لننظر ونسمع
ونشعر ونلمس المستقبل في هذه الرواية؟
في يوم من الأيام ... وفي غابر الزمان ... حاول مخترع أمريكي شاب يدعى
توماس أديسون سنة 1878م تطوير ضوء كهربائي, وقد شكل البرلمان البريطاني لجنة للبت
في هذا الشأن, واستناداً إلى شهادة الخبراء قررت اللجنة أن أفكار أديسون عن
الإضاءة الكهربائية لا تستحق الاهتمام العملي أو العلمي...؟
وفيما بعد ... عندما صدرت براءة اختراع الهاتف, سأل أحد الإنجليز
المشهورين: لماذا نحتاج للهاتف عندما يوجد الكثير من موزعي البريد في لندن...؟
وتنبأ شخص أمريكي ذو فكر أكثر تقدمية بأننا سنحتاج هاتفاً واحداً في
كل مدينة على أبعد حد...؟
وبطبيعة الحال يوجد أكثر من مثال لأشخاص مثقفين أثبتوا بصفة قاطعة أن
الطائرة لن تطير أبداً...؟
وأيضاً سخر أناس كثيرون عندما تم تأسيس أول شركة خدمات نقل الرسائل
السريعة, وقالوا من يحتاج إلى هذه الخدمة بالطبع ظنوا بأن هذه الخدمة لن يكون لها
أي جدوى أو فعالية...؟
وكان المستقبل مختلفاً تماماً عن كل التنبؤات
بناءً على ما تقدم وكما قال الفيلسوف شونبهور فإن أي أمر جديد يمر
بثلاث مراحل:
1.
مرحلة السخرية اللاذعة.
2.
مرحلة الاعتراض العنيف.
3.
مرحلة التقبل والرضا والاعتراف.
حتى لا نقع - حتى لا نخسر - حتى لا نعترض ... حتى نبدع – حتى ننجز –
حتى نتميز
انطلق في الأفق علم
جديد هو علم المستقبل إنه علم التفوق والتطوير الشخصي:
إن المستقبل دائماً هو الجزء الوحيد من حياتنا الذي نستطيع تغييره بما
نفعله وما لا نفعله
نحن ننتمي إلى المستقبل ونركز على الحاضر ونستفيد من الماضي لذلك يجب
علينا أن نقوم بصناعة المستقبل الذي نريده بأنفسنا فكل شخص يمكنه أن يرسم
مستقبله المشرق عن طريق وضع أهداف عظيمة ثم العمل بقوة من أجل تحقيقها.
ولكي نستطيع فعل ذلك يجب علينا أن نكون على يقين بأن المستقبل هو حالة
لا يمكن إدراكها لأنها متجددة باستمرار حيث أنه كلما تقدم الزمن تحول
المستقبل حاضراً مباشرة في لحظة دخول الزمن
إن ما يميز المستقبل هو أنك كلما تطلعت إليه من زاوية
أخرى تغير, بحيث أنك إذا توقعت شيئاً وتصرفت بالحاضر بطريقة معينة بناءً على
تصوراتك الذهنية فإنك تصل إلى نتيجة منطقية لطريقة تصرفك, وإذا غيرت توقعك أو
تصرفك فإنك ستغير النتيجة حتماً, وما نحتاجه دائماً للنجاح هو أن نواصل البحث عن
الزاوية التي من خلالها نستطيع أن نغير المستقبل وننير الدرب للوصول إلى النجاح.
فالطريقة المثلى للتنبؤ بالمستقبل هي صنعه
د.#أيمن_قتلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق