الأربعاء، 28 أكتوبر 2015

لحياة عقلية أكثر إنتاجية


بناء القدرات الدماغية





لفترة طويلة، كان يعتقد أن الناس يولدون مع مستوى معين من القدرات العقلية ، وكان أفضل ما يمكننا عمله في الحياة أن نرتقى إلى مستوى معين من الإمكانيات لا يمكن تجاوزه ، وقد أثبت العلماء الآن أن الانسان يستطيع فعلياً زيادة قدراته العقلية  وامكانياته  والتمتع بحالة نفسية ممتازة.
نحن نعرف الآن أنه من خلال تعلم مهارات جديدة يستطيع الدماغ من خلق المسارات العصبية الجديدة التي تجعل إمكانياتنا في العمل والحياة تصبح بشكل أفضل.
سبعة أمور يمكن العمل عليها والتي تجعلك أكثر قدرة عقلية وأكثر مهارة.
1 – تعلم العزف على آلة موسيقية والاستماع الى الموسيقا
عزف الموسيقى يساعد على الإبداع والمهارات التحليلية، واللغة، والرياضيات، والمهارات الحركية الدقيقة وربما أكثر من ذلك
كما أن العزف على الآلات الموسيقية يعزز عمل الجسم الثفني الواصل بين نصفي الدماغ عن طريق إنشاء اتصالات جديدة.
مما يؤدي لتحسين الجسم الثفني الذي يساعد على بناء المهارات التنفيذية، وتقوية الذاكرة، وحل المشكلات ووظائف المخ بشكل عام، وبغض النظر عن عمرك فانت تستطيع ان تفعل ذلك وتحصل على نتائج عظيمة.   كما ان الاستماع الى الموسيقا التي لا تزيد عدد نبضاتها عن 120 نبضة في الدقيقة وبشكل منتظم يحسن الكثير من العلاقة بين نصفي الدماغ عبر الجسم الثفني ويرفع من وظائفهما.
2 – ممارسة القراءة والمطالعة بشكل منتظم
القراءة والمطالعة تقلل من الإجهاد، كما انها تجعلك تشعر شعور أفضل عن نفسك، كما انها تساعد في حل المشكلات، وأيضاً توسع المعرفة ومستوى الادراك والفهم والملاحظة والانتباه لديك.  
3 - ممارسة الرياضة بانتظام.
عند ممارسة الرياضة بشكل منتظم يؤدي الى اطلاق مجموعة من النواقل العصبية الهامة التي تساعد على تقوية عمل الذاكرة، والتعلم، والتركيز، والفهم وعموماً ان ممارسة الرياضة بشكل منتظم ترفع من الكفاءة العقلية للإنسان.
أن الجلوس لفترات طويلة من الزمن ودون ممارسة الرياضة يؤدي الى نتائج عكسية وتدهور عام في الصحة.
4 - تعلم لغة جديدة
ان تعلم لغات جديدة بنجاح تمكن الدماغ من أداء أي مهام تتطلب جهدا عقليا بشكل أفضلوهذا يشمل المهارات التنفيذية النموذجية مثل التخطيط والتفكير وحل المشكلات.
بالإضافة إلى ذلك فان التحدث بلغتين على الأقل يؤثر إيجابيا على المهارات الخاصة لمراقبة البيئة المحيطة بك، كما انها تعمل على توجيه انتباهك الى العمليات بشكل أفضل.
5 - بناء التعلم التراكمي الخاص بك.
الغالبية العظمى من البشر لا تجري مراجعة دورية للمعرفة التي يمتلكونها واختبار لمدى قدرتهم على استرجاعها وتطبيقها كلما لزم الامر واجراء عمليات الربط المنتظمة للمعرفة القديمة بالمعرفة الجديدة. ان التطبيق المستمر لمفهوم التعلم التراكمي في الحياة اليومية ومكان عملك يؤدي الى زيادة قدراتك العقلية من مهارات التحليل والتركيب وتقوية الذاكرة وتحسين الفهم والادراك عموماً.
لذلك يتوجب عليك وبشكل منتظم اجراء عملية التعلم التراكمي وان يكون ذلك موجود على جدول أعمالك المنتظم.
6 - العمل على حل الالغاز والكلمات المتقاطعة
ان العمل بين فترة وأخرى على حل الالغاز والاحاجي والسودوكو وبشكل منتظم يضمن لك مرونة عصبية تؤدي الى تغييرات واسعة في المسارات العصبية ونقاط الاشتباك العصبي والتي هي في الأساس تعتبر من أهم قدرات الدماغ على إعادة تنظيم نفسه فعندما تستجيب الخلايا العصبية بطرق جديدة، فان هذا يؤدي الى زيادة المرونة العصبية، والتي تسمح لنا بالمزيد من القدرة على رؤية الأشياء من وجهات نظر السبب والنتيجة وتكوين أنماط جديدة وتحسين القدرات الادراكية لدينا.
وأيضاً أن زيادة المرونة العصبية تشارك في علاج حالات طنين الأذن، كما لوحظ أيضاً بأن الأشخاص الذين يمتلكون زيادة عالية من المرونة العصبية هم أقل عرضة للقلق والاكتئاب مع زيادة واضحة في عمليات التعلم بشكل أسرع والحفظ الأكثر والقدرة على استرجاع المعلومات بصورة أسرع.
7 – ممارسة التأمل.
ان ممارسة التأمل مرة واحدة في الأسبوع اجراء يعزز القدرة على التحكم بموجات الدماغ للحصول على شعور الاسترخاء والراحة لان الدماغ الذي يتلقى فترات منتظمة من الراحة والاسترخاء من خلال عملية التأمل يصبح أكثر قدرة على الإنتاجية العقلية وبذلك يكون شبيه بالحقل الزراعي الذي يترك بين فترة وأخرى وبشكل منتظم الى فترات راحة يكون انتاجه أفضل بكثير من الحقول غير المرتاحة. أن عملية التأمل تساعد على زيادة الثقة بالنفس والشعور بالسعادة والرضا والقناعة والتي هي بدورها عوامل مهمة في زيادة الكفاءة العقلية.
أن الدماغ قابل لأن يتطور أكثر مما هو عليه الان وليكون دماغ لا ينال منه الزمان حيث يمكنك أن تفعل ذلك عن قصد وأراده من خلال ممارسة أنشطة مختلفة تحفز مناطق مختلفة من الدماغ، لتكسبك القوة والتميز لتصبح أفضل حالا في الحياة والعمل والعلاقات وتحقيق النتائج التي تتمناها ..

د. أيمن قتلان

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

هل انت كسول؟ دقيقة واحدة تكفي للقضاء على الكسل

كيفية التغلب على الكسل. دقيقة واحدة تكفي!!





كم عدد المرات التي تتخذ فيها قرارات مع بداية الأسبوع او اول الشهر او مع بداية السنة الجديدة سوف امارس الرياضة سوف اغير من طريقتي في الحياة سوف اتوقف عن التدخين سوف اجري حمية غذائية من اجل تخفيض الوزن وسوف اقرأ يومياً الكتب النافعة الى أخره.......
ثم تبدء لفترة بسيطة وتتوقف وتؤجل الموضوع الى وقت لاحق وهكذا تمضي الأيام وانت تتخذ قرارات وتؤجل وتؤجل وتؤجل .....لماذا يحدث كل هذا؟ لماذا لا تستطيع تحقيق أهدافك؟ كيف يحقق البعض نجاحاً؟ وكيف يحافظ الناجحون على نجاحهم؟
هنا يكون لكم الجواب مع مبدأ بسيط يتم تطبيقه في اليابان لان اليابان موطن ولادة هذا المبدأ الذي يدعى بالكايزن أو مبدأ التحسين المستمر ويتم استخدامه الان على نطاق واسع في كل دول العالم من قبل الافراد والمؤسسات والحكومات والمجتمعات من اجل القضاء على عملية التسويف وإلغاء الكسل اللذان يعانيان منهما اغلب البشر.
 المبدأ يقول تعامل كل يوم مع مسألة محددة لمدة دقيقة واحدة في وقت محدد فخطوات صغيرة، فتغيرات بسيطة متراكمة تؤدي في النتيجة الى تغيير كبير يوصلك الى هدفك.
ما هو الكايزن؟
رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة.
                                  لاوتسو
  الكايزن هي ممارسة يومية لتحسين عملية ما  بخطوات صغيرة غايتها التحسين المستمر ومن اهم مبادئها ان النتائج الكبيرة تأتي من العديد من التغيرات الصغيرة التي تتراكم عبر الزمن. للأسف الناس غير مدركة لهذه الحقيقة البسيطة حيث لا يزال الاعتقاد الشائع ان عملية التغيير شاقة ومتعبة وتحتاج الى وقت طويل من الالتزام اليومي وهذا الاعتقاد هو الذي يقضي على كل امل بالتغيير نحو الأفضل. ان مبدأ الكايزن سهل التطبيق وبنتائج عظيمة.
فوائد استخدام أسلوب الكايزن
التغلب على انعدام الامن وعدم الاستقرار.
تحرير الذات من الشعور بالذنب والعجز.
تطوير الشعور بالنجاح والحرية.
هل تستطيع ان تسير لمدة دقيقة واحدة في البيت يومياً بنفس الوقت؟
هل تستطيع ان تخفض لقمة واحدة في كل مرة تتناول الطعام؟
هل تستطيع ان تقرأ سطر واحد؟
هل تستطيع ان تبتسم مرة واحدة في اليوم؟
انها أفعال بسيطة تغير اسلوبك وطريقتك في الحياة وتجعلك تشعر بالنجاح يوما وراء يوم اذا كنت محب لما تعمل ولديك الشغف في اجراء التغيير في حياتك نحو الأفضل. المهم أن تتخذ اجراء بسيط هادف يومياً ولا تستهين به ابداً وستكتشف سر عظيم اثناء ممارستك لذلك.
للأسف قد تم برمجة العقل على مقاومة التغيير انما عندما تقوم باتخاذ تلك الخطوات الصغيرة يصير بمقدورك إعادة الاتصال مع دماغك حيث يفعل ما يلي:
يفتح افاق الابداع امامك
يبعدك عن عمل التأجيل والكسل لان المهمة بسيطة جداً.
يبني وصلات عصبية جديدة مغطاة بالمايلين وهذه المادة هي التي تحدث الفرق في عملية النجاح والموهبة والمهارة.
أبدأ من حيث انت الان واجعل بدايتك صغيرة وثابر عليها فصغار الأمور هي التي تجعل كبار الأمور ممكنة فكل الأمور العظيمة كانت لها بدايات صغيرة.
ان النجاح يتمثل في الطريقة التي تجمع بها دقائق حياتك الى بعضها البعض. ان مادة السعادة مصنوعة داخلياً من نجاحات صغيرة فالنجاح الكبير الذي يأتيك لا قيمة له بدون تلك النجاحات الصغيرة. أبدأ الآن.

د. أيمن قتلان

الاثنين، 26 أكتوبر 2015

معوقات النجاح

ماهي الأمور التي من شأنها ان تمنعك من النجاح؟









الكثير من الناس لديهم الرغبة في النجاح انما لا يعرفون الأسباب التي تبعدهم عن النجاح. النجاح كلمة جميلة تحتاج الى بذل الجهد ووضع الخطط وتنفيذها وتحقيق النتائج خلال الزمن.
 سبعة أشياء تبعدك عن النجاح
1 – التسويف
من يقوم بتأجيل أعماله على الأكثر لن يقوم بها. اذا اردت تنفيذ عمل قم به فوراً فلماذا التأجيل؟ التسويف عادة سيئة سوف تأخذك الى حيث لا ترغب ومع ذلك وفي كل مرة تقوم بها لن تصل الى غايتك. اتخذ قرار ونفذه فورا واجعل من عادتك تنفيذ الاعمال حسب الجدول والخطة الموضوعة التزم بذلك كي تصنع عادة التنفيذ والبدء بالأعمال حسب ما نويت وخططت.
2 – الخوف من الفشل
الفشل لا سمح الله ليس عقبة حيث لا يوجد أبداً فشل بل هناك خبرات وتجارب ونتائج. النجاح سلسلة من الخطوات وكل خطوة هي فرصة تقربك أكثر من أهدافك فلا داعي للخوف من الفشل وها هو اديسون بذل محاولات كثيرة في اختراع المصباح الكهربائي وكان الناس يقولون له لن تنجح كفى ما صرفته من وقت ومال وجهد وكان جوابه انني في كل مرة أقوم باكتشاف المصباح الكهربائي ولا انجح كما تعتقدون كنت اكتشف طريقة جديدة توصلني الى اختراعي وهكذا مع المثابرة وايمانه بعدم وجود الفشل توصل الى ما يريد. لا داعي للخوف من الفشل لأنه غير موجود أساساً في الواقع فأعمالنا هي بمثابة خبرات وتجارب نتعلم منها كيف نصل الى اهدافنا بطريقة أفضل وكيف نستبعد تلك الاعمال التي لم تحقق لنا تلك النتائج التي نرغبها.
3 – الجهل
العالم في حالة تغير مستمر فأفكار الامس لا تصلح لليوم. جزء كبير من عدم النجاح هو عدم التعلم الممنهج في الحياة حيث الغالبية يكتفون بما لديهم من معرفة وهي في الأساس قليلة وغير نافعة. الجهل يبعدك تماما عن تحقيق أهدافك واعلم بان ما تعرفه جداً قليل امام الكثير الذي تجهله والذي يؤثر على حياتك ونجاحك اكثر هو جهلك بانك لا تعلم بانك جاهل, ومن لا يعلم ذلك سيبقى عالق في معرفته القديمة التي لن تنفع مع العالم المتغير. التحق ببرامج تدريبية وضع لنفسك خطة عمل للتعلم المستمر في مناحي مختلفة تعتقد بحاجة لها. أقرأ الكتب بصورة مستمرة وفق خطة مدروسة لبناء قدراتك ومهاراتك.
4 – عدم وجود غايات وأغراض واضحة لديك
الحياة موجودة لغرض وغاية محددة والله سبحانه وتعالى أوجد وخلق الكون لغاية وغرض محدد فكل ما هو موجود له غاية وغرض يؤديه بالحياة فها هي شركة الاتصالات لها غاية وغرض معك ان تصبح زبون لديهم وشركة الفيس بوك كذلك الامر وشركة جوجل وكل الشركات الموجودة لها خطة عمل تستهدفك كما تستهدفني. الا انت لا يوجد لديك خطة عمل لنفسك تجاه الحياة وتجاه المستقبل. النجاح يلزمه خطة عمل وطموح ورؤية تجاه الحياة والمستقبل. أبدأ فوراً بكتابة رؤيتك ورسالتك واهدافك وخطوات العمل التنفيذية كي تصيب ما تريد.
5 – عدم وجود الشجاعة
النجاح يحتاج الى شجاعة واقدام فرغم كل الصعاب والظروف القاسية يجب ان تتخذ القرار بتحقيق احلامك واجتهد بذلك فلكل مجتهد عائد مضاعف. الانسان الشجاع يرى الأمور بطريقة مختلفة ويرى المشاكل والصعوبات فرص يمكن الاستفادة منها لأنهم  الناجحون قد برمجوا أنفسهم على الشجاعة حيث يطرحون سؤال على أنفسهم كيف أستقيد مما يحدث كي أتقدم الى الامام. أسأل نفسك دائماً هذا السؤال مع كل عقبة تعلم أن تكون شجاعاً وتحدى الصعاب وفي كل تحدي يوجد طريق الى المجد والخلود وحل أكيد لأكثر المشاكل صعوبة. كن شجاعاً وتوكل على الله سبحانه وتعالى.
6 – التذمر والشكوى المستمرة وخلق الاعذار
الناجح يبقى مستعداً طوال الوقت فما همه ان جاء الغد بالأمطار او ان المستقبل سيكون مليء بالصعوبات , والناجح يدرك ان عادة التذمر والشكوى تمنع الانسان من العمل لان الحالة النفسية للمتذمر والشاكي ستكون سلبية بصورة مستمرة ومن ساءت حالته النفسية ساءت اعماله وساءت حياته بينما الناجح يدرك ذلك ولديه من الرضا والسعادة الداخلية ما تجعل حالته النفسية جيدة وممتازة في اغلب الأحيان وهذا ما يمكنه من صناعة الحياة والمستقبل الذي يريده. توقف عن الشكوى والتذمر وخذ بالمبادرة وتقلد زمام الأمور.
7 – عدم وجود المعتقدات الداعمة للنجاح
المعتقدات التي يحملها الانسان عن نفسه وعن الحياة والمستقبل والظروف والمشاكل ما هي الا أفكار قد تم صناعتها في الذهن حتى أصبحت بمثابة حقائق في ذهن أصحابها فقط. المعتقد يمثل درجة الايمان بأفكارك وذاتك سواء كان ذلك صحيح أو خاطئ. المهم ان تدرك بان المعتقدات توجه القدرات والقدرات توجه السلوك. الاخوين رايت عندما اخترعا الطائرة لم يوقفهما المعتقد بان كل شيء أثقل من الهواء لا يمكن أن يطير. لذلك افحص معتقداتك واسأل نفسك هل معتقداتك تدعم نجاحك ام تدعم فشلك.
آمن بالله مانحك القدرات العظيمة وآمن بنفسك وابني خطتك وسر الى الامام فانت اقوى بكثير مما تعتقد.

د. أيمن قتلان 

الأحد، 25 أكتوبر 2015

هل ترغب بتغيير حياتك للافضل؟

الأشياء التي يجب ان تقوم بها لكي تتغير حياتك الى الابد






التغيير هو قانون الحياة الثابت فأولئك الذين ينظرون فقط الى الماضي والحاضر لن يدركوا المستقبل أبداً.
                                                                                                        أيمن قتلان

ان الشيء الثابت في حياتنا كحقيقة هو التغيير وللأسف الغالبية لا تعمل على هذه الحقيقة لأنهم يدركون خطئ انه لا حاجة الى التغيير وان ذلك قدر مكتوب فلا يوجد مبرر للقيام بذلك والحياة دائما تثبت عكس ذلك عندما يقوم الناس بعملية التغيير في حياتهم مكرهين عند أصابتهم بمرض أو حدوث أزمة مالية أو أزمة اجتماعية أو ازمة في بيئة العمل.
لا تدع التغيير يأتي اليك فرض كنتيجة لظروف ضاغطة لان قدرتك على التحكم تكون ضعيفة.
العاقل والايجابي هو من يدرك أهمية التغيير فيبدأ بها بشكل مخطط ومبرمج لتكون حياته متجهة نحو الخير والمستقبل الأفضل وان يكون ذلك منهاج مستمر يضمن لك التحسين المستمر لنوعية حياتك وهنا أتقدم اليك بالأشياء التي يمكن ان تقوم بها لكي تتغير حياتك الى الابد:
1 – اجعل لحياتك معنى
ماهي الأشياء الأكثر أهمية في حياتك ولماذا انت موجود؟ ماهي البصمة والاثر التي ترغب تركهما خلفك في الحياة لتخليد ذكراك؟
عندما تجيب على هذه الأسئلة ستكتشف الغرض من قيمة حياتك وهذا الغرض هو من يحدد لك ماذا يجب عليك أن تفعل. الحياة لا يمكن ان تسير لديك بلا أهداف.
2 – أكتب حلمك رؤيتك
ما هو اقصى ما تتمنى ان تصل اليه في الحياة؟ ماهي أحلامك وطموحاتك؟ الحلم والطموح يوجهان سلوكك وتصرفاتك لكي تحققهما. الحلم يصبح مع المثابرة والعمل الجاد حقيقة.
3 – حدد أهدافك
تحديد الأهداف هو الخطوة التالية بعد كتابة الرؤية , وتحديد الأهداف هو الجانب العملي والتنفيذي الذي يضمن الوصول الى غاياتك عبر سلسلة من الإجراءات والخطوات الصغيرة على الطريق الصحيح.
4 – لا تنظر كثيراً الى الماضي
الماضي قد ذهب والماضي قد وجد لكي يكون درس لك فلا تكرر أخطاء الماضي كما لا تندم على ما فات لأنه قد مات ركز على حاضرك ومستقبلك فأفعالك الصحيحة اليوم هي التي تصنع مستقبلك.
5 – تخلص من خوفك وقلقك
الخوف يمنع الانسان من محاولة التغيير ويشل القدرات ومن يبقي حياته رهينة للخوف لن يتقدم الى الامام تعلم الشجاعة والتحدي وثابر على ذلك بثقة كبيرة بالله جل جلاله وبقدراتك التي تبنيها.
6 – تعلم ان تعيش حياة متوازنة
التوازن عنصر أساسي للحياة السعيدة ومن اجل ذلك يجب ان تلبي احتياجاتك الروحية والعقلية والعاطفية والجسدية واي نقص في أي واحدة سيجعل من حياتك غير مستقرة.
7 – واجه مشاكلك بتحدي
من السهل على الانسان ان يتهرب من مواجهة المشاكل انما على المدى الطويل لا يمكن ان يكون ذلك هو الأسلوب الصحيح للحياة. تعلم كيف تبني أفكارك التي تساعدك على حل المشاكل فالمشاكل وجدت لكي تزول.
8 – تحمل مسؤولية التغيير
الشخص الوحيد الذي يستطيع مساعدتك على التغيير هو انت كن شجاعاً وقم بواجبك تجاه نفسك وتجاه الحياة.
9 – عش اللحظة
أستمتع وانت تقوم بعملية التغيير وكن واعياً بها وركز على الشعور بالسعادة رغم كل الصعاب وابني سعادتك داخلياً لان الشعور بالسعادة يوصل الى حالة الرضا والقناعة وهذا بدوره كفيل برفع الأداء لديك وتوجيه سلوكك للاستمرار في العمل وبناء الحياة.
10 – استمر في عملية التعلم
اجعل الحياة تعلم مستمر وفي كل مرة تتعلم تكتسب معرفة ومهارة تساعدانك على التقدم وكسب المزيد من الثقة. أقرأ الكتب المفيدة والتحق بالبرامج والدورات التدريبية التي تساهم في بناء وتطوير شخصيتك وقدراتك.
التغيير ضرورة حتمية قم بها بخيارك وبإرادتك بدل ان تفرض عليك.

أيمن قتلان     

السبت، 24 أكتوبر 2015

تخلص من الطاقة السلبية

للتخلص من الطاقة السلبية






الطاقة السلبية تقريبا منتشرة في كل مكان من جراء الشكوى المستمرة للناس والتذمر من الحياة وممارسة العادات السلبية وهذا بحد ذاته يجلب الطاقة السلبية لكم ويؤدي الى تشكل عواطف الاستياء والخوف والقلق والغيرة والحقد والغضب والتي بدورها تؤثر على افكارك وعلى تصرفاتك ومن الواجب ان يقوم كل انسان التخلص من الطاقة السلبية التي تنشر حوله لكي يستطيع ان يستمر بالحياة.
ان الانسان يتأثر بسهولة بالمشاعر السلبية وحتى تمنع عن نفسك ذلك يمكنك تعلم الطرق البسيطة التالية لتصبح أكثر اشراقاً:
1 – اعتمد على صناعة السعادة من الداخل
الانسان السعيد لا تستند سعادته على أسباب خارجية بل يعتد على التحفيز الداخلي الإيجابي والمرتبط برؤية للحياة وأسباب قوية للعيش وترك بصمة وأثر لان الحياة لها معنى عميق لديه.
2 – مارس التفكير الإيجابي
من يتطلع بجد وعمل ويبذل الجهد في سبيل مستقبل مشرق ستوافيه الأفكار الإيجابية التي تمنعه من خلق الاعذار وهو سوف يستخدم التأكيدات الإيجابية بشكل منتظم ومستمر وبذل الجهد للعثور على الجانب الإيجابي من كل مشكلة أو ظرف يتعرض له والتي يعتبرها فرصة للنجاح والتقدم والنمو.
3 – ابحث عن معتقدات تدعم نموك وتدعم ذاتك
ابني معتقد إيجابي عن نفسك وعن قدراتك بالعمل الجاد والتدريب والتعلم وكون في نفسك أسباب قوية تمنحك القوة من اجل العيش والتقدم. أسأل نفسك من أجل ماذا أعيش؟ اعلم بان المعتقد الجيد يؤثر تماما على تصرفاتك.
4 – ابتعد قدر الإمكان عن الناس السلبيين
البيئة والمحيط له تأثير على عواطفك وطريقة تفكيرك. اقضي اغلب الوقت مع الأشخاص الايجابيين. وإذا كنت مضطر للتعامل مع السلبيين فيكفي احترام وجهة نظرهم دون الخوض معهم في جدل وابق تركيزك على الإيجابية بداخلك.
5 – اتصل مع الطبيعة
خصص وقت يومي لقضائه في أحضان الطبيعة في الحدائق والغابات والجبال والسهول وتنشق الهواء النقي ملء رئتيك.
6 – تجنب الانفاق المتسرع الذي لا يحقق لك فائدة
الرغبة في الشراء تحسن الشعور لبعض الوقت انما لا تحل المشكلة ومع زيادة الانفاق ستشعر بالندم وهذا بحد ذاته شعور سلبي سيء يؤدي الى تفكير سلبي وتصرفات مزعجة.
7 – تقبل الفشل من مبدأ انه لا يوجد فشل بل يوجد خبرات وتجارب
الانسان الإيجابي يدرك انه ان حصل بعض عدم التقدم الى الامام فان ذلك لا يعني الفشل بل يعني عدم الوصول الى النتيجة المطلوبة وان ذلك فرصة للبحث عن طريق أفضل للوصول الى ما تريد والانسان الإيجابي يعتبر ذلك فرصة للنمو والتعلم والتحسين المستمر.
8 – تحمل المسؤولية
الانسان الإيجابي يتحمل مسؤولية ما يحدث في حياته لأنه يدرك انه مسؤول عن تصرفاته ويعلم ان ممارسة ذلك يمنحه السيطرة الإيجابية على مجريات الأمور.
9 – تعلم السيطرة على افكارك
الانسان الإيجابي يراقب أفكاره ويسعى بصورة مستمرة الى تغيير الأفكار السلبة بأفكار إيجابية لأنه واعي  بتأثير الفكر السلبي على حياته وتصرفاته.
10 – اجعل حياتك منضبطة بالتدريب والرياضة
التدريب البدني مهم جدا لإطلاق الاندورفين وهو الهرمون المسؤول عن الشعور الجيد .
11 – خصص وقت للاسترخاء
ان السعي المستمر نحو تحقيق الأهداف والطموحات دون الحصول على الراحة المنتظمة سيؤدي الى الانهاك والتعب وهذا بدوره سيؤدي الى شعور سلبي.
12 – آمن بان لكل مشكلة حل
كل انسان لديه القدرة على حل المشكلات ولا يوجد مشكلة الا ولها حل وربما أكثر من حل. الانسان الإيجابي يدرك ذلك ويؤمن به ويعمل بمقتضاه.
13 – تعلم ان تقول لا في الوقت المناسب
الذي يستنزف الطاقة الإيجابية محاولة إرضاء جميع الناس وهناك من يستغلون ذلك تعلم متى تقول لا بهدوء . ركز على اولوياتك في الحياة.
14 – تصرف بمنطق ولا تنتظر الحصول على رضا الاخرين او شكرهم
عندما تقوم بأعمالك من اجل كسب رضا الاخرين والحصول على موافقتهم ومن أجل ارضائهم او من اجل قبول الاستحسان فان ذلك بحد ذاته متعب لان إرضاء الناس غاية لا تدرك. اعمل بمنطق من أجل نفسك ووالديك وأسرتك اولاً وقم بواجبك بمسؤولية عالية ولا تنتظر من الاخرين ان يثنوا على جهودك لان ما تقوم به اجعله خالصاً لوجه الله جل جلاله.
أيمن قتلان












الخميس، 22 أكتوبر 2015

القرآن في آية والسنة النبوية الشريفة في أربعة








لماذا لا يتحدث علماء الدين عن هذه المسائل؟
القرآن في أية واحدة والاحاديث النبوية في اربعة .
اذا تم شرحهم وفهمهم بطريقة صحيحة وتم تطبيقهم في حياتنا اليومية لأعطوا نتائج خلال زمن قصير وافضل من تلك النتائج التي حصلنا عليها خلال مئة وخمسين عاما مضت هذا اذا كان لدينا انجازات نفتخر بها .
هذا العصر يتسم بالعشوائية والغموض الشديد والتعقيد والفوضى. وهذه العبارات جاءت من علوم الفيزياء والرياضيات وقد جاء ذلك نتيجة اكتشافاتهم الحديثة وكلها مسميات تنطبق على طبيعة حياتنا والناس في غفلة عن ذلك وبالطبع يترتب على هذه العشوائية والفوضى على الاقل بالنسبة لمنطقتنا شيء مرعب ومخيف والناس لدينا منومون وغافلون بل وكأن الزمن لا يعنيهم وهم لا مبالون ولايدركون ماذا ينتظرهم والمؤمنون منهم قبل اللامؤمنون .لان المؤمنين جزء مهم وجزء خطير في هذه العشوائية التي تسير الكون وهم لايدرون عن ذلك شيء. وهم غارقون في تفاصيل التفاصيل وهذه التفاصيل والتحليلات والتفسيرات والتعليلات والاثباتات والتبريرات يقوم بها علماء الدين من كل الطوائف والمذاهب والكل يدعي لنفسه بالحق المطلق الذي لاندري من اين جاء بمؤيداته التي تدعم صحة مايقول ومع ان ابسط شيء يمكن ان يقال بان الحق البشري ياتي من الحقيقة والحقيقة ليست موجودة الا بالمستقبل والجميع يستخدم الماضي لاثبات ما يدعيه. {الحق الالهي موضوع ليس لنا به الان حتى لايُساء الفهم}.
المهم ايها السادة تساعدون من حيث لا تعلمون بعشوائية مرعبة ولا تعلمون شيء عن عواقبها ونتا ئجها . يجب ان تعودوا الى المبادئ وقد قالها الاقدمون من علمائنا افأنتم افهم منهم وقد جمعوها في اية واحدة . بسم الله الرحمن الرحيم { إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} النحل 90.
كما جمعوعها في الاحاديث الاربعة التي عليها مدار الدين
عن أبي داود قال : نظرت في الحديث المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث ثم نظرت فإذا مدار أربعة آلاف الحديث على أربعة أحاديث : حديث النعمان بن بشير (الحلال بين والحرام بين) ، وحديث عمر (إنما الأعمال بالنيات) ، وحديث أبي هريرة (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ... الحديث) ، وحديث (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) ، قال : فكل حديث من هذه الأربعة ربع العلم".
كانهم كانوا مدركين بالفطرة العشوائية التي سيصبح عليها الدين وان النتائج ستضيع ومن لايصدق ما اقول فعليه بالبحث والفهم او السؤال لكي يتعلم وفوق كل ذي علم عليم. انها دعوة للاصلاح الديني هذه اسسها وليس أكثر. وهي تتوافق تماما مع كل الاديان والطوائف والمذاهب . ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}. صدق الله العظيم.
د.أيمن قتلان.

عشر مواقف يجب تجنبهم للحصول على السعادة








مالذي يمنعك من السعادة والتقدم ؟

عشرة نقاط تمنع سعادتك وتقدمك
اننا نمتلك جميعاً على وجه التقريب شيئاً يمنعنا من أن نكون ناجحين وسعداء وراضين على الوجه الذي نريده. ان احتمالات ما يمكن ان نكون عليه كثيرة جداً وهناك نقاط أساسية تسبب للغالبية إنهاك وتعب لذلك يجب التخلي عنها فوراً لكي نتقدم وننمو ونتطور ونحقق ما نريد.
1-     الندم
الشخص الذي يندم يخسر مرتين لأننا عملياً لا نستطيع تغيير ما هو كائن ولا نستطيع تغيير ما كان , فعندما تقضي وقتك وتهدر طاقتك على أمور لا تستطيع ان تغيرها فانك ستنهك قواك فاذا فاتتك فرصة لأي سبب من الأسباب مثلا وظيفة او علاقة او دعوة عشاء ألخ... فان الفرصة قد ولت ولا يمكن اعادتها بالندم  واذا فعلت ذلك ستتحسر مرتين مرة على ذهاب الفرصة ومرة عند استعادة ما حصل .
في المرة القادمة تعلم كيف تستفيد من الفرص المقدمة اليك ناقشها عقليا وعاطفيا وناقشها الى أي مدى تنسجم الفرصة مع مبادئك وطموحاتك وفلسفتك.
2-     الغضب
الغضب يستند الى الخوف وإذا كنا غاضبين من شخص ما او موقف فإنما نفعل ذلك نتيجة خوفنا من التعرض للإيذاء مستقبلاً. نحن لا نستطيع ان نتحكم بالأخرين او السيطرة على الظروف والمواقف نخن فقط نستطيع ان نتحكم بردود أفعالنا لنحولها الى استجابات واعية من خلال السيطرة على ذواتنا. مثلا عندما يقول لك شخص انت اعمى وقاصداً الإساءة اليك فماذا يكون رد فعلك الغاضب انت بتطلع ستين اعمى ويمكن ان تكون استجابتك الواعية وببساطة أنك لست اعمى إذا اعتبرت انه يقوم بسؤالك فيما إذا كنت اعمى ام مبصر ...  
قبل ان تتصرف تذكر انه يمكن ان يكون سلوكك عبارة عن رد فعل انفعالي يجلب لك المشاكل ويفاقمها او ان يكون تصرفك يمثل استجابة واعية تطلقها لتحافظ على عدم انفعالك وبقدرتك على السيطرة على ذاتك وانت صاحب الخيار.

3 – اللوم
ان القاء اللوم على الاخرين بشأن ظروفنا أو تعاستنا هو علامة على عدم قدرتنا بالسيطرة على أنفسنا وهو امر يوحي بالضعف والخوف فنحن لا نستطيع التحكم في تصرفات الاخرين حتى وان كان مخططهم الإساءة لنا.  انت تستطيع هنا ان تمنع تأثير سلوك الشخص عليك وان تعتبر بان كل انسان يقدم أفضل ما لديه وان سلوك الشخص يمكن ان نلتمس له العذر في تصرفه وان نعزو ذلك الى أسباب ما. هذا التصرف يُبعدنا عن القاء اللوم على الاخرين ويجعلنا بصورة مستمرة في حالة تحمل المسؤولية تجاه أنفسنا لكي نتحكم ونضبط ذواتنا.  
4 – الشعور بالذنب
إذا كنا نلوم أنفسنا على أمرٍ ما فهذا يعني أننا نشعر بالذنب. وهذا الشعور يتم اكتسابه نتيجة مخالفة المبادئ وارتكاب الأخطاء او نتيجة تأنيب الاخرين لنا وبذلك نكون هنا قد سمحنا للأخرين بتقرير مشاعرنا.  من المفضل ان يكون للإنسان مبادئ ثابتة تعتبر بمثابة معيار لمراجعة التصرفات التي نقوم بها كي لا نقع بالأخطاء وإذا حدث ذلك نعتذر ونستسمح ونطلب الغفران من الله سبحانه وتعالى.
5 – عدم الأمان
نحن جميعاً نشعر بعدم الأمان لأننا لم نتدرب على دليل المالك وهذا تشبيه للدلالة على اننا عندما نشتري أي جهاز يوجد معه بالعادة كتالوج يوضح الية الاستخدام وهذا بحد ذاته يحقق لنا الأمان بالتصرف بالطريقة الصحيحة كي نحافظ على سلامة الجهاز لأننا تعلمنا ذلك، انما للأسف مع وجودنا بالحياة ومع تعاملنا مع الاحداث والمشاكل ومع ذواتنا ومع الاخر لم نتلق مثل هذا الدليل ولم نبحث عنه ولم نطلبه وهذا ما يجعلنا في أغلب الأحيان نشعر بعدم الأمان. من المتوقع أو المفروض ان تتعلم وتتدرب على إدارة ذاتك لتضمن سلامة حياتك وسلامة تصرفاتك.
6 – الغيرة
تعتبر الغيرة عاطفة تولد من رحم تصوراتنا الذهنية الخاطئة حول مواضيع الحياة المختلفة من الحب والعلاقة مع الشريك والصديق والامتلاك والنجاح والذي يتوفر مع الاخر ولا يتوفر لدي. ان نهج الغيرة يدمر حياتك عندما تجري مقارنات بين ما لديك وما لدى الاخر لذلك يجب ان تكون مدرك لخطورة ذلك على تشكيل مشاعرك السيئة ولاحقاً تفكيرك وتصرفاتك. كن قانع وراضي بما لديك وابذل جهد لبناء وتطوير ذاتك.
7 – القلق والافتراضات المسبقة
ان معظم ما يقلقنا لا يقع في أغلب الأحوال. والقلق شعور مدمر للحياة السليمة لأنه في اغلب الأحيان يقوم الانسان بتخيل وافتراض احداث ينشئها في ذهنه قبل ان تكون واقعة وإذا لا سمح الله قد وقعت فالقلق لا يفيد في تجاوزها. أعلم بأن لكل مشكلة حل أبحث عنه وفي كثير من الأحيان يوجد أكثر من حل.
8 – الحوار مع الذات
في أغلب الأحيان الناس تكون غير مدركة تماماً للحوار الذي تجريه داخلياً وحسب نوعية الحوار والكلمات المستخدمة فيه يتولد لدينا شعور يتناسب وطبيعة الحوار وهذا يترتب عليه تصرف وسلوك مبني على نتيجة الحوار الداخلي وليس الواقع مما يتسبب لنا بكثير من المشاكل دون ان ندري بان الحوار الداخلي هو السبب في ذلك. مثال لو بدء الحوار بأنني لم أرى يوم حلو في حياتي وان الحياة لم تعطيني ما أريده وبانني مظلوم وضحية ..... تخيلوا عندها ما نوع المشاعر التي سوف تسيطر وأي سلوك سيكون.!!!!!
9 – المفاهيم الخاطئة التي نحملها برؤوسنا
نحن تلقينا التعليم وتربينا في أسر وصادقنا اشخاص وتعرضنا الى الاعلام ونشئنا في بيئة لها عادات وتقاليد وننتمي الى دين والى مذهب والى طائفة والى تاريخ وتراث وخبرات وتجارب شخصية , فمن خلال هذه المعطيات تشكلت لدينا مفاهيم محددة عن نفسنا وعن الاخر وعن الحياة والمشاكل والاحداث وحسب هذه المفاهيم تكونت افكارنا ومشاعرنا وتصرفاتنا . نحن بحاجة مستمرة الى تنقيح تلك المعطيات والأفكار والمشاعر للأخذ بما هو نافع لنا وللأخرين والحياة وترك كل ما هو عديم الفائدة ولا يحقق لنا الحياة السعيدة التي نتمناها.
10 – الكسل والتكبر والغرور
للأسف باننا أصبحنا كائنات كسولة لا تبذل الجهد الكافي من أجل التفوق والتقدم وللحصول على ما نريد بالعمل والكد والتفكير السليم والتخطيط. جميعنا يرغب بالحصول على كل ما يتمناه بدون تعب وبطرق غير شريفة ويضاف الى ذلك آفة التكبر والغرور وهو شعور ينتابك عندما تعتقد خطأ ولأسباب كثيرة بانك أفضل من الاخرين نتيجة انتمائك لدين أو مذهب أو طائفة أو عشيرة أو قبيلة أو مجتمع ...... وهذا كله سيورث لديك مشاعر وأفكار وتصرفات لا تمنحك في أحسن الأحوال الانتقال الى مستقبل آمن فيه الكثير من السعادة والأمان والرفاهية والحب.

خطة النجاح التطبقية

للنجاح والتقدم

قانون النية والجذب الفعال / خطة عمل تطبيقية.

استراتيجيات للعمل
أهمية العمل
إن التفكير في الهدف والتركيز عليه وبذل الطاقات المطلوبة ليس هو كل شيء كي تصل إلى ما تريد؛ فذلك هو الركن الأول فقط أما الركن الثاني فهو العمل والحركة في الأرض. إن تفكيرك ومشاعرك وتركيزك سيعملون على جذب الهدف نحوك فيصبح قريباً منك ولكنك لن تضع يدك عليه ولن يصبح ملكك إلا بالطرق المعروفة والمعتادة وأيضاً بالطرق المشروعة والمحترمة؛ فمن يتَّبع طريقة الجذب لا يصح له أن يسرق أو أن يتسول أو حتى أن يحيا مترقباً وفاة قريبٍ ثري كي يرثه فيصبح من الأثرياء.
إن العمل والحركة في الأرض هما السبب المباشر لحصولك على ما تريد وبدونهما لن تستطيع الوصول إلى رزقك الذي انجذب نحوك ولو كان على بعد خطوتين منك؛ وفيما يلي نستعرض بعض استراتيجيات (سياسات) العمل التي تساعد من يتبعها على الوصول إلى هدفه بنجاح.

استراتيجيات العمل:
إن الاستراتيجيات المذكورة هنا هي عبارة عن مباديء عامة وإرشادات تساعد الإنسان الذي يطبقها على بلوغ النجاح وعلى تحقيق أهدافه والوصول إليها بأفضل الطرق وأيسرها:

ابدأ على الفور
ابدأ على الفور بتطبيق مباديء طريقة الجذب أياً كانت مهنتك أو وظيفتك، فالثراء كما ذكرنا من قبل لا يرتبط بمهنة أو بوظيفة معينة؛ فإن كان مجال عملك لا يناسبك أو يعوق تقدمك فلا تنتظر حتى تغيِّره بل بادر باتباع مباديء طريقة الجذب أولاً وقبل أي شيء، ثم اجعل عملك الجديد الذي ترغب فيه من بين أهدافك التي ستعمل على الوصول إليها.
اختر المهنة المناسبة لك
إن أنسب مهنة لك هي التي تستغل أفضل قدراتك ومهاراتك، ولكن هل معنى ذلك أنك لن تنجح ولن تصل إلى الثراء إلا من خلال هذه المهنة؟ بالطبع لا، أنت تستطيع أن تنجح وأن تصل إلى الثراء في أي مهنة تريدها عن طريق تنمية المهارات المطلوبة لها وعن طريق اتباع طريقة الجذب.
إن رغبتك في القيام بشيءٍ ما هي في الحقيقة نتيجة لقدرتك على القيام به، فالرغبة تتبع القدرة وليس العكس، فمثلاً إن كانت لديك رغبة في تعلم الموسيقى وعزف الألحان الموسيقية فذلك لأن لديك القدرة الموسيقية أما من ليست لديه القدرة على العزف فلن يجد نفسه تتحرك أو تتوق لتعلم الموسيقى.

تعلَّم العلم الضروري واكتسب المهارات اللازمة لمجال عملك
عليك أن تحصّل العلم الضروري لمجال عملك، ولا يعني ذلك أنك لا بد وأن تحصل على درجة علمية في ذلك التخصص ولكن ابحث عن الطريقة المناسبة وقم بها: فأنت تستطيع أن تعمل لدى من يمتلك الخبرة العملية فتتعلمها عن طريقه، وقد تعمل وتَدرُس في نفس الوقت، وقد تكتفي بالقرآءة في المجال الذي تريد العمل فيه حتى تتعرف عليه جيداً.
حدد هدفاً
اتخذ لنفسك هدفاً محدداً واجعل رغبتك في الوصول إليه "تشتعل" في صدرك وفي عقلك وخيالك. ولأن أهدافك هي في الأصل أحلامك وأمانيك، عليك أن تتأكد من أنك:
1. قد حوّلت أحلامك إلى أهداف حقيقية: بأن تترجمها إلى أفعال واقعية يمكنك القيام بها، فمثلاً لو أن حلم حياتك هو أن "ترى العالم" فكيف تترجم هذا الحلم إلى مجموعة أفعال تؤدي بك إلى تحقيقه؟ تستطيع مثلاً أن تحدد هذا الهدف بالطريقة التالية "أنا أنوي زيارة ثلاثة أو أربعة دول مختلفة كل عام لمدة خمسة أعوام متتالية" ... وهكذا.
2. قد جعلت حلمك في صورة شيء قابل للقياس أو العد: فلو أن هدفك هو أن "تصبح ثرياً" وجب عليك أن تضع "الثراء" الذي تريده في صورة أشياء يمكن قياسها أو عدها حتى تستطيع أن تقدِّر مدى قربك أو بعدك عن هدفك وأن تقيِّم تقدمك باتجاهه؛ يجب عليك مثلاً أن تحدد المبلغ النقدي الذي ترى أنك ستكون ثرياً لو امتلكته، ومساحة منزل أحلامك وموقعه وثمنه، والدخل الذي تريد الحصول عليه من عملك، وسعر السيارة التي تريد امتلاكها، ... إلخ.
3. قد اخترت هدفاً تكون السيطرة عليه بيدك أنت: فلا يُعقل مثلاً أن تجعل هدفك هو أن "يصبح جارك غنياً"، فماذا لو أن جارك لا يريد أن يغتني أصلاً؟ ولا يعقل أيضاً أن يكون هدفك هو "قضاء عطلات نهاية الأسبوع طوال فصل الشتاء على الساحل الشمالي وأن يكون الجو صحو ومشمس"،  فماذا لو تصادف حدوث نوّ من أنواء الساحل الشمالي أثناء إحدى العطلات، فهل يمكنك أن تتحكم في الطقس والمناخ؟
إن توافر تلك الشروط أمر ضروري لكي يصبح هدفك قابلاً للتنفيذ وللتحقق على أرض الواقع!
ضع حداً زمنياً لتحقيق هدفك
فمثلاً لو أن هدفك هو أن "تصبح ثرياً" فلا تترك نفسك مثل الريشة التي تحركها الرياح، لا بد وأن تحدد فترة زمنية وحداً أقصى بحلوله تكون قد وصلت إلى هدفك؛ فلتحدد مثلاً أنه "بحلول يوم كذا ــ سأكون قد حققت دخلاً قيمته كذا ــ عن طريق القيام بالعمل كذا ــ "  لأنك بذلك تضع الوصول إلى الهدف في شكل خطة أو مشروع مما يعود عليك بميزتين الأولى هي تنظيم وقتك وبالتالي تسهيل مهامك، والثانية أنك ستصبح في حالة التزام بالعمل على تحقيق هدفك دون تأخير أو تسويف.

ضع سياسة (برنامج أو خطة) متكاملة للوصول إلى هدفك
أنت بوضع خطة للوصول إلى هدفك تكون أقرب إلى النجاح وإلى تحقيق أهدافك وبدون وضع خطة تكون أقرب إلى الفشل وإلى ضياع أهدافك حتى وإن كانت قريبة منك. وتذكر عند وضع خطتك أن تختار "الخط المستقيم" كطريق للوصول إلى الهدف لأنه أقصر طريق بين نقطتين.
فلنفترض مثلاً أن عليك أن تقوم بدراسة كتاب يحتوي على 500 صفحة خلال شهر واحد وذلك بجوار مسؤولياتك الأخرى، فماذا ستفعل؟ (لاحظ أن الهدف الذي اخترناه هدف قابل للتنفيذ لأنه استكمل العناصر المطلوبة: فهو هدف محدد وواضح، وهو يقوم على أفعال واقعية، كما أنه قابل للقياس، وله نهاية زمنية محددة) إن أسهل شيء هو أن تقوم بعملية حسابية فتجد أنه عليك أن تدرس ما يقترب من سبع عشرة صفحة يومياً، ولكن هل هذا هو كل شيء؟ لا، إن الأمر الأهم هو أن تحدد كيفستقوم بذلك؛ وهنا يأتي دور السياسة المتكاملة (أو البرنامج) التي ستضعها لنفسك كي تنجح في القيام بمهمتك وفيها لا بد وأن تراعي النقاط التالية:
- أين ستقوم بدراسة تلك الصفحات السبعة عشر يومياً: لا بد وأن تختار مكان لا يقاطعك فيه شيءٌ ما أو شخصٌ ما وأن تكون على يقين من أنك ستتواجد في ذلك المكان يومياً في الموعد المحدد.
- كم من الوقت يومياً سيستغرق أمر دراستك: أنت وحدك من يستطيع تحديد ما هي سرعتك في القراءة والدراسة.
- متي سيكون موعد دراستك في كل يوم من أيام الأسبوع: فأنت في بعض الأيام قد تكون مرتبطاً نهاراً وفي أيام أخرى قد تكون مرتبطاً مساءاً، فلتضع جدولاً محدداً تُدخل فيه مهمتك الجديدة.
فإذا كان هدفك هو إقامة مشروعاً صغيراً مثلاً فلتحاول – بعد تحديد نوع النشاط ودراسته – أن ترسم خطتك بطريقة عكسية : أي أن تبدأ بكتابة الخطوة النهائية ثم تعود إلى الوراء خطوة فخطوة؛ ابدأ خطتك من نقطة الوصول إلى الهدف ثم عد خطوة واحدة للوراء، ثم عد خطوة ثانية للوراء، ثم خطوة ثالثة ثم رابعة .. وهكذا حتى تصل إلى حيث أنت الآن. إن هذه الطريقة في رسم الخطط تعطينا درجة عالية من الدقة ومن الواقعية.     
قسِّم خطة وصولك إلى الهدف إلى خطوات صغيرة سهلة التنفيذ:
إن تفتيت المهام إلى أجزاء صغيرة يجعل من أضخم الواجبات أمراً سهلاً ويسيراً والحكمة القائلة بأن "طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة" توضح هذا المعنى: فنحن إن نظرنا إلى العمل الضخم على أنه جزء واحد لا يتجزأ فسوف نخاف منه ولن نحاول القيام به أبداً، ولكننا إن نظرنا إليه على أنه سلسلةٌ من الخطوات الصغيرة التي يمكننا القيام بها بسهولة فإننا سنقبل عليه دون خوف ولن نجد أية صعوبة بعد الخطوة الأولى.
فلو أنك مثلاً كنت تعاني من السمنة وتريد إنقاص وزنك 10 كيلوجرامات يكون من الأفضل تقسيم ذلك الهدف إلى خطوات أصغر وأيسر حتى لا تتعرض لنوبة من اليأس أو الملل من تلك المهمة، فلتجعل هدفك مثلاً هو فقدان أربعة كيلوجرامات فقط على مدار شهرين حتى إذا أتممت المرحلة الأولى بنجاح انتقلت إلى التي تليها، وهكذا.
عليك إذن أن تقسم خطة عملك إلى خطوات صغيرة بحيث تستطيع أن تقوم بشيء واحد فقط يومياً.
ركز طاقتك
إن تركيز الطاقة وعدم تشتيتها أمر ضروري من أجل إنجاز المهام المطلوبة في الوقت المحدد لها، والفرق بين تركيز الطاقة وعدم تركيزها هو نفس الفرق بين السكين المسنون والعصا الحديد في المثال التالي:
فلو أنك تريد أن تقطع قطعة كبيرة من اللحم النيء إلى قطع أصغر ولديك عصا سميكة من الحديد ولديك سكين مسنون، فماذا ستستخدم؟ السكين المسنون طبعاً، لأن الشيء الحاد المسنون قد تم تصنيعه لكي "يركز" الطاقة التي يبذلها الإنسان عند خط رفيع للغاية (وهو السن الحاد) مما يجعل أي شخص، وحتي الطفل الصغير، يستطيع بطاقةٍ بسيطة وبضغطة خفيفة أن يقطع الأشياء؛ فتركيز الطاقة للقيام بشيء ما يحققه بطريقة أسرع وأيسر، وهذا هو المطلوب منك: أن تركز طاقتك على المهمة المطلوبة حتى تنجزها.
ولتتعلم التركيز من الصياد أو القناص الذي يعرف هدفه جيداً ويراه بكل وضوح فيتربص له ويجعل كل انتباهه وتركيزه عليه ولا يتركه يغيب عن نظره لحظةً، فإذا جاءت اللحظة المناسبة يضغط على الزناد بقوة وبحسم ويفوز بهدفه .
أَتقن عملك وجوِّده
إتقان العمل شرط أساسي كي تصل إلى النجاح وإلى الثراء وأنت لن تتقدم إلى الأمام إلا إذا أعطيت عملك حقه: بأن تنجز المهام المطلوبة في وقتها وبدرجة عالية من الجودة والإتقان.
لابد وأن تلتزم بالقيام بمهامك اليومية دون إبطاء ودون تعجل أيضاً: فالإبطاء يضيِّع عليك فرصاً كثيرة لا تظهر إلا لمن يتحرك ويسعى في الأرض، أما التعجل فسيجعل عملك غير متقن وهو أمر مرفوض تماماً فليس المهم أن تقوم بمهام كثيرة أو مهام كبيرة كل يوم ولكن المهم هو أن يكون كل ما تقوم به مُتقناً وفعالاً.
وكل عمل تقوم به هو إما عمل متقن وفعال وبالتالي "ناجح" وإما غير متقن وبالتالي غير فعال أي "فاشل"؛ فإن كان مجموع أعمالك الناجحة أكبر كنت أنت على الطريق الصحيح وإن كان مجموع الأعمال الفاشلة أكبر فعليك أن تعيد النظر في طريقة أدائك لعملك.
اشترِ الحكمة
حصِّن عقلك ضد كلام الناس ممن يحاولون تثبيط همتك وبخاصة من ليس لهم علمٌ حقيقي بمجال العمل الذي اخترته ولا تستفت غير من تثق بهم من أهل العلم وأهل الخبرة فقط. سيظل من الأفضل دائماً أن يشترك أكثر من عقل في التفكير من أجل إنجاح المشروعات أو الأعمال: انظر إن كان هناك من تثق فيهم وفي آرائهم فتصبحون شركاء أو تجعلهم مستشارين لك يعطوك آراءهم بمقابلٍ مالي.
أَعط كل ذي حق حقه
أياً كان عملك وأياً كانت مهنتك عليك أن تعطي الناس شيئاً تكون قيمته النفعية لهم أكبر من القيمة النقدية التي ستأخذها أنت منهم في المقابل، فما معنى ذلك؟  سنفترض مثلاً أنك ذهبت مرة إلى صياد سمك بسيط فأخذت محصلة صيده كلها وقيمتها 200 دولاروأعطيته في المقابل لوحة فنية قيمتها 500 دولار، ثم ذهبت إليه مرة أخرى وأخذت صيده وله نفس القيمة 200 دولار ولكنك أعطيته في المقابل شبكة صيد جديدة تجعل عملية الصيد أيسر وحصيلته أوفر وكانت قيمتها النقدية 50 دولار، فأي هاتين الصفقتين تكون صفقة رابحة للصياد؟  ولماذا؟  إن اللوحة الفنية لها قيمة نقدية أكبر من قيمة الصيد إلا أنه لا يوجد لها قيمة نفعية عند الصياد، فما النفع في أن يضع الصياد في حجرته المتواضعة لوحة لا يعرف هو قيمتها المادية أو الفنية ولا يعرف كيف يستفيد بها؟  أنت إذن قد ظلمته بهذه الصفقة؛ أما الشبكة فبرغم أن قيمتها النقدية أقل من قيمة الصيد إلا أن قيمتها النفعية للصياد أكبر بكثير من قيمة الصيد فهي ستكون سبب في زيادة حصيلة صيده وبالتالي في زيادة دخله وتقدم حياته كلها، فهي إذن صفقة رابحة ونافعة بالنسبة له. ومثلاً لو أنك حسبت تكلفة هذا الكتاب من ورق وطباعة ... إلخ، وقارنتها بالثمن الذي اشتريته به ستجدها حتما أقل في القيمة النقدية ولكن لو أنك نفذت المباديء والأفكار الموجودة بداخله ووصلت بها إلى النجاح المادي أو العملي أو الأُسري أو جميعهم، عندها ستجد أن القيمة النفعية لهذا الكتاب أكبر بكثير من القيمة النقدية التي اشتريته بها ويكون شراؤك له صفقة رابحة لم يظلمك فيها أحد. وهكذا عليك أن تراعى أن تكون صفقاتك كلها نافعة للناس لأن هذا سيكون سر إقبال الناس عليك وسر نجاحك في عملك؛ أما إن كنت صاحب عمل ولديك من يعملون لك فلابد وأن تعطيهم قيمة نقدية أقل من القيمة النفعية التي تأخذها من ورائهم ثم بعد ذلك تفتح أمامهم الباب للتقدم في عملهم ولتحسين أوضاعهم، فمن يرغب في التقدم فله ذلك ومن لم يرغب فهو وشأنه.
استفد من علاقاتك
اجعل جميع من يتعاملون معك سواء في نطاق العمل أو في نطاق الحياة الإجتماعية يشعرون بطريقة غير مباشرة بأنك إنسان ناجح تتقدم للأمام وبأنك قادر على الوصول إلى المزيد في هذه الحياة؛ سيساعدك إيمانك وثقتك على تضمين هذه الرسالة في تعاملاتك مع الناس وعندها ستجدهم قد التفوا حولك وبذلك يروج عملك - فالله قد غرس في نفوس الناس حب الزيادة والإقبال على من يقودهم إليها وها أنت تلهمهم وتعدهم بها لأنك مؤمن بوصولك إليها وبتحقيقها لنفسك ولمن يتعامل معك.
دوّن كل ما يتعلق بعملك
ولأفضل أداء قم بتقسيم أوراقك للأقسام التالية:
"الأشياء المطلوب القيام بها" وفيه تكتب كل شيء صغير أو كبير تريد القيام به سواء على المدى القريب أو على المدى البعيد.
"الأشياء العاجلة" وتكتب فيه يومياً كل ما تريد إنجازه في نفس اليوم حتى وإن كان شيئاً صغيراً مثل "إلقاء التحية على جارنا الجديد" مثلاً.
"الأفكار الجديدة" وفيه تدون أي فكرة جديدة تطرأ على ذهنك في أي لحظة حتى لا تنشغل بها عما تقوم به من عمل، فإذا جاء وقت تحديد المهام اليومية تنظر في أمرها هل تضعها في بند ما تقوم به عاجلاً أم في بند ما ستقوم به فيما بعد.
"الملاحظات اليومية" وتكتب فيه ملاحظات حول ما تقوم به يومياً من أعمال فتحدد فيه ما هي الأشياء التي تساعدك على التقدم إلى الأمام في إنجاز أعمالك وما هي الأشياء التي تعرقل تقدمك وتشُّدك إلى الوراء: فإذا تأكدت أن هناك شيئاً ما يدفعك للأمام ويساعدك على الإنجاز حاولت الإستزادة منه قدر الإمكان، وإذا تأكدت من أن شيئاً ما يعرقل تقدمك حاولت الإبتعاد عنه قدر الإمكان.
واجعل لنفسك بعض الوقت يومياً تراجع فيه ما قمت بإنجازه فتنظر في أعمال اليوم السابق فتضع علامة صواب على ما تم بالفعل وعلامة خطأ على ما لم يتم فتعيد تسجيله مع مهام اليوم التالي، ثم تنظر في الأفكار الجديدة وتقيّمها إن كانت مفيدة أم لا، وإن كانت هناك أهمية لتنفيذها على الفور أم لا، ولتستفد بالملاحظات في معرفة ما يعينك مما يعُوقك فتأخذ قراراتك في ضوئها.
اتخذ لنفسك رقيباً تكون مسؤولاً أمامه
إن أفضل شيء على الإطلاق هو أن يكون لديك من تثق به وبكتمانه فتشاركه أسرارك وتخبره عن أهدافك وهي لا تزال في مهدها فيشجعك ويثبتك في عملك: فترفع إليه التقارير، وتطلعه على تقدمك بإتجاه الهدف، وتكون مسؤولاً أمامه، وبذلك يعينك على القيام بالمهام الموكلة إليك، كما يصبح رقيباً عليك إن أنت قصرت أو سوَّفت.
لا تقبل الهزيمة
الخوف والإيمان لا يتقاسمان قلب إنسان ولابد أن يسيطر أحدهما على الآخر: ارفض أن يكون الخوف هو المسيطر على قلبك.
الفشل جزء لا يتجزأ من النجاح وكل فشلٍ يأتي وفي أعقابه نجاح يوازيه أو يفوقه، فلا تنهزم أمام العقبات ولكن اثبت مكانك ولسوف تهزمها أنت!
عليك بالإصرار والمثابرة فمن يعمل على تحقيق أحلامه لا يتخاذل أبداً حتى يصل إليها أو إلى ما هو أفضل منها؛ ومن سخرية الأقدار أن اللحظة التي يتخاذل فيها الإنسان ويرجع عن حلمه هي أكثر لحظة يكون هو فيها قريباً للنجاح في تحقيق ما يريد.
كن صبوراً ولا تتعجل الأمور فمن سنن الله في الكون أن يأخذ كل شيء وقته الكافي حتى يتم إنجازه على أكمل وجه، والله سبحانه وتعالى كان قادراً على خلق السماوات والأرض في دقائق معدودة ولكنه أبى ذلك بحكمته وحلمه وخلقهن في ستة أيام.
أَحب عملك
أَحبّ هدفك وأَحبّ عملك فحب الهدف هو الذي سيعطيك الدافع القوي على الاجتهاد والعمل، وحب العمل هو الذي يضمن لك الاستمتاع والسعادة أثناء القيام به، والاستمتاع والسعادة يجعلاك تتقن عملك وتتفوق فيه.
انشر البهجة والسعادة في مكان عملك واجعل ذلك من أهم أهدافك فبوجودهما يصبح إنجاز العمل شيقاً ممتعاًً وذلك هو الضمان الأكيد لنجاحه.