى الحنان والرعاية والاهتمام، قم بالسماح لهذا الشعور بالاقتراب منك والعيش بداخلك.
هذا هو التأمل الرائع الذي يمكنك ممارسته للمساعدة في تحقيق شعور الرحمة والشفقة والتعاطف مع الذات ومع الاخرين.

6-  النية المتعمدة
معظمنا يتوجه الى أداء الأعمال اليومية دون نية واضحة ومتعمدة.
غالبًا ما تنحرف أفكارنا ومشاعرنا لتصبح مشتتة عن العمل الذي نؤديه.
ان العمل مع قانون الجذب، يتطلب تكوين نية متعمدة مع أفكارك ومشاعرك وافعالك. النية تركز نشاط دماغك وتستخدم كل الموارد المتاحة لمساعدتك على القيام بعمل ما. سيساعدك هذا النوع من التركيز المنضبط على تحقيق نتائج أسرع وأكثر دقة عند استخدام قانون الجذب. انما الاعمال بالنيات ولكل امرؤ ما نوى.
للتدرب على أن تكون صاحب نية متعمدًة، ما عليك سوى التركيز على نشاط يومي وتعيين نيتك على كل إجراء تقوم به في تلك المهمة. في البداية ستشعرك هذه الممارسة بالملل الساحق، ولكن فقط استمر في التدرب وشاهد كيف ينتقل تركيزك إلى واقع اللحظة الراهنة.
لا تتخذ أي إجراء دون الإعلان عن نيتك لاتخاذ هذا الإجراء. مرة أخرى، يبدو الأمر مملاً في البداية، ولكن سرعان ما ستلاحظ شيئًا لا يصدق.
عندما تركز نيتك على العمل، ستقدر بالضبط حجم الحركة التي يجب ان تقوم بها.
عندما تتحرك ضمن نواياك في كل فعل فان النوايا توجه قراراتك وافكارك ومشاعرك نحو انجاز وتحقيق ما تريد.
مثال قل نويت ان افعل كذا وكذا لتحقيق كذا وتوجه مباشرة ضمن هذه النية الى ممارسة العمل الحقيقي فلا شيء يتحقق بدون عمل.
7-  قم بإجراء التأكيدات الايجابية
التأكيدات تعمل بشكل رائع مع العديد من الناس لتفعيل قانون الجذب. قم بصياغة التأكيدات المناسبة لك.
8-  حرر جسمك واجعله مرنا
تدرب على الحركة والنشاط والرقص لتزويد نفسك بالطاقة. وتدرب على السيناريو الممكن الذي يساعدك على تحقيق ما تريد وابعد عنك الخجل والقلق والخوف من الناس، وركز ذهنك وافعالك على تحقيق ما تريد دون التسبب بالأذى لنفسك او للأخرين.
لذا تمرن على تحرير جسدك - مثلا ارقص غني اصرخ. هذا كل ما يتطلبه الأمر لجعل هذا التمرين يعمل.
ابحث عن مكان يمكنك أن تكون فيه بمفردك، ثم اترك نفسك ترقص وتغني وتصرخ وتتصرف دون قيود.
والان جاء دورك قم بالتطبيق دون ملل او كلل وتحلى بالصبر والشجاعة وقم ببذل الجهد وثابر على ذلك فالذي يحقق الأشياء هو ما تفعله بصورة مستمرة وليس ما تفعله بين فترة وأخرى، والله ولي التوفيق والنجاح.
أيمن قتلان

الأحد، 4 مارس 2018

لماذا نشعر بالحزن؟


                                        






                                                                                        الخسارة والفقد والحزن

الخسارة هي جزء لا مفر منه في الحياة، والحزن هو جزء طبيعي من عملية الشفاء.
لن يوجد أحد بمنأى عن الخسارة والفقدان للأهل والأحبة والأصدقاء والوظائف والممتلكات والاموال والشباب والسلطة والاحترام وفقدان المدن والمجتمعات.
كل خسارة هي شكل من أشكال الموت. ان كل حالة خسارة تترافق بفقدان لمعنى من معاني الحياة وعلى هذا النحو، فان التعامل مع الخسارة ينطوي دائما على نفس الديناميات. ففي كل حالة، سواء كان ذلك هو فقدان الصداقة، او مهنة، او طرف، او علاقة، او شخص، أيا كان - نحن مجبرون على التعامل مع الحقيقة وقبولها وقبول آلامنا.
ان التعامل مع فقدان شخص ما أو شيء تحبه هو واحد من أكبر التحديات في الحياة. في كثير من الأحيان، تترافق عملية الفقد والخسارة بالآلام وبكثير من المشاعر الصعبة وغير المتوقعة، من الصدمة أو الغضب إلى الكفر، والشعور بالذنب، والحزن العميق. آلام الحزن يمكن أيضا أن تعطل صحتك البدنية، مما يجعل من الصعب عليك النوم، وتناول الطعام، أو حتى التفكير على التوالي. هذه ردود فعل طبيعية على خسارة كبيرة. لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للتعامل مع الحزن، هناك طرق صحية للتعامل مع الألم الذي، يمكن أن يخفف من حزنك ويساعدك على التوصل إلى شروط مع الفقدان الخاص بك، والعثور على معنى جديد، والتحرك نحو الامام مع حياتك.
انواع مختلفة من الخسارة:
ان مشاعر الخسارة شخصية جدا، وهي مرتبطة بالقيمة والاهمية للشخص او الشيء او العلاقة المفقودة. الناس عادة ما يرتبطون ببعض الخسائر مع مشاعر الحزن القوية. ويمكن أن تشمل هذه الخسائر على سبيل المثال لا الحصر:
وفاة شريك الحياة.
فقدان صديق مقرب.
وفاة أحد أفراد العائلة.
وفاة زميل أو زميلة.
مرض خطير لأحد أفراد الاسرة.
تفكك علاقة حب.
خسارة وظيفة او منصب ما.
خسارة ممتلكات واموال.
خسارة المدن والمجتمعات.
كما يمكن لبعض الخسائر الدقيقة أو الأقل وضوحا أيضا أن تتسبب بمشاعر حزينة قوية، على الرغم من أن من حولك قد لا يعرف مدى مشاعرك. وتشمل بعض الأمثلة:
ترك المنزل.
مرض / فقدان الصحة.
وفاة حيوان أليف.
تغيير الوظيفة.
الانتقال إلى منزل جديد.
التخرج من المدرسة.
فقدان القدرة البدنية.
فقدان الأمن المالي.
الخسائر المفاجئة مقابل الخسائر المتوقعة:
الخسائر المفاجئة أو المروعة بسبب أحداث مثل الجرائم أو الحوادث أو الحروب أو الانتحار يمكن أن تكون مؤلمة جدا. لا نها لا تسمح لك بالاستعداد لقبولها والتهيا لها، وهي تتحدى إحساسك بالأمن والثقة في إمكانية التنبؤ بالحياة. وبذلك سوف تواجه أعراض مثل اضطراب النوم، والكوابيس، والأفكار المؤلمة، والمزاج المكتئب، والعزلة الاجتماعية، أو القلق الشديد.
بينما الخسائر التي يمكن توقعها، مثل تلك الناجمة عن المرض المزمن، تسمح أحيانا بمزيد من الوقت للتحضير للخسارة وقبولها. ومع ذلك، فإنها تخلق طبقتين من الحزن: الحزن المتعلق بتوقع الخسارة والحزن المتعلق بالخسارة نفسها.

ردود فعل الحزن العادي:
عند الشعور بالحزن، من الشائع أن:
تشعر وكأنك سوف تصبح مجنون.
صعوبة في التركيز.
الشعور بالحزن أو الاكتئاب.
أن تصبح عصبي أو غاضب.
الشعور بالإحباط وخيبة الامل.
الدخول في حالات من القلق، والعصبية، أو الخوف.
الرغبة بالهروب.
 الشعور بالذنب أو الندم.
الشعور بالخدر.
نقص الطاقة والدافع.

عملية الحزن:
ان عملية الحزن هي عملية الاستشفاء الطبيعية من الخسارة، ومن المهم أن نلاحظ أن عملية الحزن ليست خطية بل هي عملية معقدة تتداخل فيها معطيات كثيرة، إذا كنت تشعر أنك عالق في حزنك، فإن التحدث إلى مستشار أو شخص داعم قد يساعدك على المضي قدما في عملية الشفاء. وعلى العموم تمر عملية الحزن بخمس مراحل متتالية ولكل مرحلة وظيفتها واسهامها في تخفيف شدة الحزن:
1 – الإنكار: وهو أول مرحلة من مراحل الحزن انها تساعدنا على البقاء على قيد الحياة بعد الخسارة. في هذه المرحلة، يصبح العالم والحياة لا معنى لها إننا في حالة صدمة وإنكار.
2 - الغضب: الغضب هو مرحلة ضرورية من عملية الشفاء. حيث تكون على استعداد للشعور بغضبك وبمقدار القسوة والظلم الذي وقع عليك نتيجة الفقد والخسارة.
3 - المساومة: قبل وقوع الخسارة، الشخص يقول لنفسه انا على استعداد ان اعمل أي شيء من اجل الا يكون هناك خسارة.
بعد الخسارة الشخص يقول سوف اهب نفسي للأعمال الصالحة ومساعدة الناس من اجل التعويض عن الخسارة. وغالبا ما يكون الشعور بالذنب رفيقا للمساومة خصوصا إذا كان الشخص قد ارتكب أخطاء مزعجة بحق حالة الفقد والخسارة.  اننا نبدأ في عملية التفاوض مع ذاتنا وهي مرحلة هامة لقبول الخسارة.
4-  الكآبة: بعد المساومة، يتحرك اهتمامنا بشكل صارم إلى الحاضر. مشاعر فارغة تقدم نفسها، والحزن يدخل حياتنا على مستوى أعمق، أعمق مما كنا نتخيل. هذه هي المرحلة الاكتئابية التي يشعر فيها الشخص كما لو أن حزنه سيستمر الى الابد.  من المهم أن نفهم أن هذا الاكتئاب ليس علامة على المرض العقلي. هو الرد المناسب لخسارة كبيرة. نحن ننسحب من الحياة، فإذا كان الحزن هو عملية الشفاء من الخسارة، فان الاكتئاب هو من الخطوات اللازمة على طول الطريق للتخلص من الحزن.
5 – القبول: هذه المرحلة هي حول قبول حقيقة الخسارة والاعتراف أن هذا هو الواقع الجديد وهو الواقع الذي يجب ان اتعايش معه بشكل دائم.
لقد حدث تغير إلى الأبد ويجب علينا أن نعدل من افعالنا. وعلينا أن نتعلم إعادة تنظيم الأدوار، وإعادة تعيينهم للآخرين، قد يكون الحصول على القبول مجرد أيام جيدة أكثر من الأيام السيئة. نحن نبدأ في العيش مرة أخرى والتمتع بحياتنا، وبناء علاقات جديدة ذات مغزى، واعتماديات جديدة. وبدلا من إنكار مشاعرنا، نستمع إلى احتياجاتنا؛ ونحن نتحرك، نتغير، ونحن ننمو، ونحن نتطور. قد نبدأ في التواصل مع الآخرين والانخراط في حياتهم. نحن نستثمر في صداقاتنا وفي علاقتنا مع أنفسنا. نبدأ العيش مرة أخرى، ولكن لا يمكننا أن نفعل ذلك حتى نعطي الحزن وقته.
الثقافة والطقوس والاحتفالات:
يمكن أن تؤثر الخلفية الثقافية الخاصة بك على كيفية فهم والاقتراب من عملية الحزن. بعض الثقافات تتوقع ان يأخذ الحزن وقتا، ووضعت طقوس لمساعدة الناس على عملية الحزن. وتعترف طقوس الحزن والاحتفالات بألم الفقد بينما تقدم أيضا الدعم الاجتماعي وإعادة تأكيد الحياة.
قد لا تكون على دراية بكيفية تأثير الخلفية الثقافية الخاصة بك على عملية الحزن. ان التحدث مع العائلة أو الأصدقاء أو رجال الدين هو أحد الطرق لتعزيز الوعي الخاص بك من التأثيرات الثقافية المحتملة في حياتك. قد يكون الأصدقاء والعائلة قادرين على مساعدتك في توليد الأفكار لخلق الطقوس الخاصة بك. وقد وجد البعض ان العزاء وطقوسه يخفف من الألم بالحزن.
كم من الوقت يستمر الحزن؟
طول عملية الحزن يختلف من شخص الى اخر. لا يوجد جدول زمني يمكن التنبؤ به للحزن. على الرغم من أنه يمكن أن يكون مؤلما جدا في بعض الأحيان، لا ينبغي أن يتم وقف عملية الحزن. من المهم أن نتحلى بالصبر عندما تواجه ردود فعلك الفريدة على الخسارة. مع مرور الوقت والدعم، والعناية بنفسك، والسعي للحصول على الدعم، والاعتراف بمشاعرك خلال هذه الأوقات هي الطرق التي يمكن أن تساعدك على التعامل مع الحزن والتي سوف تعمل على تقليل زمن الحزن.
في نهاية المطاف، كل شيء مفقود:
الحياة هي سلسلة طويلة من الخسائر. انها الى حد كبير الشيء الوحيد الذي يضمن وجودنا. من لحظة إلى أخرى، من سنة إلى أخرى، اننا نفقد العائلة والأصدقاء والعلاقات والوظائف والمجتمعات. نفقد المعتقدات، الخبرات، ووجهات النظر، والمشاعر. وفي نهاية المطاف، سنفقد يوما ما وجودنا تماما.
ان لقبول الخسائر، وفقدان العلاقات والاشياء وفقدان المعنى، سيكون من أجل خلق معنى أكبر في الحياة، معنى أكثر صحة. وبهذا الفهم، فان كل نمو وتطور يحتاج الى درجة من الخسارة والفقدان والحزن. ان الفقد والخسارة والحزن سوف تحرض المزيد من النمو والتطور إذا فهمنا رسالتهم بهذا المعنى، وهذا ما يجب ان يكون واضحا حول عملية الخسارة والفقد.


الناس يحبون أن يكون النمو والتطور من خلال البهجة، والأشياء المفرحة، لكنها ليست كذلك. ان التغيير الحقيقي يجلب خليط من العواطف معه من حزن وخوف وغضب وقلق. ووظيفتنا ان نقبل الخسارة والفقد كداعمين لاستمرار حياتنا وليس لهدمها، فكل الأشياء في زوال وسيأتي يوم حيث لا يكون لنا وجود وسيشعر الاخرون بفقدنا وتستمر الحياة فهذه هي سنة الكون.

د. أيمن قتلان