لاحياة لمن تنادي
يقول صديقي الذي لايزال يعمل مدرب تنمية
بشرية منذ خمسة عشرة عاماً
بأننا ندخل اليوم ونحن أضعف مما كنا بالأمس
فالأمية الهجائية مازالت كبيرة
والأمية العلمية والثقافية أكبر مما نتوقع
والجهل المقدس والجهل المركب
ينتشران بقوة لاقبل لنا بها سابقاً ووهم
المعرفة والذي هو أخطر من الجهل
بكثير مستوطن وبشراسة في عقول الناس
ومعتقداتهم وعند علمائهم وأعيانهم وقادتهم ونسائهم قبل عامتهم والتسلط والاستبداد
والتكبر والغرور والفقر والعوز والتشرد والتهجير والاعذار واللامبالاة واليأس
والاحباط والتحريم
والتجريم والتكفير والثرثرة والكلام الفارغ
بدون فعل والتسرع بدون علم
والعشوائية والطائفية والحروب والصراعات
والاحقاد واستحضار التاريخ
مقيماً في حاضرنا ليعطل مستقبلنا واتجاهنا
ويوقف عقولنا ويميت انسانيتنا
لانه يضعنا مصطفين ومتقابلين اضداد لبعضنا
البعض بدل ان نكون متعاونين
ومتكاتفين .
ويضيف صديقي كل هذا يحدث وأكثر بكثير مما
نتوقع ومما لانتوقع .
نحن غارقون لامحالة كما اننا لاندري بأننا
جميعاً نخرج من الحياة
رويداً رويداً والزمن والحياة يضيعان بلا
رجعة وكاننا امام تجربة
للحياة مرة ثانية . ايها السادة يقول صديقي والكل
يعرف ذلك بأننا نعيش
مرة واحدة على سطح الارض فلماذا لانعيشها بفعل
منتج باني للحياة
وللمستقبل الافضل .
الصراعات قادمة وبقوة كموج البحر العاتي ونحن
لانزال غير مبالين
نحن نتسلى ونلعب والحياة تتطلب الجدية والجهد
فلا مجيب ولامريد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق