الفهم والقربان
الفهم والقربان.
يحدثنا القرآن العظيم أن الانسان لايفهم ويرى السيء من العمل وكأنه العمل الحسن.بل يصل به الامر احيانا الى تقديم نفسه والاخرين فرابين من اجل الحفاظ على مافي ذهنهم من مفاهيم وصور وخيالات.
من فكر العلامة جودت سعيد.
يحدثنا القرآن العظيم بأن البشر يصلون إلى درجة من عدم القدرة على الفهم، تجعلهم لا يسعون إلى الفهم، وليس هذا فحسب ؛ بل يقاومون الفهم بكل جهودهم.
فالإنسان يصل إلى درجة لا يكون قابلاً معها للفهم، وإنه لممتع أن نتتبع الوضع الإنساني في القرآن، وذلك حين يصف من أحواله أنه يرفض التأمل، ويعجز عن الفهم والتذكر.
ينبغي أن ندرس هذه الحالات، والحالات الأخرى التي تجعله يفهم الموضوع على عكسه، ويرى السيئ حسناً، والحسن سيئاً: (زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً) { فاطر: 35/8 }، ولا ينتفع من سمعه وبصره: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ، خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَعَلَى سَمْعِهِمْ، وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ) { البقرة: 2/6-7 }، بل إنه يصل إلى درجة يقبل معها تقديم نفسه والآخرين قرابين في سبيل الحفاظ على ما في ذهنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق