ولادة علم جديد
ولادة فكرة وعلم عظيم أفلا تعقلون.
يقول العلامة المفكر جودت سعيد:
دعني أتحدث إليك عن ميلاد الأفكار وتطورها ورسوخها، دعني أتحدث عن تاريخ الأفكار، عن تاريخ العلم، عن تاريخ الإيمان.
إن الإيمان هو العلم الراسخ الذي وقر في القلب وصدقه العمل، ولا يشترط أن يكون هذا الذي وقر في القلب وصدقه العمل صواباً، لأن الإيمان قد يتعلق بالخطأ كما قد يتعلق بالصواب، فهو قد يكون إيماناً بالحق، وقد يكون إيماناً بالجبت والطاغوت.
ولكن ما شان تاريخ الأفكار وتاريخ العلم والفهم؟
فالفكرة تتكون جنينً في البداية، ثم يأتي المخاض المفاجئ فتولد ولادة هشةً، وعندها تكون بحاجة إلى رعاية وتربية ودعم.
ان ميلاد فكرة فصل معركة الجسد عن معركة الفكر، كان مرافقاً لولادة الإنسان، بل قبل ذلك حين كان الإنسان مشروعاً للإيجاد:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً، قَالُوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ، وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ؟ قَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ، وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا) البقرة: 30/2-31.
لقد كان الإنسان مشروعاً وخطة وهدفاً، ولم يكن منبعثاً إلى الوجود، كان نموذجاً في الوجود، خلقاً آخر من الإبداع المحير والتطور غير القابل للفهم والمحير للإدراك، كان يحمل إمكان الفساد وإمكان الصلاح، ولكن الذين عاصروا ميلاده لم يتمكنوا من فهمه، وقد عذرهم الله، واكتفى بان قال: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ، وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا).
إن المتشائمين معذورون لأنهم لم يعرفوا قانون الخلق ولم يدرسوا تاريخ الخلق، ولم يدركوا أن عملية الابداع مستمرة، ولذلك فهم لا يستطيعون أن يتصوروا إبداعاً.
إنهم لم يفهموا سنة الخلق وتاريخ الإبداع، وإمكانية استمرار الإبداع، لم يفهموا المرجع والقانون، ولهذا كان جواب الله مقتضباً وممتداً وغير قابل للإغلاق: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ).
يقول العلامة المفكر جودت سعيد:
دعني أتحدث إليك عن ميلاد الأفكار وتطورها ورسوخها، دعني أتحدث عن تاريخ الأفكار، عن تاريخ العلم، عن تاريخ الإيمان.
إن الإيمان هو العلم الراسخ الذي وقر في القلب وصدقه العمل، ولا يشترط أن يكون هذا الذي وقر في القلب وصدقه العمل صواباً، لأن الإيمان قد يتعلق بالخطأ كما قد يتعلق بالصواب، فهو قد يكون إيماناً بالحق، وقد يكون إيماناً بالجبت والطاغوت.
ولكن ما شان تاريخ الأفكار وتاريخ العلم والفهم؟
فالفكرة تتكون جنينً في البداية، ثم يأتي المخاض المفاجئ فتولد ولادة هشةً، وعندها تكون بحاجة إلى رعاية وتربية ودعم.
ان ميلاد فكرة فصل معركة الجسد عن معركة الفكر، كان مرافقاً لولادة الإنسان، بل قبل ذلك حين كان الإنسان مشروعاً للإيجاد:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً، قَالُوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ، وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ؟ قَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ، وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا) البقرة: 30/2-31.
لقد كان الإنسان مشروعاً وخطة وهدفاً، ولم يكن منبعثاً إلى الوجود، كان نموذجاً في الوجود، خلقاً آخر من الإبداع المحير والتطور غير القابل للفهم والمحير للإدراك، كان يحمل إمكان الفساد وإمكان الصلاح، ولكن الذين عاصروا ميلاده لم يتمكنوا من فهمه، وقد عذرهم الله، واكتفى بان قال: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ، وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا).
إن المتشائمين معذورون لأنهم لم يعرفوا قانون الخلق ولم يدرسوا تاريخ الخلق، ولم يدركوا أن عملية الابداع مستمرة، ولذلك فهم لا يستطيعون أن يتصوروا إبداعاً.
إنهم لم يفهموا سنة الخلق وتاريخ الإبداع، وإمكانية استمرار الإبداع، لم يفهموا المرجع والقانون، ولهذا كان جواب الله مقتضباً وممتداً وغير قابل للإغلاق: (إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق