أسوء ما في الامر
ضياع الزمن بلا نتائج تذكر, وضياع الحياة بدون ثمرة ترتجى , وضياع الانسان في دروب العدم والتعطيل , وتشويه الاسلام بفعل من المسلمين.
أسوء مافي المائتي عام الماضية لنا كان يتمثل بمقدرة المخططين والمفكرين الاستراتيجيين الغربيين وبمساعدة اهل الديرة والعلماء سواء بنية وقصد حسن ام بنية وقصد سوء ان يتم تحويل الاسلام من مفهوم المضمون والرسالة العظيمة التي تبني الحياة والانسانية والمستقبل الافضل بالعدل والاحسان والرحمة والحرية والسلام الى اسلام الشكل والرمز والطقس والفقه والمصلحة . وكان اسوء مافي ذلك انتقال الغايات العظيمة بالدين الباني للعدل والاحسان والنظام والانتظام الى الدين السياسي المهتم ببناء السلطة والقوة والدفاع عن ذلك المفهوم والهجوم على من يعترض على هذا المفهوم , وبذلك كان الانتقال المريع من الغايات العظيمة في رسالة الدين الى غايات من ينتمون الى هذا الدين تحت اسم الاسلام والحق وتحت اسم الله العظيم جل جلاله وعندما تختلف النوايا والغايات تختلف الاهداف والاولويات .
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108) قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) . سورة الكهف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق