التصور الذهني أداة عظيمة لتعزيز التفاؤل والثقة بالنفس ورفع الدافع وزيادة التحفيز.
تدريب دماغك:
استخدم هذه الأداة لزيادة الازدهار في الحياة والعمل
كيف يمكنك تهدئة التوتر، وتعزيز التفاؤل ورفع الدافعية والتحفيز الداخلي، وإحراز تقدم نحو تحقيق أهدافك التي تمنحك حقا الازدهار والتفوق في الحياة والعمل؟
حاول استخدام استراتيجية التصور وركز على استراتيجية التصور الذهني.
تبين أحدث الدراسات أن تأثير التصورات والصور العقلية الجيدة والاهتمام والتخطيط والتذكر الذي ينشط الذاكرة هي بمثابة تدريبات هامة جداً للدماغ، وهذه التدريبات المنظمة تساعد على زيادة الدافع، وزيادة الثقة وتحسين الأداء.
أدمغتنا لا تستطيع التمييز بين الصور التي تحدث في الواقع وبين تلك التي تنشأ بفعل التصور الداخلي، فمناطق الدماغ تتحفز عمليا من صور الواقع الحقيقية وكذلك من الصور التي ينشئها الانسان من خلال عملية ذهنية بحتة، فالتصور الذهني يؤدي نفس الوظيفة التي تؤديها الصور الحقيقية على مناطق الدماغ وهذه نعمة كبيرة من الله جل جلاله للإنسان وأداة عظيمة لتعزيز التفاؤل والثقة بالنفس ورفع الدافع وزيادة التحفيز الداخلي وهذه كلها عوامل هامة تميز الانسان صاحب الأداء الأفضل في الحياة والعمل عن صاحب الأداء العادي والضعيف.
كيف يمكنك الاستفادة من هذه الأداة لتدريب الدماغ لتزدهر في الحياة والعمل؟
استراتيجية التصور تقوم على ثلاث خطوات:
1 -التصور الاولي من خلال الاسترخاء والشعور بالراحة:
هذا التصور لتهدئة التوتر وتحقيق الاسترخاء.تنفس بعمق وبهدوء في مكان بعيد عن الضوضاء.
أغمض عينيك وتخيل أنك في المكان المفضل لديك، أو تخيل نفسك تفعل الشيء المفضل لديك. حاول ان تتصور كل شيء الروائح والأصوات والأحاسيس عن طريق اللمس وعش الحالة وكأنها تحدث فعلياً.
2 -تصور أفضل مستقبل ممكن ترغب بالوصول اليه:
تصور مستقبلك الأفضل الممكن والذي فعلياً ترغب بالوصول اليه وكأنه حقيقة فعليه واقعة وانت مؤمن بذلك فعلياً. ان هذه العملية تؤدي للحصول على زيادة في التفاؤل حول حياتك المهنية وحياتك العامة.
الطريقة: أغمض عينيك وتنفس بعمق وتصور أفضل ما يمكن ان تحصل عليه خلال الثلاث سنوات القادمة من الآن، ما هي المشاريع التي ترغب بتحقيقها على المستوى المهني والشخصي والمجتمعي.
3 -تصور بانك قد حققت أهدافك:
تصور تقدمك وتحقيق اهدافك وكأنها أصبحت حقيقة واقعة. ان هذا الأسلوب يعمل على تنمية خلايا المخ في هذه المنطقة من الدماغ، وهذا يعني أننا يمكن أن نصبح حرفيا أكثر قدرة على إنجاز مشروع أو هدف إذا حافظنا بشكل منتظم القيام بعملية التصور الذهني.
تصور الخطوات، من البداية إلى النهاية، وأنك سوف تتخذ الإجراءات والخطوات لتحقيق هدفك. وتصور كيف سيتم تحقيق كل خطوة، مع إيلاء اهتمام خاص لتشكيل مشاعر قوية مناسبة ترافق الإجراءات والخطوات. قم بإجراء تأكيدات إيجابية على النتائج الإيجابية لتعزيز التفاؤل ورفع الدافعية والتحفيز الداخلي الى اقصى ما يمكن وكن اثناء ذلك متعاملا مع ما يحدث داخلياً وكأنه يحدث فعلياً واستمر بالتقدم نحو تحقيق أهدافك شاعراً بنشوة الفرح والسعادة والانتصار.
ان استخدام استراتيجية التصورات وبناء الصور الذهنية الجيدة هي طريقة رائعة لتهدئة التوتر والاسترخاء، وبناء الشعور بالتفاؤل وزيادة الحافز الداخلي بشأن المستقبل والحياة، وتحقيق الأهداف.
يمكنك استخدام هذه الأداة لتعزيز حالة الرضا الداخلي والسعادة، وهذا سيؤدي الى زيادة فعاليتك وزيادة إنتاجيتك في العمل والحياة.
د. أيمن قتلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق