المعرفة تبدأ من ادارة الذات
المعرفة تبدأ من بناء الذات
كما كان في المقالة الأولى المعنونة الموجة
الثالثة و المعرفة تصنع حضارة يأتي استكمالاً لنفهم الأسس التي قامت عليها الموجة
الثالثة.ان لكل فرد في كل ادواره الحق في أن يطور
إطاراً معرفياً يحدد فيه موقفه من كل المواقف و الأراء و المعتقدات و الاتجاهات بهدف إزالة غموض أو تناقض
معرفي للوصول إلى حالة التوافق المعرفي، كما أن هذا الحق مشروع أيضاً للمؤسسات و
المجتمعات من أجل الوصول إلى التوافق المعرفي و إكمال الناقص في المعرفة و حل
مواقف الصراع المتعددة.
إن البشر و المجتمعات في أغلب الأحيان
يمتلكون نوعاً محدداً من المعرفة دون سواها مما يؤدي إلى وجود تباينات في عملية
الفهم بناءاً على المعرفة المترسخة لدى الفرد و لدى المجتمع و هذه التباينات سوف
تؤدي إلى الصراعات و التنافر ومن أجل حل ذلك يتم تأسيس مفهوم الذات و إدارة الذات
كقاعدة اساسية يمكن الارتكاز عليها محل تلك المشكلة المتمثلة في عدم تجانس المعرفة
و المعلومات في أذهان الأفراد و ضمن المجتمع الواحد و في المؤسسة الواحدة حول
ماهية الواقع فكل شخص يرى الواقع وفق منظاره الشخصي و لحل هذه المشكلة تأتي
المعرفة بالذات وهي التي سوف تشكل المعرفة المتجانسة عندما يكون التركيز على هدف و
غاية محددة يسعى الجميع إلى تحقيقها . لذلك بدأ الأهتمام واسعاً ومركزً في كل دول العالم على برامج التطوير
الشخصي كمدخل اساسي للتطوير المؤسساتي و المجتمعي، و أولو لذلك فهماً عميقاً و
متزايداً حول ضرورة تدريب كافة الافراد على هذه البرامج لانها تعتبر نقطة الإرتكاز
الأساسية في كل الانجازات العظيمة التي يحققها الإنسان و هي الأصل في رفع
الأنتاجية و تحسين الأداء و بناء قدرات و حل المشكلات و استثمار الموارد و أهمها
الزمن و زيادة فرص التعاون و الاتصال الفعال بين كافة الافراد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق