المستقبل الكئيب الذي ينتظرنا.
أنه مستقبل مظلم ومرعب وكئيب ومخيف حيث تكون فيه حياتنا سيئة للغاية وعلاقاتنا الانسانية مدمرة وطائفية ونتائجنا هزيلة وضعيفة وسوف نكون اكثر مرضا واكثر فقرا واكثر اذلالاً وأكثر ظلماً وهمجية وأكثر خوفاً وانتقاماً من بعضنا البعض واجراماً أكثر من أي وقت مضى وسوف نعيش ضمن كوارث انسانية في حروب وجوع وتشريد ونقص في الموارد الطبيعية والمياه والغذاء . كل هذا سيحدث وربما الاكثراذا لم نعمل وبسرعة عالية وبتعاون مبني على الثقة والحب والجدارة فيما بيننا واذالم نعمل على نشر المبادئ الراسخة التي تعزز كرامة الانسان لقيمة في ذاته وبغض النظر عن دينه وجنسه وطائفته ومذهبه واذا لم نُقم العدل المتمثل برفع الظلم واذا لم نعمل على رفع الجهل وتعزيز العلم واذا لم ننشر الصحة ونحارب المرض واذا لم نصبح أغنياء ونقضي على الفقر واذا لم يمتلك الناس حرية اختيارهم ليقرروا مستقبلهم المشترك واذا لم نزرع الحب والرحمة والتفاهم فيما بيننا واذا لم نقض على العوائق التالية والتي سوف تكون سبباً لمستقبلنا السيئ والمظلم والمرعب والمخيف فاننا نمضي الى مجهول قاتل معلوم الاسباب وللاسف لا أحد يحرك ساكناً ظناً بان ذلك لا يُقدر عليه أو انه ليس بالمعني في هذا الموضوع أو ذلك وهناك من يقوم نيابة عنه في ذلك وهذا الاعتقاد عند البشر كفيل بأن يجعل الناس قابعين في أماكنهم دون تحرك وبالنتيجة لا أحد يفعل شيء.
الأسباب المؤدية الى ضياع مستقبلنا وتحوله الى الظلام الحالك:
1- التفرد والتسلط والتحكم والسيطرة والاستبداد والطغيان.
2- عدم الالتزام بالمبادئ الراسخة والتي يجب ان تكون موجهتنا وبوصلتنا في الحياة.
3- الجهل ووهم المعرفة وخرائطنا الذهنية واصنامنا الفكرية التي سجنا انفسنا بها وما نتمناه ان يتحقق وفق رغباتنا .
4- الكسل المفرط والركون الى طلب الراحة المستمرة دون أن يكون هناك تعب اونشاط مبذول للبناء الشخصي والمجتمعي .
5- الغرور والتكبر المبني على اعتقاد زائف بأنك الافضل أو الاحسن أو انك الاقرب الى الله أو انك على حق والاخر على باطل أو ان دينك هو الاحسن أو ان قبيلتك وطائفتك هم القمة وهكذا.....
6- الخوف من المستقبل ومن الظروف الحاضرة واجراء المقارنات والتحليلات والاستنتاج من التاريخ لتعميم فرضية في ذهنك .ان كل هذا يطور لديك ألية تقوم على عدم الرغبة باجراء التغيير المطلوب والتحسين على نوعية حياتك والاكتفاء بما لديك لانه الافضل حسب وجهة نظرك والكل يفعل ذلك.
7- إهمال عامل الزمن في حياتنا وكاننا سوف نعيش الف سنة أو كاننا لن نموت الان أو غدا وعدم ادراك قيمته واهميته وعدم فهمنا للزمن واتجاهه . وعدم فهم روح الزمن الذي نعيش به .واللجوء المستمر الى الماضي واستحضاره قائما بالحاضر .
8- خلق الأعذار وعدم تحمل المسؤولية والشعور بأننا ضحية للظروف والمؤامرات والمطالبة بالحقوق دون القيام بالواجبات.
9- السرعة والتسرع في تنفيذ اعمالنا دون حساب للعواقب والنتائج السيئة التي يمكن ان تحدث جراء هذا التصرف أو ذاك .
10- انتشار التعصب والطائفية الدينية والسياسية والمذهبية والقبلية والعرقية.
11- الأ عتماد على الايمان المفرط بالتواكل والايجابية الزائدة والأمل الكاذب يولد ثقة مفرطة غير مبررة تصيبنا بعمى لابراء منه حيث لانستطيع أن نفهم الواقع بطريقة صحيحة ولانبني المستقبل على أسس راسخة.
12- اعتقادنا الدائم باننا على حق والاخر على باطل مما يجعلنا دائما نبحث على تأييد وإثبات ما ندعيه من حق وهو دائما متاح لكل البشر لكي يُثبتوا انهم على حق .دون الانتباه الى اننا قد نكون على باطل .فأذا كان الجميع على حق فمن اذاً على باطل . الحق لا يأتي الا بالحقيقة والحقيقة موجودة بالمستقبل وليست بالحاضر أو الماضي. للاسف نبني حقنا وحقيقتنا بناءاً على الماضي والتاريخ مما يجعلنا مقصرين تماما تجاه مستقبلنا .
ان التصرف وفق ما تدعيه من حق قد تكون نتائجه كارثية عليك وعلى من حولك . بينما عندما تتصرف وفق عقلية ربما أنا ونحن على باطل فهذا يجعلك تبحث على فعل الصح والخير لدحض الباطل الذي انت وانا عليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق