الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

نظرية المؤامرة وتشويه الحقيقة.


نظرية المؤامرة كبش الفداء العظيم.

ليست المشكلة في المؤامرة لانها موجودة دائما. المشكلة كيف اعددنا تفكيرنا للتعامل مع المؤامرات . من السهل جدا ان تقول هناك مؤامرة لكي تعلق مايحدث الى قوى خارج سيطرتك فتظهر وكانك ضحية حتى لا تتحمل المسؤلية وتعالج المشكلة من جذورها . انه اسلوب في التفكير مقابل المؤامرة يعتمد على استجرار العواطف والوجدان ولا يخاطب العقل وهو اسلوب للتبرير عن الفشل والعجز, وايضا تبرير من أجل ان تتخذ كل الاجراءات المؤلمة التي تنهي بها عملية الصراع فتستخدم العنف والقتل والتدمير وهذا الاسلوب من حل للمشكلات القائمة سببه التمسك من قبل انصار المؤامرة ومناهضتها بأعتى الاساليب القذرة التي تنفي الانسان وتخرب الاوطان وكله مبرر ومشروع لديك ولدى المريدين عندك ومن يصرخون بصوتك وبسلاحك .انك تتعرض الى مؤامرة المؤامرات التي يجب ان تتصدى لها بكل حزم وقوة والنتيجة ضياع الانسان وتدمير البلاد. انه اسلوب رخيص ومضلل للانسان لانه يستخدم العاطفة والتاريخ والاحقاد والمذهبية والطائفية ليصنع من يتبع هذا الاسلوب في حل المشكلات مصالحه الشخصية والفئوية ,وياحسرة على العباد الذين قد اغشيت عيونهم كي لايكتشفوا الحقيقة والواقع الاليم انها طريقة لصرف الانتباه عن المشاكل المصيرية من خلال توجيه عاطفة الناس وافكارهم وتصرفاتهم الى محور اخر بعيد كل البعد عن الحقيقة فتضيع الاوراق وتختلط الامور وتحدث الفوضى ويصبح الناس في حالة انقسام وعجز ويأس وضياع وفي حالة فقدان الاتجاه الصحيح .يجب ان تعرف ايها الانسان بان كل مايحدث مع أو ضد هو مخطط له من قبل عقلية واحدة ترسلها في اتجاهين مختلفين من أجل حدوث الصراع وتفاقمه واضعاف القدرات وفقدان الموارد انها دوامة لا تنتهي الا بوعيك ايها الانسان وباستخدامك عقلك التحليلي دون تحيز لافكارك السابقة . اسئل نفسك سؤال هل انا على خطأ ؟ لماذا يحدث مايحدث ولمصلحة من يحدث ؟ هل انا انسان مفكر وينظر الى الامور من منظار الاخر ومصلحة البلد؟ ام انني انا انسان اتحرك بناءا على تحيزاتي الفكرية التي تربيت عليها ولازلت احشو دماغي بها؟ ياترى هل توجد بدائل تختلف عن طريقتي ومفاهيمي ؟ كيف يمكن ان نخرج من أزماتنا بدون خسائر فادحة ومؤلمة ؟ لماذا يقنعونا دائما يجب ان يكون الثمن باهظ ويجب ان نبذل الغالي والرخيص من اجل الوطن وفلان وعلتان ؟ ماذا لو فكرنا بطريقة مختلفة تقوم على مبدأ الثمن القليل والكلفة البسيطة ونجنب الناس الالم والتشرد والقتل والخراب ؟ هل نستطيع فعليا ان نصل الى هذه الحلول والافكار !؟ نعم اذاكنت قد أدركت وفهمت بعيدا عن التعصب والتمذهب .
نستطيع ان نصل معا الى طريق المستقبل الافضل الذي يضمن حياتنا معا وبرخاء وسعادة , واذا لم تفهم وتدرك تأكد بأنك لن تحصد الا ما زرعت ومن نفس النوع قد تطول عملية الحصاد انما تأكد بأنك ستقطف ثمار مافعلت خيراً
أوشراً . انه درس الحياة وسنة الله التي لاتتبدل. استيقظ ايها الانسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق