عشرة نقاط تمنع سعادتك وتقدمك
اننا نمتلك جميعاً على وجه التقريب شيئاً يمنعنا من أن نكون ناجحين
وسعداء وراضين على الوجه الذي نريده. ان احتمالات ما يمكن ان نكون عليه كثيرة جداً
وهناك نقاط أساسية تسبب للغالبية إنهاك وتعب لذلك يجب التخلي عنها فوراً لكي نتقدم
وننمو ونتطور ونحقق ما نريد.
1- الندم
الشخص الذي يندم يخسر مرتين لأننا عملياً
لا نستطيع تغيير ما هو كائن ولا نستطيع تغيير ما كان , فعندما تقضي وقتك وتهدر
طاقتك على أمور لا تستطيع ان تغيرها فانك ستنهك قواك فاذا فاتتك فرصة لأي سبب من الأسباب
مثلا وظيفة او علاقة او دعوة عشاء ألخ... فان الفرصة قد ولت ولا يمكن اعادتها
بالندم واذا فعلت ذلك ستتحسر مرتين مرة على
ذهاب الفرصة ومرة عند استعادة ما حصل .
في المرة القادمة تعلم كيف تستفيد من الفرص
المقدمة اليك ناقشها عقليا وعاطفيا وناقشها الى أي مدى تنسجم الفرصة مع مبادئك
وطموحاتك وفلسفتك.
2- الغضب
الغضب يستند الى الخوف وإذا كنا غاضبين من
شخص ما او موقف فإنما نفعل ذلك نتيجة خوفنا من التعرض للإيذاء مستقبلاً. نحن لا
نستطيع ان نتحكم بالأخرين او السيطرة على الظروف والمواقف نخن فقط نستطيع ان نتحكم
بردود أفعالنا لنحولها الى استجابات واعية من خلال السيطرة على ذواتنا. مثلا عندما
يقول لك شخص انت اعمى وقاصداً الإساءة اليك فماذا يكون رد فعلك الغاضب انت بتطلع
ستين اعمى ويمكن ان تكون استجابتك الواعية وببساطة أنك لست اعمى إذا اعتبرت انه
يقوم بسؤالك فيما إذا كنت اعمى ام مبصر ...
قبل ان تتصرف تذكر انه يمكن ان يكون سلوكك
عبارة عن رد فعل انفعالي يجلب لك المشاكل ويفاقمها او ان يكون تصرفك يمثل استجابة
واعية تطلقها لتحافظ على عدم انفعالك وبقدرتك على السيطرة على ذاتك وانت صاحب
الخيار.
3 – اللوم
ان القاء اللوم على الاخرين بشأن ظروفنا أو تعاستنا هو علامة على عدم
قدرتنا بالسيطرة على أنفسنا وهو امر يوحي بالضعف والخوف فنحن لا نستطيع التحكم في
تصرفات الاخرين حتى وان كان مخططهم الإساءة لنا. انت تستطيع هنا ان تمنع تأثير سلوك الشخص عليك
وان تعتبر بان كل انسان يقدم أفضل ما لديه وان سلوك الشخص يمكن ان نلتمس له العذر
في تصرفه وان نعزو ذلك الى أسباب ما. هذا التصرف يُبعدنا عن القاء اللوم على
الاخرين ويجعلنا بصورة مستمرة في حالة تحمل المسؤولية تجاه أنفسنا لكي نتحكم ونضبط
ذواتنا.
4 – الشعور بالذنب
إذا كنا نلوم أنفسنا على أمرٍ ما فهذا يعني أننا نشعر بالذنب. وهذا
الشعور يتم اكتسابه نتيجة مخالفة المبادئ وارتكاب الأخطاء او نتيجة تأنيب الاخرين
لنا وبذلك نكون هنا قد سمحنا للأخرين بتقرير مشاعرنا. من المفضل ان يكون للإنسان مبادئ ثابتة تعتبر
بمثابة معيار لمراجعة التصرفات التي نقوم بها كي لا نقع بالأخطاء وإذا حدث ذلك
نعتذر ونستسمح ونطلب الغفران من الله سبحانه وتعالى.
5 – عدم الأمان
نحن جميعاً نشعر بعدم الأمان لأننا لم نتدرب على دليل المالك وهذا
تشبيه للدلالة على اننا عندما نشتري أي جهاز يوجد معه بالعادة كتالوج يوضح الية
الاستخدام وهذا بحد ذاته يحقق لنا الأمان بالتصرف بالطريقة الصحيحة كي نحافظ على
سلامة الجهاز لأننا تعلمنا ذلك، انما للأسف مع وجودنا بالحياة ومع تعاملنا مع
الاحداث والمشاكل ومع ذواتنا ومع الاخر لم نتلق مثل هذا الدليل ولم نبحث عنه ولم
نطلبه وهذا ما يجعلنا في أغلب الأحيان نشعر بعدم الأمان. من المتوقع أو المفروض ان
تتعلم وتتدرب على إدارة ذاتك لتضمن سلامة حياتك وسلامة تصرفاتك.
6 – الغيرة
تعتبر الغيرة عاطفة تولد من رحم تصوراتنا الذهنية الخاطئة حول مواضيع
الحياة المختلفة من الحب والعلاقة مع الشريك والصديق والامتلاك والنجاح والذي
يتوفر مع الاخر ولا يتوفر لدي. ان نهج الغيرة يدمر حياتك عندما تجري مقارنات بين
ما لديك وما لدى الاخر لذلك يجب ان تكون مدرك لخطورة ذلك على تشكيل مشاعرك السيئة
ولاحقاً تفكيرك وتصرفاتك. كن قانع وراضي بما لديك وابذل جهد لبناء وتطوير ذاتك.
7 – القلق والافتراضات المسبقة
ان معظم ما يقلقنا لا يقع في أغلب الأحوال. والقلق شعور مدمر للحياة
السليمة لأنه في اغلب الأحيان يقوم الانسان بتخيل وافتراض احداث ينشئها في ذهنه
قبل ان تكون واقعة وإذا لا سمح الله قد وقعت فالقلق لا يفيد في تجاوزها. أعلم بأن
لكل مشكلة حل أبحث عنه وفي كثير من الأحيان يوجد أكثر من حل.
8 – الحوار مع الذات
في أغلب الأحيان الناس تكون غير مدركة تماماً للحوار الذي تجريه
داخلياً وحسب نوعية الحوار والكلمات المستخدمة فيه يتولد لدينا شعور يتناسب وطبيعة
الحوار وهذا يترتب عليه تصرف وسلوك مبني على نتيجة الحوار الداخلي وليس الواقع مما
يتسبب لنا بكثير من المشاكل دون ان ندري بان الحوار الداخلي هو السبب في ذلك. مثال
لو بدء الحوار بأنني لم أرى يوم حلو في حياتي وان الحياة لم تعطيني ما أريده وبانني
مظلوم وضحية ..... تخيلوا عندها ما نوع المشاعر التي سوف تسيطر وأي سلوك
سيكون.!!!!!
9 – المفاهيم الخاطئة التي نحملها برؤوسنا
نحن تلقينا التعليم وتربينا في أسر وصادقنا اشخاص وتعرضنا الى الاعلام
ونشئنا في بيئة لها عادات وتقاليد وننتمي الى دين والى مذهب والى طائفة والى تاريخ
وتراث وخبرات وتجارب شخصية , فمن خلال هذه المعطيات تشكلت لدينا مفاهيم محددة عن
نفسنا وعن الاخر وعن الحياة والمشاكل والاحداث وحسب هذه المفاهيم تكونت افكارنا
ومشاعرنا وتصرفاتنا . نحن بحاجة مستمرة الى تنقيح تلك المعطيات والأفكار والمشاعر للأخذ
بما هو نافع لنا وللأخرين والحياة وترك كل ما هو عديم الفائدة ولا يحقق لنا الحياة
السعيدة التي نتمناها.
10 – الكسل والتكبر والغرور
للأسف باننا أصبحنا كائنات كسولة لا تبذل الجهد الكافي من أجل التفوق
والتقدم وللحصول على ما نريد بالعمل والكد والتفكير السليم والتخطيط. جميعنا يرغب
بالحصول على كل ما يتمناه بدون تعب وبطرق غير شريفة ويضاف الى ذلك آفة التكبر
والغرور وهو شعور ينتابك عندما تعتقد خطأ ولأسباب كثيرة بانك أفضل من الاخرين
نتيجة انتمائك لدين أو مذهب أو طائفة أو عشيرة أو قبيلة أو مجتمع ...... وهذا كله
سيورث لديك مشاعر وأفكار وتصرفات لا تمنحك في أحسن الأحوال الانتقال الى مستقبل
آمن فيه الكثير من السعادة والأمان والرفاهية والحب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق