إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
هذه الاية القرآنية هي اية جامعة لبناء الانسان والمجتمع الصحيح , ومن نافل القول انه في كل يوم جمعة وعلى جميع منابر الخطابة تقال هذه الاية في خاتمة الخطبة كلازمة يتم تردادها دون ان يدرك الخطيب اهميتها ومعناها الحقيقي , حتى ولدى سؤالي لهم من ارسى هذه القاعدة في كل يوم جمعة ولماذا تقال ؟؟؟ القلة ومن في منابر الخطابة اجابوا بطريقة صحيحة . ارجوكم تفكروا بهذه الاية الجامعة في بناء الانسان والمجتمعات ففي ابسط القول ان الاية تدعو الى رفع الظلم ومن بعده الانصاف وان يكون ذلك من خلال الواجب المامور به وانت تعمل ذلك للجميع وكانهم معك وقريبن منك ويجب ان تبدا اولا مع نفسك ومع اقرب الناس اليك لان التغيير يبدا من الداخل الى الخارج . وانت تقوم بكل ذلك يجب ان تبعد نفسك عن اماكن الخطا والا ترتكب الاعمال التي اذا علم بها قومك لغادروك ولايصدوقك . ان الله يريد ان يحميك ليقول لك يجب ان تكون قدوة لتكون عادلا وقائدا ,ومن ثم يقول لك ولنا جميعا اياكم والاعتداء على الناس وهدر كرامتهم وقهرهم والاستبداد بهم . ان الله يحدثنا بصيغة التذكير المستمر والا يغيب عن ذهننا ذلك ابدا مادمت تقرا هذه الاية على منابر الجمعة في كل اصقاع الارض لذلك وجب ان تقال وان يتم شرحها ليتذكرها البشر جميعا . ارفعوا الظلم عن انفسكم وعن الاخرين بالواجب وامنعوا الاعتداء عن الناس وتذكروا ذلك دوما .والان اسال نفسي واسألكم كم سيقرأ هذه الرسالة وينشرها لتكون مفتاحا لنا على حياة افضل . ومن سيطبقها في حياته ومن سيقف عندها من الخطباء ليدركوا اهميتها ويستشعروا الكلمات الموجهة لنا في هذه الحياة بعيدا عن العصبية والتطرف . انها دليل عمل تطبيقي في الحياة بعيدا عن التعقيد وعن المهاترات . الغرب ادرك ذلك مبكرا جدا فانشأ نظرية العدالة وفق معيار الفلسفة والسياسة بما يناسب عقول وافهام الناس .
صفاتك بافعالك تقربك الى الله ان السير الى الله ليس بقطع المسافات وانما بتقريب الصفات الى الصفات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق