الثلاثاء، 12 مارس 2013

المعرفة تبدأ من ادارة الذات


            المعرفة تبدأ من بناء الذات       
كما كان في المقالة الأولى المعنونة الموجة الثالثة و المعرفة تصنع حضارة يأتي استكمالاً لنفهم الأسس التي قامت عليها الموجة الثالثة.ان لكل فرد في كل ادواره الحق في أن يطور إطاراً معرفياً يحدد فيه موقفه من كل المواقف و الأراء و المعتقدات و الاتجاهات بهدف إزالة غموض أو تناقض معرفي للوصول إلى حالة التوافق المعرفي، كما أن هذا الحق مشروع أيضاً للمؤسسات و المجتمعات من أجل الوصول إلى التوافق المعرفي و إكمال الناقص في المعرفة و حل مواقف الصراع المتعددة.
إن البشر و المجتمعات في أغلب الأحيان يمتلكون نوعاً محدداً من المعرفة دون سواها مما يؤدي إلى وجود تباينات في عملية الفهم بناءاً على المعرفة المترسخة لدى الفرد و لدى المجتمع و هذه التباينات سوف تؤدي إلى الصراعات و التنافر ومن أجل حل ذلك يتم تأسيس مفهوم الذات و إدارة الذات كقاعدة اساسية يمكن الارتكاز عليها محل تلك المشكلة المتمثلة في عدم تجانس المعرفة و المعلومات في أذهان الأفراد و ضمن المجتمع الواحد و في المؤسسة الواحدة حول ماهية الواقع فكل شخص يرى الواقع وفق منظاره الشخصي و لحل هذه المشكلة تأتي المعرفة بالذات وهي التي سوف تشكل المعرفة المتجانسة عندما يكون التركيز على هدف و غاية محددة يسعى الجميع إلى تحقيقها .   لذلك بدأ الأهتمام واسعاً ومركزً في كل دول العالم على برامج التطوير الشخصي كمدخل اساسي للتطوير المؤسساتي و المجتمعي، و أولو لذلك فهماً عميقاً و متزايداً حول ضرورة تدريب كافة الافراد على هذه البرامج لانها تعتبر نقطة الإرتكاز الأساسية في كل الانجازات العظيمة التي يحققها الإنسان و هي الأصل في رفع الأنتاجية و تحسين الأداء و بناء قدرات و حل المشكلات و استثمار الموارد و أهمها الزمن و زيادة فرص التعاون و الاتصال الفعال بين كافة الافراد.
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق