الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

الحب والخير





الحب لا يُنال الا بالحب
والخير لا ينال الا بالخير
إذا عرف كل انسان على هذا الكوكب عموما وفي مناطق الصراعات والحروب خصوصاً كيف يقبل المحبة والرحمة وكيف يمنحهما فمما لا شك فيه بأن عالمنا سيكون عالماً مختلف تمام الاختلاف عما نحن عليه الآن.
الجميع يعلم بان هناك أشياء كثيرة خطأ في هذه الحياة وفي مجتمعاتنا وبان هذه الاخطاء بحاجة الى الاصلاح. انما لا يبدو انه يمكن ان يوجد من يعلم ماذا يفعل؟ أو كيف يفعل؟ لكي يساهم في صناعة التغيير , فنحن نتفاعل مع العالم الخارج عن نطاق سيطرتنا بالشكوى والتذمر واليأس والتفكير المبرمج وبأنه يجب ان يكون هناك شخص ما يفعل شيئا ما ليغير هذا الواقع واحيانا يخطر في بالنا ان هذا الواقع يحتاج الى معجزة ننادي بها وفي احيان كثيرة نلجأ الى الله ابتهالاَ ودعاء لقلب الواقع والاتيان بما هو أفضل لنا وللبشرية جمعاء , انما يجب ان ننتبه الى ان ذلك هو ما نتمناه وما نريده ان يكون وهو موجود في رؤوسنا وغير موجود بالواقع . ان الواقع عمليا يحتاج ان يبدأ كل انسان ببساطة شديدة في الاستعداد للتعلم والبدء في عملية التغيير على المستوى الذاتي والاعتراف باننا نحن جميعا جزء من المشكلة الموجودة سواء وعينا ذلك ام لم نع.
ان عملية الاصلاح لا يمكن ان تبدأ دون ان تدرك وتفهم ما يجب ان تصلحه والذي يجب ان يكون في فهم جذور المشكلة المسيطرة الان على حياتنا والمتمثلة بالقتل والعنف والصراعات الطائفية وحالة اللامبالاة التي تعيشها البشرية تجاه ما يحدث من مآسي واحزان وحتى لا ينتشر العنف يجب ان نختار اتجاهنا الصحيح وان نفهم بان الخير لا ينال الا بالخير يجب ان نبدأ عملية التغيير الجذري الايجابي ومن ذواتنا حيث يجب ان نرفض الصمت ويجب ان نفعل شيئاً في الوقت الذي ينجرف فيه العالم للأسفل قد لا نستطيع حل كل المشكلات التي نراها لكننا يجب ان نفعل كل ما بوسعنا لكي نساهم في بناء المستقبل الافضل وعلاقاتنا الفاعلة ونحسن الكثير من نتائجنا واملنا بالله كبير وبكل الاخيار الذين سينضمون من اجل الوقوف ضد الظلم والقهر والاستبداد لنكون معاً في بدء التغيير الجذري للتعامل مع الحياة والانسان والعلاقات وفيما مطلوب منا تحقيقه .
يجب ان يدرك كل انسان بأن الحياة يجب ألا تظل كما هي قائمة الان ولا كما يريد الاخرون لنا ويقررونه بل يجب ان تكون الحياة حول ما يمكن ان نفعله نحن لهذه الحياة من اجل بناء مستقبلنا الذي نقرره معاً. يجب على كل انسان ان يتخلى عن كل الاعذار التي تعيق عملية البناء انا لن اطلب منك ان تحمل سلاح لتحارب به كما انت لن تطلب مني ذلك نحن يجب ان نعمل معا من اجل القضاء على الجهل والظلم والخوف الذي يجب ان نبدأ في محاربته الان في ذواتنا فهل تنضم لكي تحقق انسانيتك ومستقبل ابنائك. يجب ان تفعل ذلك.

أيمن قتلان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق