السبت، 3 أغسطس 2013

التلاعب بالعقول وصناعة الخوف


التضليل والتلاعب بالعقول وصناعة الخوف

من الذي جعلك تعمل ضد حياتك ورفاهيتك وسعادتك ؟
المتلاعبون بالعقول يقومون بتضليل عقول البشر من اجل استمرار الهدر والقهر ,والتلاعب بالعقول يمثل احدى الادوات التي تسعى النخبة من خلالها الى تطويع الجماهير لاهدافها الخاصة عبر وسائل بسيطة وبواسطة اشخاص يظهرون وكانهم قديسين يدافعون عن وجودك المهدد باخطار قادمة انت لا تعرفها وهم كما يقولون بانهم يعرفونها.
التضليل عملية علمية لها اصول من علم النفس والسياسة وعلم الاجتماع والاعلام وعلم الاعصاب . التضليل اداة من ادوات القمع تستخدمه النخب عندما تتعرض مصالحها للخطر من اجل توجيه الاحداث بعيدا عن الحق والحقيقة.
ان العبقرية المرعبة لتقنية التلاعب بالعقول تقوم على توجيه الناس ضد مسار حياتهم الطبيعية وضد مصالحهم المشروعة والاخلاقية بحيث يسود اقتناع راسخ لدى الجمهور بان مايحدث هو مؤامرة قذرة وان المبرر المقدم هو الحقيقة التي يجب ان تؤمن بها دون سواها. 
مع انه وباستخدام ابسط انواع التحليل الذي يستند على الحس الفطري والبديهة الطبيعية والحكمة الموروثة عبر التاريخ تستطيع ان تكتشف زيف الادعاء والتضليل لان هذه الممارسات قديمة قدم التاريخ وبالطبع حتى تبدو الا كاذيب مقنعة والتضليل فعال يقوم المتلاعبون بالعقول على تغذية التفكير العصبي الذي يجمع الطائفة او القبيلة او الاقلية كما يقولون بحالة من الخطر والتهديد المباشر لحياتهم . مما يدفع الناس من حيث لايدرون للاصطفاف وراء النخبة المدافعة عن حقوقهم وعن حقوق الوطن الكبير .
هذه الامور موجودة بفعل المدرسة السلوكية التي تم اسغلالها لتعديل وتوجيه سلوك البشر نحو اهداف النخبة وبعيدا عن المدرسة المعرفية التي تستخدم الفكر والعقل والحكمة والاخلاق والفضائل.
يجب ان ننتبه جميعا لما يحدث , حكموا العقل والمنطق والحكمة.
 ان خمسة اشياء يتم اسخدامها بطريقة ممنهجة لاضعاف التفكير والعقل :   
الخوف والقلق المصنوع من الاخصائيين. 
. التدين الاعمى والايمان بدون علم 
تحالف الثروة والسلطة وافساد النفوس بالمال . 
. الاكاذيب المحبوكة والاستمرار الممنهج بالكذب الى حد ان من يقوم بالكذب يصدق مايكذب به 
 الهجوم المستمر على كرامة الانسان والقيام بهدر حياته وهدر قدراته لتوصيله الى مرحلة اليأس وفقدان الامل وسيطرة حالة من التردد والشك في كل شئ .
الخوف أقوى اعداء العقل والتفكير . الخوف والعقل جوهريان في حياة الانسان . العقل يبدد الخوف ,والخوف يغلق العقل ويوقفه عن العمل , وعندما يحل الخوف محل العقل تكون النتيجة دوما بغضا وخلافات واحقاد وكراهية وحروب وصراعات وكل هذه الاشياء وجدت بفعل الخوف وابتعادا عن العقلانية والمنطق والحكمة الذين بامس الحاجة لهم في هذه الحياة دوما من اجل الحب والتعاون والتسامح واحترام فكر الاخر.
الخوف المصنوع يستنزف الارادة الوطنية ويضعف الشخصية الوطنية ويصرف الانتباه عن التهديدات الحقيقية.
ان القادة والزعماء الشرفاء والذين يستخدمون الاخلاق معيارا لسلوكهم يساعدون شعوبهم للتغلب على مخاوفهم , بينما الطغاة والمستبدين والذين يسخدمون الولاء والانتماء معيارا في حياتهم فانهم يصنعون الخوف لشعوبهم وبطريقة ممنهجة ويستغلون هذا الخوف فيما بعد لتحقيق مكاسب شخصية وسياسية واقتصادية.
الخوف يسلب كل قوى العقل والحب الصادق والمشاعر النبيلة . الخوف يبعدك عن التصرف السليم والتفكير الصحيح الهادف . التفكير الفاعل والمؤثر . الخوف يقبع وراء اكثر مشاكلنا . الخوف من دأبت المدرسة السلوكية على ترسيخه في عقولنا منذعقود طويلة وهذه هي نتائجه الاخيرة ودون عودة . لقد دخلت البشرية عهدا جديدا من المعرفة التي تعتمد على العقل والتفكير وللاسف الاكثرية لايدركون ذلك فلا تكن منهم . انتمي الى المستقبل الافضل والحب والتعاون والتسامح ولاتكن مضللا لتندم لاحقا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق